كارل ماركس، فريدريك أنجلس: بيان الحزب الشيوعي
ترجمة العفيف الاخضر دار ابن خلدون الطبعة الاولى -1975 مع اسقاط جميع الحواشي التي اضافها المترجم
العناوين المضافة بالخط المائل،بمثابة تصميم يسهل فهم البيان ، مقتبسة من الطبعة التي أعدها فرانسوا شاتليه ضمن منشورات Pedagogie moderne -1981
للتحميل: بيان الحزب الشيوعي
===================
أصل البيان
من مقدمة الطبعة الألمانية الأولى
رابطة الشيوعيين جمعية عمال أممية لم يكن بإمكانها في شروط ذلك الوقت، إلا أن تكون سرية، وفي المؤتمر المنعقد بلندن في نوفمبر 1847 كلفت الموقعين أدناه بكتابة برنامج مفصل للحزب، نظري وعملي، ومرصود للنشر. هذا هو أصل البيان […]
رغم التغيرات الهائلة التي حدثت في الوضع خلال الخمس والعشرين عاما الأخيرة، فإن المبادئ العامة للبيان ما زالت حتى في أيامنا تحتفظ، في خطوطها الكبرى، بكل سدادها. إلا أنه من الإمكان إدخال تعديلات تتعلق بالتفاصيل على هذه الفقرة أو تلك من فقراته. والبيان نفسه يعلن بأن التطبيق العملي لهذه المبادئ خاضع دائما وفي كل مكان للشروط المعطاة تاريخيا. إذن فنحن لا نعلق البتة أهمية خاصة على التدابير الثورية التي اقترحناها في نهاية الفصل الثاني. ولو كان لنا أن نعيد كتابة هذا المقطع اليوم لكتبناه بشكل مختلف من نواح عدة. لقد شاخ هذا البرنامج اليوم في بعض نقاطه بتأثير التقدم الضخم الذي أنجزته الصناعة الكبيرة خلال الخمس والعشرين عاما الأخيرة، والتقدم الموازي الذي أنجزته الطبقة العاملة من حيث تنظيمها في حزب، وأيضا بتأثير التجارب العملية لثورة نوفمبر أولا ثم التجارب العملية الأكثر أهمية التي تركتها كومونة باريس حيث أمسكت البروليتاريا بين يديها، لأول مرة ولمدة شهرين، بالسلطة السياسية. لقد برهنت الكومونة بوجه خاص على «أن الطبقة العاملة لا يمكنها أن تكتفي بمجرد الإستيلاء على جهاز الدولة القائم وتسييره لتحقيق أهدافها الخاصة» (أنظر الحرب الأهلية في فرنسا. نداء المجلس العام لجمعية العمال الأممية… حيث طورت هذه الفكرة بشكل أوسع). وفضلا عن ذلك فمن البديهي أن توجد بنقد الأدب الإشتراكي ثغرة فيما يخص الفترة الراهنة، إذ أنه يقف في 1847. وإذا كانت الملاحظات المتعلقة بمواقف الشيوعيين من مختلف أحزاب المعارضة (فصل 4) مازالت إلى اليوم صحيحة من حيث مبادئها، فإنها شاخت من حيث تطبيقها لأن الوضع السياسي تغير كليا ولأن التطور التاريخي حكم بالإختفاء على معظم الأحزاب التي عُددت في هذا المقطع.
بيد أن البيان وثيقة تاريخية لم يعد يحق لنا تعديلها. وعسانا أن نتمكن يوما من إصدار طبعة مع مدخل نعالج فيه الفترة الممتدة من 1847 إلى أيامنا. أما الطبعة الراهنة فقد أخذتنا على حين غرة بحيث لم تترك لنا وقتا لذلك.
ماركس-إنجلز، لندن يونيو 1872
اقرأ أيضا