العدد 65 من جريدة المناضل-ة: الافتتاحية والمحتوى
لتحميل : عدد 65.
افتتاحية:
أكدت انتخابات مجلس النواب يوم السابع من أكتوبر 2016:
– أن آلية النظام السياسية (مجالس “تمثيلية”، ومؤسسات عديدة متنوعة،…) ناجحة في أداء وظائفها في تمويه الاستبداد، وتجسيد تحالف الملكية مع قوى سياسية ممثلة للطبقات السائدة.
– فعالية خبرة النظام المكتسبة في التدخل في الساحة الحزبية بأدواته القديم منها (أحرار، دستوري، حركة شعبية…) والجديد (البام) حيث حصلت مجتمعة على 48% من مقاعد مجلس النواب. فيما حصلت الأحزاب المتحدرة من الحركة الوطنية البرجوازية على زهاء 20%، وحزب بنكيران على زهاء 32%.
– أحزاب الحركة الوطنية (التي شكلت معارضة تاريخية، كانت آخر صيغها “الكتلة الديمقراطية” مطلع سنوات1990) استسلمت وانحطت. والحدود بينها وبين صنائع النظام الحزبية تنمحي باطراد، ما يعطي للنظام أغلبية 68%. ومن جانبه، برهن حزب العدالة والتنمية على تمسكه بثوابت النظام، واستعداده التام للخضوع وتنفيذ السياسة المملاة عليه. ما يعطي للنظام أغلبية تقارب 100% بمجلس النواب.
– جلي أن العدالة والتنمية يعبر عن قسم من موجة تدفقت مع صعود الموجة الإسلاموية بالمنطقة، ونمت على أنقاض اليسار التاريخي. وهي موجة إن تعارضت، وحتى تصادمت، مع النظام فليست حاملة لبديل عن الرأسمالية التابعة القائمة، أما سياسيا فلن تأتي إلا بشكل استبداد آخر.
– غاب كليا أي صوت معبر عن الطبقة العاملة، ما جعل الشغيلة يتوزعون، كباقي الكادحين، بين دائخين يناصرون هذا الحزب أو ذاك من أحزاب البرجوازية، أو قابعين في بيوتهم، غير آبهين بالسياسة، يضمرون سخطا عاجزا.
قام النظام بتشحيم آليته السياسية، وتغيير بعض قطعها، ليمضي في مواصلة تعديات عنيفة على النزر القليل المتبقي من المكاسب، وتشديد الخناق على الحريات الديمقراطية.
سيسعى النظام بعد تجديد واجهته الحكومية إلى استكمال جبهات هجومه: تكبيل حق الإضراب إلى درجة جعله مستحيلا، وتفكيك أنظمة الوظيفة العمومية، وتعميم المرونة والهشاشة بإقرار التشغيل بالعقدة في الوظيفة العمومية، ومراجعة قانون الشغل لجعله مرنا أكثر في مصلحة الرأسمال المحلي والأجنبي، وتقليص النفقات الاجتماعية، وتسديد الديون لإرجاعها للمستوى المقبول من طرف مؤسسات المال العالمية. باختصار سياسة تقشفية صارمة يؤدي ثمنها كالمعتاد من هم في الأسفل، جماهير العمال والمعطلين والمنتجين الصغار…
طبقة العمال والطبقات الشعبية المضطهدة، معظمها غير منظم، والباقي تنظيمه ضعيف ومعطوب، والوعي السياسي بالغ التدني، وأشكال المقاومة مجزأة ومعزولة. تلك نتيجة هيمنة تاريخية لقوى برجوازية ناقصة النزعة الديمقراطية، وإبادة اليسار الثوري وتعثره الذاتي.
يضع هذا الوضع على عاتق اليسار الاشتراكي الثوري مهمات جسام: الإنخراط في النضال اليومي للشغيلة، وفي التعبئات الشعبية، لتخصيبها بالخبرة التاريخية للحركة العمالية، سواء في صوغ المطالب، أو في بناء أدوات النضال المتنوعة، أو في التسيير الديمقراطي للكفاحات، أو ربط الآني بالاستراتيجي. وفي القلب من هذا الانخراط اليومي مهمة تنظيم أفضل قوى النضال في حزب سياسي كامل الاستقلال، براية برنامجية معبرة عن مصالح الطبقة العاملة التاريخية.
انها مهمات الصعود من الهاوية، بالسباحة ضد التيار، تستدعي العزيمة الأقوى، والعمل الصبور، والنفس الطويل. ومهما بدت خارقة، تظل هي السبيل الوحيد نحو التحرر الفعلي من الاستبداد والاستغلال، وشتى صنوف الاضطهاد.
بقلم: المناضل-ة
—
مواد العدد 65 من جريدة المناضل-ة.
- افتتاحية
- ملف العدد: الانتخابات
- مـــا دلالة الإمتناع الشعبي عن التصويت؟ وما البديل؟
- حقيقــــة الإنتخابات والطريق إلى تحقيق التطلعات العمالية والشعبيــــة:
- الماركسيون والإنتخابات إلى مـــؤسسات النظام؟
- الإنتخابات بالمغرب تنافس على تدبير سياسة مقررة سلفا
- سياسة/ملف الإضراب
- مشروع قانون الإضراب: خطوة إضافية لتوطيد الاستبداد
- قانون لتكبيل حق الإضراب: بهدف فرض المزيد من السياسات المعادية للعمال وعامة الكادحين
- 10 آلاف إطار: زيف ادعاءات الدولة بشأن تكوين الأساتذة وتأهيلهم لسوق الشغل
- في أسباب الحالة النقابية
- بصدد مؤتمر الأطراف حول المناخ بمراكش (كوب 22):الراهنة الحفاظ على البيئة يستدعي القطع مع المنطق الرأسمالي في الإنتاج والاستهلاك وضمان توزيع عادل للثروات
- قضايا ونضالات عمالية:
- مستخدمو الأتوروت : جبل “الحوار” مع الادارة يلد فأرا، لا سبيل لتحقيق المطالب غير الكفاح
- تعاونية كوباك: نجاح في مراكمة الأرباح ومصادرة حقوق العمال
- الحركة النقابية أمام تصعيد عدوان أرباب العمل ودولتهم
- نضالات شعبية
- ورزازات : احتجاجات شعبية من أجل مياه الشرب والعيش الكريم
- طلاب الطب: اضراب وطني ناجح لمدة 24 ساعة
- قضايا اممية:
- لا للقصف الجوّي الهمجي في سوريا واليمن!
- الاشتراكية البيئية البديل الجذري عن الكارثة البيئية الرأسمالية
اقرأ أيضا