كل التضامن مع الشعب السوري ضد كل أشكال الثورة المضادة والتدخل الامبريالي والإقليمي الرجعي
يشن نظام بشار الأسد وروسيا حملة قصف همجي على الغوطة الشرقية منذ يوم الأحد 18 فبراير 2018. عمليات قصف وقتل يومي بحق أكثر من 350 ألف مدني محاصر خلفت، حتى الآن، أزيد من 200 شهيد ومئات الجرحى المدنيين العزل، ومنهم العديد من الأطفال، إضافة إلى تدمير المستشفيات واستهداف الفرق الطبية، وسط صمت مطبق لدول العالم عما تمارسه روسيا والنظام من قتل يومي. إنها مجزرة رهيبة جارية.
يستهدف الطيران الحربي الروسي والحربي والمروحي الأسدي، إضافة لراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، جميع بلدات ومدن الغوطة الشرقية. قصف عنيف بزهاء 200 غارة جوية. إنهم يكملون بحملتهم الوحشية الجارية تدمير ما تبقى من مستشفيات، بعد أن سبق ودمروا في حملات ماضية البنيات التحتية للغوطة الشرقية إضافة للحصار المفروض على دخول المؤن والدواء إليها.
إنها مجازر مروعة متنقلة من بلدة إلى بلدة ومن حي إلى حي ومن بيت إلى بيت في الغوطة الشرقية، مجازر وحشية استشهد خلالها أكثر من 200 شخص غالبيتهم أطفال ونساء.
دمرت روسيا ونظام بشار الأسد المستشفيات، واستعمل غاز الكلور في غوطة دمشق يوم 1 فبراير، وقتل المدنيون، كل هذا والقوى الإمبريالية والإقليمية لا هم لها سوى تقاسم التراب السوري، وكلها مضادة للثورة ومتفقة على إبقاء الجزار الأسد المسؤول مع نظامي روسيا وإيران على قتل أكثر من 93 بالمائة من المدنيين القتلى في سوريا منذ 2011.
لا يهتم أحد بما يجري من مأساة إنسانية، ولا بحماية المدنيين. ويحظى نظام الأسد، والمليشيات الداعمة له، بدعم روسي كامل، بينما تقف الأمم المتحدة متفرجة، ولصوصها الكبار ينصب اهتمامهم على التوازنات الدولية واقتطاع مناطق نفوذ من دون أي اكتراث لحياة المدنيين. إنه صمت المجرم المتواطئ.
فقط مئات من المدنيين في بلدات جنوب دمشق هي من تضامنت مع الغوطة الشرقية، بتظاهرات منددة بحملة القصف والمذبحة الحقيقية من قبل النظام وروسيا منذ أشهر تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة في مجزرة يومية بحق المدنيين.
إننا نطالب بانسحاب كافة القوى الأجنبية من سوريا فورا، وبلا شروط: روسيا وإيران، وحزب الله، وتركيا، وامريكا، وفرنسا، وإسرائيل، باختصار، كل القوى الأجنبية المتدخلة في سوريا. ووقف كل أنواع القصف، ورفع كل أنواع الحصار، ورحيل الأسد ونظامه.
نطالب، بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين.
نطالب بحق الشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه.
تيار المناضل-ة، 23 فبراير 2018
اقرأ أيضا