جامعة القنيطرة: الاحتراب البين طلابي مدان
كان الحي الجامعي بمدينة القنيطرة مؤخرا مسرح مواجهات بين- طلابية عنيفة، خلفت إصابات وتخريب. لا يمكن وصف ذلك إلا بأنه جنون يتدثر بغطاء الثورية وهلم جرا من نعوث. إن كل عنف بين – طلابي مدان ورجعي، فضلا عن كونه مخربا للاستعداد النضالي الطلابي، ولكل مقومات النهوض النضالي المنشود لتغيير الوضع ومواجهة مخططات إنهاء وجود الجامعة العمومية،والتخلص من بين أمور أخرى، من العنف نفسه، ومن كل أشكال القمع والاضطهاد… لقد أثمر العنف الفصائلي سابقا قتلى وجرحى بعاهات مستديمة، وجيشا من الشباب والشابات المحطمين والمحطمات، فقد الثقة في النضال وما يتصل به. إنه خدمة عظيمة تقدم لنظام قمعي مستبد يمضي في تخريب الجامعة العمومية، ووضعها بيد الرأسمال الخاص ومقتضيات ربحه.
إن هذا العنف الرجعي تماما، يبدد طاقات نضال شابة وواعدة في مواجهات دموية صارت سدا أمام تفتحها وإقدامها النضالي، في سياق يقتضي الوحدة والنضال لتحصين الجامعة العمومية من تخريب الدولة الواعي المتواصل. يستلزم الوضع باستعجال أقصى إدانة للعنف ومحاصرته، وجعله منبودا في الوسط الطلابي لأجل التقارب والوحدة بين مختلف المكونات المناضلة لرد تعديات الدولة القاسية السابقة والجارية والآتية…
إن امتلاك منظورات واضحة حول كيفية القضاء على العنف الفصائلي هو من متطلبات أي نهوض نضالي طلابي، وشرط لتخليص الحركة الطلابية المغربية من داء خطير فعل فيها ما يفعل السرطان في جسم شاب. وهي منظورات تبلور جزء منها سابقا في سياق محاولات أولى لمحاصرة الداء. نقدمها لقراء موقع المناضل ة في هذا الكراس.
الكراس للتحميل: العنف بين الطلابي مدان
اقرأ أيضا