صدور العدد 72 من جريدة المُناضل-ة: الافْتتاحية والمُحتويات
لتحميل العدد: إضغط هنا mounadila72
الافتتاحية: الارتـقاءُ بالنّضال العُمّالي والشّعبيّ طريقُ الخلاصْ من الاستبداد والرّأسماليّة
سواءٌ ساءَ الوضعُ الاقتصادي أو تحسّن، يظلّ الحاكمون، وحلفاؤهم الامبّرياليون، يدّبرون الوضع لمصلحة الرأسمالية، المحلية والخارجية، على حساب الأغلبية العمالية والشعبية التي يزداد وضعها ترديا، بما يحمل من معاناة وأهوال اجتماعية يومية.
وبوجه تصاعُد النّضال الشّعبي، وما حقّق منْ وثبةٍ نوعيّة في الرّيف وجرادةْ، يُسارع النّظام إلى انتزاع كلام النّقد الظاهري من معارضيه، بقصْد توجيه سعي الكادحين إلى حُلول نحو ما تعدّه الدّولة نفسها من برامج ترقيع البؤس والتدهور الاجتماعي الناتجين عن سياسة البنك العالمي وصندوق النقد المخربة للبلد. وفي الآن ذاته تشديد قمع الحريات وتضييق الخناق على المناضلين/ات. هذا كله من أجل تعميق تطبيق تلك السياسات الرأسمالية المعادية لأغلبية الشعب.
بلغ الرّفض الشعبيّ للواقع القائم مستوى غير مسبوق، تعبر عنه النضالات المتنامية رغم ردعها بعنف الدولة، وكذا كل أشكال التعبير المتاحة، لا سيما وسائل التواصل الحديثة المنفلتة من سيطرة الحاكمين. بيد أن الموقف الشعبي يقف عند حد رفض المؤسسات القائمة، مع التقدم خطوة في وضع الملكية موضع انتقاد، وعند حد المطلب الاجتماعي الآني معزولا عن مجمل أصل البلاء وطريق الخلاص: الاستبداد والرأسمالية التابعة، ومن ثمة البديل الديمقراطي والاجتماعي.
تمثّل منظمات النّضال النّقابي، رُغم ما يعتريها من أعطاب بيروقراطية، معاقل دفاع مركزية لا غنى عنها، لا سيما أنها تظل ملاذا للقوى العمالية الفتية التي يدفعا فرط الاستغلال إلى البحث عن أدوات مقاومة. ولأن النضال العمالي يُصيب العدو في مقتل بشلّ آلة الإنتاج والنّقل والإدارة. وتُمثل الحِركات النّاشئة خارج النّقابات، مثْل المدرسين المفروض عليهم التعاقد مُحركا قويّا، لكنّه لن يؤتي كامل ثماره سوى بالتنسيق مع القواعد النقابية.
بعد عقود من التجربة، ميدانيا وفي المؤسسات الزائفة، أدركت الجماهير الكادحة حقيقة الأحزاب البرجوازية، حتى المختلسة منها صفة الاشتراكية. وهذا مكسب يستدعي تطويره. فالموقف الشعبي العفوي يسقط في رفض كل تعبير سياسي حزبي، فيما المطلوب بالذات هو حزب حامل لمشروع تغيير ديمقراطي واجتماعي جذري. فالقوة الجماعية للطبقة المسيطرة، أي قوتها السياسية المتجسدة في جهاز الدولة، تجعل النضال العمالي والشعبي بحاجة الى أن تنبثق من النضالات المعزولة، بأماكن العمل والشارع، حركة سياسية ذات مشروع إجمالي للتغيير يطال جوهر النظامين السياسي والاقتصادي-الاجتماعي. ليست هذه الحركة السياسية الضرورية غير حزب الشغيلة الاشتراكي الثوري. فالبديل الاقتصادي الاجتماعي الجذري ليس له اسم آخر غير الاشتراكية رغم ما لطخت به الستالينية والليبرالية-الاجتماعية هذه الراية.
هَذا هوّ الأفق الذي يجب أن يرتقي فيه النّضال العمّالي والشّعبي الجاري، بجُهود كلّ مُناضلي/ات الحركة النّقابية المتمسكين بالنقابات كأدة كفاح طبقي، ومناضلي ومناضلات الحراكات الشعبية، وقوى النضال الفتية من شباب متمدرس وآخر معطل.
