بعد مجزرة أورلاندو: الألم والغضب واليقظة
المجزرة المرتكبة في الملهى الليلي “نبض” للمثليين والمثليات ومزدوجي/ات الجنس ومتحولي/ات الجنس ومزدوجي/ات الجنس ومتحرري/ات الجنس (م.م.م.م.م.) في أورلاندو بالولايات المتحدة الاميركية تركتنا بألم عميق. قلوبنا مع الضحايا وأحبائهم/ن، في غالبهم/ن من المجتمع اللاتيني، ومع كل ضحايا جرائم الكراهية المناهضة للأشخاص الـ (م.م.م.م.م.) في كل أنحاء العالم. لقد شاركنا وبدأنا في تنظيم مسيرات تضامنية، في العديد من البلدان حزنا على أكبر مجزرة مرتكبة بحق الأشخاص الـ (م.م.م.م.م.) منذ الحرب العالمية الثانية.
حقيقة أن داعش قد أشاد بهذه المجزرة يكشف بشكل واضح جدا الطبيعة الرجعية لهذه المنظمة. ولكن التعصب الأعمى خلف ذلك ليس جديدا، ولم يخلقه أو يجشعه دين أو ثقافة واحد/ة لوحده/ا. في الولايات المتحدة، البلد حيث ولد القاتل ونشأ، يستنكر السياسيون اليمينيون مجزرة أولاندو، ومع ذلك، يستمرون بكل نفاق بعرقلة حقوق الـ (م.م.م.م.م.). حتى أن الذين هم من بلاد أخرى أدانوا المجزرة باسم المسيحية يرفضون حتى فيها الاعتراف بأن الضحايا هم من الـ (م.م.م.م.م.). الأشخاص الـ(م.م.م.م.م.)- وخاصة النساء المتحولات- هم/ن الأكثر عرضة لجرائم الكراهية في جميع أنحاء العالم.
قتلى وجرحى مجزرة أورلاندو هم/ن ضحايا لصراع دموي ومستمر بين تيارين يمينيين أيديولوجيين. الأيديولوجيا الأولى تحض على القمع الجنسي باسم الرجعية الثيوقراطية. والأخرى تستعمل حقوق الـ (م.م.م.م.م.) لصالح العنصرية المعادية للإسلام والتدخلات الامبريالية. الأشخاص المسلمون من الـ (م.م.م.م.م.) هم/ن أكثر الضحايا عرضة على يد كل من هاتين الأيديولوجيتين؛ وعلينا أن نكون واضحين في فضحهما؛ نحن نشعر بالغضب لأن أصواتهم/ن قلما ما تم الاستماع إليها. نحن نرفض هاتين الأيديولوجيتين، ونتعهد بمواصلة الانضمام للنضال ضدهما، باسم الحرية الجنسية والسلام والتضامن الإنساني في كل أنحاء العالم.
—
* نشر النص باللغة الانكليزية في موقع international view point بتاريخ 19 حزيران/يونيو 2016
====
نشر في المنشور، المنتدى الاشتراكي، لبنان
اقرأ أيضا