أمس نضال، واليوم نضال، وغذا نضال، لا لترسيب رفاقنا
خرج الأساتذة/ىت المتدربون/ات في مسيرة حاشدة جابت شوارع العاصمة المغربية الرباط يوم الأحد 29 يناير 2017 للاحتجاج على خرق الدولة لالتزامها بتشغيل الفوج كاملا الموقع مع التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين شهر أبريل 2016.
تجمع المتظاهرون قرب وزارة التعليم على الساعة الحادية عشرة، على عكس ماكان مقررا، بفعل تزامن تاريخ ووقت المسيرة مع مسيرة أخرى لهيئة حماية المال العام (مسيرة تطالب بالتحرك لمحاربة الفساد وهدر المال العام). انطلقت المسيرة من الوزارة الى باب الاحد لتتوجه بعد ذلك نحو البرلمان، بشعارات حول الوفاء للقضية، وجدوى النضال…
هتف المحتجون بالشعارات ونادوا بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ونددوا بانتقام الدولة من نضالهم وعدم وفائها بوعودها، وبخاصة ترسيب 150 من زملائهم.
تحتاج معركة الأساتذة/آت المتدربين لهذا الاندفاع الجماهيري للنضال، وتحتاج الصمود بنفس الحماس الذي ميزها منذ انطلاقها، وهي بحاجة ماسة لاستعادة النشاط النضالي في القاعدة، فقد كان للتواصل المباشر في الجموعات العامة بمراكز التكوين دور مهم جدا في النقاش المستفيض وتقوية التلاحم والتقة النضالية، دور يكمله التواصل الكبير بالهاتف والشبكات الاجتماعية…
لن يكون هذا هو النزال الأخير للأساتذة/ات المتدربين/ات مع دولة ترفض أن يجبرها النضال على التنازل، لكن عليهم قبل كل شيء التعبئة والإصرار حتى فرض التزام الدولة بتشغيل الفوج كاملا. لن نأكل يوم تمت محاولة أكل 150 من رفاقنا في النضال. سنبقى معبئين ومجندين للنضال من أجل حقوقنا وتحسين ظروف عملنا، وتوسيع مكاسبنا، اليوم من خلال تنسيقيتنا، وغذا من خلال النقابات العمالية…
سينقل الأساتذة/اى المتدربون/ات جمرة النضال الساخنة إلى أماكن العمل وسيشركوا في نضالهم بقية الجسم التعليمي المنخرط منه في النقابات وغير المنخرط. تلك طريق تحصين المكاسب وتوسيعها.
على هذا الجيل المناضل مهام جسيمة، على رأسها إنقاذ النقابات العمالية من سلبيتها أمام هجوم الجدولة الكاسح عل الشغل القار… لن يتم ذلك إلا بتخصيبها بالطاقات الجديدة وطلائع النضال التي أفرزتها تجربة الأساتذة/ات المتدربين/ات، ضمن تجارب كفاح أخرى، لأن نضالهم أعاد بعث تقاليد الحركة العمالية الكفاحية من ديمقراطية وتنظيم…
قدما حتى فرض التراجع عن ترسيب رفاقنا في النضال
بقلم، استاذ متدرب على النضال
اقرأ أيضا