خارج هذا الأفُق، سيظّل الشغيلة وسائر الفئات الشعبية المقهورة ذيلا لأحزاب برجوازية قد تنبعث تحت شعارات الديمقراطية والإصلاح الاجتماعي، لتؤدي في آخر المطاف إلى تأبيد كلّ من الاستبداد تحت أقنعة جديدة، والرأسمالية بطلاء اجتماعي كاذب.
المحتويات:
الافتتاحية: الارتـــــقاءُ بالنّضال العُمّالي والشّعبيّ طريقُ الخلاصْ من الاستبداد والرّأسماليّة
سياسة:
- بعْدَ إبادة الجمهُوريين، قمعُ دُعاة إصلاح الملكّية- بقلم أزلماض فبرايري
- تقارير مجالس الدّولة: اعترافٌ بالبُؤس لمواصلة الهُجوم -بقلم وائل المراكشي
- قضيّة الصّحراء الغربيّة: مُفاوضات تمضَية الوقت- بقلم حسن ابناي
- مشرُوع قانون التجنيد الإجباري: عقابُ طلائع النّضالْ- بقلم الحرش بن عمر
- الجيْش: جهاز قمع طبقي- بقلم الحرش بن عمر
- ميزانيةُ 2019: إغناءُ الأغنياءْ وإفقارُ الفقراءْ- بقلم سليم نعمان
- مذكرة توجيه لميزانية تقشفية صارمة سنة 2019 –سليم نعمان
- البطالةُ ومزيد من البطالة: من أجل حركة معطّلين جماهيرية وكفاحيّة- بقلم الرفيق سين
- محاربة البطالة: ذريعةٌ للتقشف المعركة ضدّ البطالة مسألة صراع طبقي كفاحي- الرفيق سين
- الدّخُول المدرسيّ 2018-2019: موسمُ الغاراتْ الأخيرة على مجّانية وعموميّة التّعليم- بقلم أزنزار
قضايا عمالية:
- الكونفدراليّة الديمقراطيّة للشغل بعد أربعين سنة: ميلاد المشرُوع النّقابي الاتّحادي واستفحالُ أزمته-بقلم محمود جديد
- جشعُ البّاطرونا الزّراعية وعُنف دولتها والتّشتت النّقابي أخطارُ تهدد تجربة التّنظيم النّقابي للعاملات والعمّال الزّراعيين- بقلم: عامل زراعي
- المخاطر الكيميائيّة الرئيسة للمُبيدات الزراعيّة : يا عُمال / عاملات الزّراعة هذه أخطار المبيدات على صحتك- ترجمة نادي التثقيف العمالي
- نضالُ تنسيقّية الأساتذة الذين فُرض عليهم التّعاقد- سلامة نعيم
- طنجة: الطّبقة العاملة في قطاع النّسيج: استغلالٌ وقمعٌ ومحاربةٌ للتّنظيم النّقابي- بقلم أ.د
النضال الشعبي:
- احتجاجات كادحي/ ات تزنيت ضدّ تردّي قطاع الصّحة وفَساده، ومنْ أجل خدمات صحّية مجّانية وجيّدة: حصيلةٌ وآفاقٌ- بقلم ي.غ
- مدينة فيكيك: نضال السكان ضد التهميش والاستحواذ على أراضيهم – بقلم فكيكي الحر
- تالسينت، حراكٌ شعبيٌّ من أجل الحق في الماء- بقلم طه فاضل
- الاحتجاجات الشّعبية في المناطق المُهمّشة: أيّة سُبل لتَوحيد نضالات الكَادحين – بقلم فودة إمام
النساء:
- نسوانيّة الـ99%: بديلٌ مُناهض للرّأسمالية عن النّسوانة اللّيبرالية» –مقابلة مع المناضلة النسوانية تشينسيا أروتزا
أخيرة:
- لنُوقفْ السّياسات اللاّإنسانيّة ضدّ المُهاجرين! بيانُ الأممية الرّابعة- بقلم مكتب الأممية الرابعة
اقرأ أيضا