إلى زاكورة، النضال والتضامن: من أجل أوسع مشاركة في قافلة التضامن والدعم لنضال أهالينا المقموعين
خرج أهالي زاكورة ومحيطها، للمطالبة بالحق الحيوي في الماء الصالح للشرب بعد سنوات معاناة ووعود كاذبة. نكلت الدولة بالمحتجين/آت، واعتقلت عددا منهم أحالتهم على جهاز عدالتها الفاسد بتهم صارت تسلط سيفا على رقاب المكتوين بنار سياساتها التقشفية القاسية، وعلى نضالهم الشعبي بكافة مناطق البلاد.
لقد دعت منظمات نقابية وجمعوية… لتنظيم قافلة دعم وتضامن مع سكان زاكورة المحرومين من أبسط حقوق وشروط حياة لائقة بالبشر، وللمطالبة بسراح المعتقلين الفوري، والاستجابة لمطالب أبناء وبنات مدينة زاكورة ونواحيها، ورفع التهميش المسلط على المنطقة، والكف عن نهب ثرواتها واستنزافها، ووقف تلويثها من طرف شركات الاستغلال المنجمي وترك أهاليها يغرقون في الفقر والبطالة… (القافلة يوم 29 أكتوبر 2017، وتجمع الالتقاء امام مقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع زاكورة)
ننادي إلى أوسع تضامن شعبي وعمالي دعما لأهالي زاكورة المناضلة، ونساند الدعوة لقافلة تضامن معهم، وندعو كل منظمات النضال للمشاركة في إنجاحها، وجعلها خطوة تليها خطوات نضال مطالبة بتلبية الحقوق الاجتماعية باستعجال، وبإقرار الحريات الأساسية واحترامها.
وفي سياق هذا التضامن، دعت “اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة” مكوناتها إلى تنظيم وقفات احتجاجية موحدة في الزمان بسائر الجهات والمدن يوم السبت 28 أكتوبر 2017، وهي مبادرة ندعمها وندعو لأوسع مشاركة في إنجاحها.
إن تحقيق أهداف نضال شعبنا الكادح إلى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والمساواة الحقيقية، التي تعني في نهاية المطاف إسقاط نظام الاستبداد والاستغلال والقهر، ممكن انطلاقا من نضالاته اليومية، بأماكن العمل والسكن، من أجل إصلاحات جزئية، بشرط توحيد تلك النضالات وبناء منظمات طبقية جماهيرية كفاحية وديمقراطية وفق أهداف إجمالية. فلتتحد كل الجهود على هذا الطريق بتوطيد أواصر الأخوة الطبقية والتضامن.
إلى النضال والتضامن، فلا سبيل لنيل الحقوق والتحرر سواه
تيار المناضل-ة، 24 أكتوبر2017
اقرأ أيضا