فكيك: مسيرة فكوا الحصار تضامنا مع اللاجئين السوريين* العالقين على الحدود المغربية الجزائرية
لأزيد من 40 يوما لازال الأشقاء السوريون اللاجئون العالقون على الحدود المغربية الجزائرية، في أرض صحراوية قاحلة، يعيشون مأساة حقيقة. في الوقت الذي لازالت فيه حكومتي المغرب والجزائر منهمكتين في تراشقهما بالإتهامات حول مكان قدومهم ووجهتهم. وفيما تصفي الحكومتان حساباتهما المعتادة، تظل ظروف عشرات أشقائنا اللاجئين، منهم أطفال صغار مرضى ونساء حوامل، محفوفة بالمخاطر في منطقة صحراوية، عسكرية نائية.
توجد مجوعتان من اللاجئين السوريين، تضم 55 فرداً حسب “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” في المغرب، بينهم 20 امرأة، 2 منهن في مراحل الحمل الأخيرة و22 طفلاً، منذ 18 أبريل الماضي، عالقين على الحدود الجزائرية المغربية، في منطقة صحراوية، تقع بين مدينتي “بني ونيف” الجزائرية” و”فجيج” المغربية، وهي منطقة حدودية تشبه المناطق العازلة، إذ لا يدخل إليها عادة أي طرف.
إدانة لهذه المأساة الإنسانية وتجسيدا للتضامن الشعبي مع اللاجئين السوريين، واستنكارا لصمت الحجر الذي تبديه الحكومة المغربية إزاء المعاناة اللاإنسانية التي لازال عشرات السوريين والسوريات ضحايا لها.
نظم عشرات المناضلين من وجدة وفكيك، قافلة ومسيرة احتجاجية تضامنية، بمبادرة من فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بوجدة.
وقد شارك العشرات من مناضلي الشرق، مساء الجمعة، في هذه القافلة التضامنية مع اللاجئين السوريين العالقين على الحدود مع الجزائر منذ أكثر من 40 يوماً. والتي انطلقت، من مدينة وجدة في اتجاه مدينة فكيك، حيث نظمت وقفة احتجاجية أمام “باشوية” فكيك، ثم مسيرة على الأقدام في اتجاه المكان الذي يوجد فيه اللاجئون السوريون على مسافة حوالي كيلومترين. وضمت المسيرة كذلك أطفالاً ونساء.
وطالب المتضامنون مع اللاجئين السوريين السلطات للتدخل العاجل لإنقاد أرواح اللاجئين. وقد رافق طبيب متطوع المتضامنين لفحص الحالة الصحية للاجئين، إلا أن السلطات المحلية بفكيك رفضت ذلك بدعوى أن اللاجئيين يوجدون على “التراب الجزائري وليس المغربي”.
وقد ندد المتضامنون في كلماتهم بصمت الحكومة المغربية، وأكدوا أنه “مهما كانت المبررات فليس هكذا يعامل لاجئون محاصرون في مكان معزول، وطبيعة قاسية وحياتهم معرضة للخطر وبينهم نساء وأطفال”.
وطالبوا بـ”السماح لهؤلاء اللاجئين بالدخول إلى المغرب وتمتيعهم بكل الحقوق الإنسانية وتوفير الدعم النفسي والطبي لهم”.
إن هذه الخطوة التضامنية الأولية المساندة للأشقاء السوريين، التي بادر إليها مناضلي ومناضلات المناطق الحدودية الشرقية، لهي في الطريق الصحيح، وتستحق التوسيع من دائرة التضامن. وعلى كل الهيئات المناضلة التأهبل لتقديم الدعم، والإحتجاج للضغط على الحكومة المغربية لإتاحة دخول اللاجئين السوريين العالقين على الحدود إلى الأراضي المغربية، وتمكينهم من تسوية وضعيتهم كلاجئي حرب.
متضامن
—
- أنظر بيان تيار المناضل-ة حول وضعية اللاجئين السوريين على الحدود (هنا)
اقرأ أيضا