تحية لجمعية أطاك المغرب في مواجهة العولمة النيوليبرالية بمناسبة مؤتمرها السادس
وأنتم/ن مقبلون/آت على تنظيم مؤتمركم الوطنى السادس تتويجا لجهود دامت طيلة سنوات، نحييكم/ن على صمودكم/ن في وجه الحصار الجائر الذي يحرم جمعيتكم من حق الوجود القانوني رغم استيفائها كل الإجراءات القانونية، وطبعا هدف الدولة من وراء ذلك التضييق على استفادة هذه الجمعية المناضلة من استعمال القاعات العمومية لتنظيم أنشطتها وإطلاق مبادراتها. نحن نتضامن وندعم وننخرط إلى جانبكم من أجل الحق في التنظيم.
أيتها الرفيقات… أيها الرفاق
مثلت جمعية أطاك خلال أزيد من عقد ونصف من ظهورها ببلدنا إضافة نوعية لحركة نضال شعبنا ضد نظام الاستغلال والاستبداد، فقد خصبت منظورات النضال بالقضايا التي كانت موضع اشتغالها وقدمت مقاربات تحليلية ومناهج عمل غير معهودة ببلدنا، وقد أضحت منظمتكم مرجعا لا نظير له في تناول قضايا المديونية والقروض الصغرى وتفكيك الخطاب الليبرالي الجديد وقضايا التدمير البيئي وتفكيك الخدمات العمومية… لكن كذلك انخراطكم في النضالات الأممية ضد المؤسسات المالية الدولية وضد المديونية ومستتبعاتها الكارثية، كما حفزكم ودعمكم لتعبئات شعبية لضحايا نزع الأراضي الجماعية وضحايا السلفات الصغرى والتضامن مع نضالات الشباب، ولم تتخلفوا عن كل النضالات التي خاضها ضحايا الإقصاء والتهميش بالبلد.
إن شراسة الحصار وحملات عزل جمعيتكم، دليل أنكم في الموقع الذي يجب آن يكون فيه كل من يناضل من أجل مغرب آخر أي خندق النضال الشعبي من أجل التحرر الشامل والعميق.
أيها الأطاكيون أيتها الأطاكيات
إن الأهوال التي يرزح تحث نيرها شعبنا سائرة نحو الاشتداد والتفاقم، فالحاكمون جاهزون لإقبار آخر ما تبقي من مكاسب حقب النضال الماضية، خططهم المدمرة ستنزل تباعا وما من خيار إلا النضال الموحد لكل من هم في الأسفل.
يتطلب هذا جهودا جبارة للتثقيف والتوعية والتنظيم الشعبي، إن لجمعيتكم بما لديها من تجربة وما راكمته من التحاليل الجادة ما تقدمه في هدا المضمار.
أيها المؤتمرين والمؤتمرات
إن أعداء شعبنا يبدلون جهدا لهزمنا معنويا قبل أي نزال، فنشر الإحباط وإفقاد الأمل في النضال الجماعي وإضعاف العزائم تلك أسلحة فتاكة وناجعة يتقنون استعمالها، علينا زرع الأمل والتفاؤل النضالي وتعزيز الثقة في شعبنا وقدرته على تقرير مصيره.
قد نكون أقلية لكنها أقلية عازمة وحازمة ومسلحة بالأمل فمنذ 2011 علا صوت لا مرد له: الشعب يريد، حرية، كرامة وعدالة اجتماعية.
فلا نكوص ولا استسلام .
أيتها المناضلات أيها المناضلون
نتمني لمؤتمركم النجاح و التوفيق وان يمثل خطوة إلى الأمام في بناء أطاك جمعية تحليل وفعل ،جمعية تسع الجميع بتعدد روافدهم وتحاليلهم ،موحدة في لنضال ومثالا للتدبير الديمقراطي،منظمة منغرسة شعبيا.
نشد علي أيديكم وعاش نضال شعبنا من اجل تقرير مصيره من نظام الاستغلال والاستبداد.
تيار المناضل ة
05 مايو 2017
اقرأ أيضا