بيان مناهضي-ات الرأسمالية بخصوص إعلان الاستفتاء في كطالونيا
أعلنت الحكومة المحلية عن دعوتها لاستفتاء في كطالونيا ، حدد 1 أكتوبر كتاريخ له. موضوعه: هل تريد أن تصبح كطالونيا دولة مستقلة بشكل جمهوري؟
كمناهضين-ات للرأسمالية نود التعبير عما يلي:
- يتبنى الحزب الشعبي مدعوما من طرف حزب العمال الاشتراكي الاسباني وثيودادانوس موقفا جامدا مبنيا على “الاساس المؤسساتي” الرافض منهجيا لحق الشعب الكطلاني في تقرير مصيره في علاقته مع باقي الدولة. من الواضح أن غرض هذه السياسة هو احداث استقطاب في السيناريو السياسي و استعمال “الشوفينية” الاسبانية لتوحيد الصفوف حول حكومة سلطوية و فاسدة ،و لصالح كبريات القوى الاقتصادية.
لا ينم موقف “الجبهة الدستورية” المعادي للديموقراطية إلا عن محدودية ذلك الدستور وعجز هذه الجبهة عن تنظيم الدولة عن طريق الاجماع، ما يدفعها للجوء كل مرة لأساليب أكثر سلطوية.
- كمناهضين-ات للرأسمالية ندافع عن كون القوانين ليست فوق الديموقراطية. ونعتبر أن الدفاع عن حق تقرير المصير هو دفاع عن حق ديموقراطي أساسي. رغم انه من الواضح أن بيننا وبين القوى المسيرة للمسار الاستقلالي الكطلاني اختلافات عميقة، لكونهم مدافعين و مطبقين للسياسات النيوليبرالية ضد الشعب الكطلاني الذي يدعون الدفاع عنه. ومما لا شك فيه أن الاستفتاء مطلب الأغلبية في كطالونيا، بل تدعمه حتى قطاعات واسعة من اللاستقلاليين. إن أنكار هذا الحق هو انكار للديموقراطية وسيفتح الطريق أمام مواقف خطيرة، حيث سيتحول “التصويت والتقرير” آنذاك إلى “مهمة” بيد الطبقات الحاكمة، بدل أن يكون حقا للشعب.
- ندعم استفتاء 1 أكتوبر وندعو يسار الدولة الاسبانية لتنظيم التضامن مع الحقوق الديموقراطية الكطلانية، فبناء جسور بين الطبقات الشعبية في باقي البلد وبين الكطلانيين-ات في مواجهة الطبقة المسيطرة رهين بمقدراتنا على نسج علاقات تضامن نقدية وكريمة، حيث الدفاع عن الحقوق المشتركة لا يقصي المطالب الخاصة.
إن تنظيم الاستفتاء العام في كطالونيا من شأنه، بلا شك، ان يسرّع مسار النزع (نزع السلطة) في باقي التراب الاسباني، وبالتالي الاسهام في تعميق الديموقراطية وإضعاف نظام 78.
مناهضي-ات الرأسمالية في كطالونيا والدولة الإسبانية، في 12 يونيو 2017.
التعريب من الاسبانية القشتالية جريدة المناضل-ة.
اقرأ أيضا