النادي العمالي للتوعية والتضامن – أكادير-انزكان: كل التضامن مع عمال الخدمات الأرضية بمطار محمد الخامس
منذُ سنوات و1200 من عمال وعاملات الخدمات الأرضية (شحن وتفريغ الأمتعة، وسياقة الحافلات داخل المطار، والصيانة والميكانيك، والتغذية، ونظافة الطائرات…) بمطار محمد الخامس بالبيضاء عرضة لاستغلال مكثف لدى مقاولات طحن العمال المسماة “مناولة”، (CASATECHNIQUE وECN وRMO وGPI) والتي تستعملها شركة RAMHANDLING (رام هاندلينغ) كفرع للخطوط الجوية الملكية لتدبير خدمات المطار وتفادي التشغيل القار للعمال/ات.
يَشتغل العمال/ات في شروط عمل جد سيئة: أجورٌ ضعيفة وعملٌ هش بسبب اعتماد عقود العمل المُؤقتة، وزيادة سافرة في ساعات العمل بشكل دائم من تسعة إلى اثنا عشر ساعة يوميّا، فضلا عن عدم التصريح بأيام العمل كاملة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومصادرة حرية العمل النقابي… ويتعرض العمال لتعسفات لا أول لها ولا آخر، حيث ينزل ثقل المطار المصنف الأول وطنيا والرابع إفريقيا على ظهر العمال.
تحرك العمال المنظمون في الاتحاد المغربي للشغل (وأقلية في الاتحاد الوطني للشغل) من أجل تطبيق بنود مدونة الشغل، وتحسين أوضاعهم، فسلكوا طرق التفاوض، حيث وقعوا محضر اتفاق في 2 يوليوز 2019، مع الجهات المتدخلة، تضمن 18 مطلبا مهنيا واجتماعيا. وعوض تنفيذ بنود الاتفاق تفاجأ العمال بعد أسابيع بخرقه وتسريح مئات العمال/ات خوفا من المطالبة بالحقوق في حين أن من العمال من اشتغل 14 سنة كحد أدنى و18 كحد أقصى.
تعرض العمال المحتجون ضد التسريح والتعسفات لتضييق خطير بالمطار، بلغ ذروته بعد عسكرته بمختلف قوات القمع، وقمع واعتقال وصل درجة اقتحام منازل العمال وترهيبهم، خصوصا أعضاء المكاتب النقابية، ومنع مئات منهم من ولوج المطار. فضلا عن حملة إعلامية في صحافة الدولة تُصور العمال كعناصر مخربة.
مسؤولية المركزية النقابية التي ينتمي لها العمال جسيمة، فتفادي تشريد 1200 أسرة عمالية يقتضي تحريك الجهاز النقابي، بدءً بعمال المطارات المنظمين نقابيا، وباقي القطاعات عبر خوض أشكال تضامنية. وعلىنا جميعا نحن مناضلي الطبقة العاملة بباقي النقابات وخارجها، وكذا جمعيات الحقوق الانسانية، الانتصاب لنصرة عمال وعاملات مطار محمد الخامس.
إن المعركة الجارية تعيد للواجهة مشكل شركات السمسرة في اليد العاملة وما أوصلت إليه أوضاع قسم من طبقتنا من جحيم لا يطاق، مقابل مراكمة الأرباح الطائلة من عرقهم وصحتهم وتردي أوضاع أسرهم.
النصر لمعركة عمال مطار محمد الخامس
لا لقمع وترهيب وتشريد … العمال والعاملات
كفى من الظلم والقهر الطبقي
الحرية للمناضلين التاقي زمان ومحمد الصبار
فاتح أكتوبر 2019
اقرأ أيضا