من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في كامبيش بالمكسيك
بيان صادق عليه مؤتمر الأممية الرابعة العالمي السادس عشر – 23 إلى 28 فبراير 2010
الأممية الرابعة
يعيش المكسيك عملية جديدة من عسكرة و قمع للحركات الاجتماعية وللمعارضة للحكومة المزورة و اللاشرعية برئاسة فليبي كالدرون. إن حالات القمع، والاضطهاد والسجن تتكاثر في ربوع البلد، شاملة كل الأصوات المرتفعة ضد استبداد الحكومة وضد السياسات المضرة بالحقوق و بنوعية حياة الشعب. ومن ضمن كل أشكال التعسف هذه يشير مؤتمر الأممية الرابعة العالمي إلى حالة الرفاق سارة لوبيز، وجواكين اغيلار و غوادالوبي بورجاس المسجونين منذ يوليو 2009 في معتقل كوبين في كومبيش.
تبين حالات هؤلاء المناضلين المحورين الأساسيين لسياسة كالدرون: الخصخصة والقمع. إن خصخصة الطاقة، سواء النفط أو الكهرباء، تتقدم بسرية منذ سنوات، مؤدية إلى ارتفاع تدريجي لأسعار الكهرباء، لا سيما بالمناطق القروية المحكوم عليها بالفقر. وتشهد خلال الأشهر الأخيرة طفرة نوعية مع تصفية شركة لوز فويرزا ديل سانترو و زوال نقابة شغيلة الكهرباء المكسيكيين.
وكما الأمر في باقي مناطق البلد القروية، مثل فيراكروز، وتاباسكو، وتشياباس، الخ، قامت اللجنة الفدرالية للكهرباء منذ زهاء 3 سنوات برفع الأسعار بنسبة 200 بالمائة في كانديلاريا (كامبيش) – وهذا إضرار لا يحتمل بمداخيل فلاحي كامبيش المحدودة. لهذا جرى بوجه هذا الهجوم الخصخصي خلال السنوات الأخيرة بناء وتوطيد حركة المقاومة المدنية من اجل رفض أداء أسعار الإنارة المرتفعة ومن اجل تعريفة اجتماعية و عادلة، مرتبطة بالأجر الأدنى.
طوال هذه السنوات كانت حركة المقاومة ردا على السياسات النيوليبرالية. و ردت الحكومة، البعيدة عن الانشغال بالمطالب العادلة للرفاق، بتجريم هذه الحركة. وبالكاد أسبوعا بعد انتخابات يوليو 2009 التشريعية جرى سجن خمسة من قادة المقاومة. إنهم مسجونون ويتعرضون للعنف والتفزيع والتهديدات ضد أسرهم. إنهم متهمون بـ”حرم لاقانوني من الحرية” بسبب ممارستهم الضغط بإجبار موظفي اللجنة الفيدرالية للكهرباء على البقاء في مقراتها مع المطالبة بحل يلبي مطالبهم.
ان استعمال هذا التوصيف لخرق القانون أصبح ممارسة جارية لحكومات حزب العمل الوطني، والتي يمثل حالة اينياسيو ديل فالي دو اتانكو ، المحكوم بأكثر من 100 سنة سجنا، أكثر الأمثلة دلالة. إن التعبئة الشعبية والفظاظة القانونية للحكومة قد أتاحا لحد الآن تحرير رفيقين مسجونين، لكن سارا لوبيز و جواكين اغيلار و غوادوليبي بورجاس ما زالوا في السجن. لم يحكم عليهم بعد وستكون الأسابيع المقبلة حاسمة لوضعهم القانوني.
إن مؤتمر الأممية الرابعة العالمي ينضم إلى المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين الثلاثة في كانديلاريا، ويطالب بوقف اضطهاد وقمع الحركات الاجتماعية و يتضامن مع الرفاق في مقاومة خصخصة الكهرباء و رفع أسعارها.
الحرية لسارا لوبيز و جواكين اغيلار و غوادالوبي بورجاس !
لا لخصخصة الطاقة.
توصية مصادق عليها بالإجماع
اقرأ أيضا