كلمة تيار المناضل-ة في الجلسة الافتتحاية لمؤتمر حزب النهج الديمقراطي جهة الجنوب
حضر تيار المناضل-ة، بدعوة من حزب النهج الديمقراطي-أكادير، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للحزب بجهة الجنوب يوم السبت 8 أبريل مساء. وقد ألقى تيارنا بالمناسبة كلمة ننشر مضمونها أدناه
تحية نضالية للرفاق في حزب النهج الديمقراطي.
نتمنى لمؤتمركم الجهوي استكمال أشغاله بنجاح انطلاقا من قناعة راسخة لدينا في تيار المناضل ة مبنية على أن أي نجاح تحققه منظمة من منظمات النضال سواء الحزبية او الجمعوية والنقابية والشبابية … تعتبر مكسبا يعضض معركة شعبنا من اجل تحرره من نظام الاستغلال والاستبداد الجاثم على صدره .
أيها الرفاق أيتها الرفيقات أيها الحضور .
لاشك أن الإعلان عن حكومة الواجهة الحالية بعد تعثر دلك لأشهر عديدة يبرز حقائق فاقعة :
- أن أوهام “الانتقال الديمقراطي” وتفرد التجربة المغربية في تحقيق الإصلاحات من فوق،والثرثرة عن الاستثناء المغربي الذي أطرب قلوب الحالمين بإحداث طفرات “ديمقراطية” بتوافق مع الملكية ،كل دلك انتهي إلي صدمة قوية لكنها حقيقة جلية مفادها أن الملكية المغربية ملكية حاكمة متشبثة بصلاحياتها كحاكم مطلق السلطات والقائمة على مصالح اقتصادي بالغة الضخامة.
- إن الحكومة الحالية في شكل تعينها وطبيعة مكوناتها و الأدوار المسنودة لها تعكس ميزان القوي الموضوعي بالبلد.
- إن السياق الذي فتحته السيرورة الثورية بمنطقتنا انتهي بصعود ثورة مضادة شرسة وقد انعكس دلك محليا بعزم الدولة استعادة التنازلات الزهيدة التي أجبرت على تقديمها إبان حراك 20 فبراير.
- و الأهم أننا سنشهد حكومة واجهة جديدة تقود أشرس الهجمات التي وضعت على الرف إبان المد النضالي فبراير 2011.فخطة إصلاح الوظيفة العمومية جاهزة والدي سيأتي على مكاسب شغيلته:ضرب الاستقرار المهني والتضييق على الحريات النقابية وقضم المعاشات.. كما ستطلق يد القطاع الخاص لاجتثاث أخر أنوية العمل النقابي الموروث عن فترات النضال السابقة (ومثال شركة ضحي محليا دليل ما هو قادم) عبر تمرير مشروع قانون الإضراب الخطير بمضمونه الذي يجعل خوض الإضراب في القطاعين العمومي والخاص مستحيلا قانونيا.
- إن الهدف المركزي من سياسة الدولة المقبلة تكمن في عزمها تحميل من هم في الأسفل التبعات الوخيمة لمراكمة الثروة بين أيدي أقلية مالكة حاكمة وإجبار شعبنا علي الخضوع.
أيها الرفاق أيتها الرفيقات أيها الحضور
إن وضع اليسار الجدري في الوقت الراهن لا يؤهله للاضطلاع بمهمة تنظيم المواجهة للسياسة الدولة الشرسة وهو ما يتطلب درجة عالية من استشعار المسؤولية النضالية والسياسية في بناء منظمات النضال طبقية ومكافحة ومنغرسة و العمل على تكريس كل صيغ التعاون والتحالفات و الالتقاءات النضالية بين مكوناته.
إننا في تيار المناضل ة مشدودون بهدا الخيط في فهمنا للوضع وتحديد المهام .
نتمنى لكم التوفيق، والنجاح لمؤتمركم
عاش نضال شعبنا ضد الاستبداد والاستغلال
عاشت الاشتراكية بديلا عن الرأسمالية الإجرامية.
اقرأ أيضا