بيان نشطاء ولجان الحراك الشعبي بالريف : التأكيد على التحضير الجماعي لإنجاح “مسيرة يوم 20 يوليوز بالحسيمة”
الحسيمة في 14 يوليوز 2017
بيان
إن نشطاء ولجان الحراك الشعبي بكل من الحسيمة، إمزورن، تروكوت، بوكيدارن، آيث بوعياش، أجدير، آيت قمرة، آيت عبد الله، آيت حذيفة، ترجيست، تلارواق، بني بوفراح، بني جميل، آيت يطفت، آيت عمارت، الرواضي، تمسمان … وانطلاقا من الوعي الجماعي بالحاجة الماسة إلى الوحدة والانتظام حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين ورفع العسكرة والقمع وتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية للحراك الشعبي، وإذ تؤكد على إدانتها لاستمرار المقاربة القمعية عبر ارتكاب فظائع وتجاوزات خطيرة وضرب للحقوق الأساسية في الاحتجاج السلمي والتظاهر الحضاري لدرجة أنه لم يسلم من القمع والاعتقالات والاعتداءات لا النساء ولا الأطفال ولا العجائز ولا حرمات المنازل والمحلات…، وبصفتنا كجماهير شعبية خرج بكل سلمية ينشدُ دولة الحق والقانون واستقلال السلط والمؤسسات وخاصة الأمن والقضاء، فإننا نعلن للرأي العام ما يلي :
تشبثنا بالإفراج الفوري، دون قيد أو شرط، عن كافة معتقلي الحراك الشعبي ورفع العسكرة مع تحقيق الملف الحقوقي لأهالي المناطق المحتجة، مع رفضنا لأي محاولة استغلال سياسوي لنضالات الشعب ولمعاناة ومآسي المعتقلين وعائلاتهم ولأي مبادرة لا تنطلق من المطلب الراهني المتمثل في إطلاق سراح كافة المعتقلين دون استثناء ولا ابتزاز.
إدانتنا للقمع المخزني الهمجي والاعتقالات والمتابعات والتهديدات التي يتعرض لها نشطاء الحراك الشعبي وكافة المنطقة في تذكير مقصود بمسلسل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي تعرضت لها المنطقة منذ ما سمي باستقلال المغرب (58-1959، 1984، …، 11- 2012، …).
اتفاقنا على تنظيم أشكال نضالية موحدة في الزمان ومتفرقة عبر ربوع الريف يوم الإثنين 17 يوليوز 2017 ابتداء من الساعة السادسة مساء، تزامنا مع الإضراب عن الطعام الذي سينخرط فيه شبابنا المعتقلون قسرا، ودعوتنا كافة لجان الحراك الشعبي ولجان الدعم عبر ربوع الوطن وفي الخارج إلى تجسيد أشكال تضامنية في نفس اليوم دعما ووفاء للمعتقلين ومن أجل المطالبة بإطلاق سراحهم الفوري دون قيد أو شرط.
تأكيدنا على التحضير الجماعي لإنجاح “مسيرة يوم 20 يوليوز بالحسيمة” بكل سلمية ورقي كعادة كافة أشكالنا النضالية الشعبية منذ استشهاد البطل محسن فكري، ودعوتنا كافة لجان الحراك الشعبي عبر ربوع الوطن وجميع لجان الحراك بأوربا إلى المشاركة المكثفة في المسيرة وتنظيم قوافل وطنية ودولية لتكون مسيرة وطنية مليونية تؤكد وحدة نضالات الشعب الوطنية ضد الحكرة واستمرار السياسات المخزنية التي لا تنتج إلا جرائم “طحن مو” ومن أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين وسراح المنطقة من تراكمات ظهير العسكرة وتحقيق الملف الحقوقي.
تمسكنا بسلمية نضالاتنا واحتجاجاتنا وتنديدنا بكل محاولات المتربصين بالنضال السلمي والحضاري للحراك الشعبي، والراغبين في دفع الريف نحو الفوضى والعنف لتبرير سياسات المخزن القمعية وتوجهاتهم السياسية الفاشلة.
تحيتنا لنشطاء الحراك الشعبي في سجون العار بعكاشة والحسيمة والناظور والمتضامنين معهم ( القنيطرة، الدار البيضاء، … ) على صمودهم وثباتهم وتشبثهم بالسقف الحقوقي للحراك الشعبي، ولعائلات المعتقلين الذين قدموا دروسا في العزيمة والإصرار وعدم المساومة أو الرضوخ لتهديدات “العصابة” ولا إغراءات “الدكاكين السياسية” وبقية أبواق المخزن.
تحيتنا لكل الأشكال النضالية التضامنية والداعمة للحراك الشعبي عبر ربوع الوطن وبأوروبا، وإدانتنا للقمع والتنكيل والبلطجة المسلطة على هذه الأشكال في كل المدن المغربية، مع دعوتنا الأخوية للجميع إلى تفعيل لجان حراك شعبية محلية عبر كافة المناطق لأننا تحت القمع والاستبداد والفساد سواء وليس الريف استثناء.
دعوتنا أهالينا بالريف إلى الاستمرار في التعبئة الشعبية والانخراط المكيف في الأشكال النضالية إلى حين إطلاق سراح كافة المعتقلين ورفع العسكرة وتحقيق الملف الحقوقي للحراك الشعبي بما يضمن تنمية حقيقية للمنطقة لا ريعا وتهجيرا…
مطالبتنا بالتحقيق في جرائم التعذيب (الجسدية والنفسية) التي مورست في حق نشطاء الحراك بكل من الحسيمة والناظور والدار البيضاء سواء أثناء اعتقالهم أو اختطافهم أو احتجازهم أو أثناء اقتيادهم إلى مخافر الشرطة كذا خلال التحقيقات في مختلف مراحلها ، مع ضرورة إطلاع الحقوقيين وعامة المواطنين على فحوى ما سجلته كاميرات المراقبة بمخافر الشرطة منذ 26 ماي 2017 …
إدانتنا للفيديو الفضيحة الذي زاد من تعرية حقيقة المخزن ونزعته الانتقامية الماسة بأبسط حقوق الإنسان، وتأكيدنا على أن الحراك الشعبي ورموزه سيبقون غصة في حلق أولئك الذين يراهنون واهمين على إخماد الحراك أو كسر شوكته.
اقرأ أيضا