صدور العدد الرابع من الكراس العمالي: فلنتضامن… لننتصر
صدر عن مناضلي ومناضلات تيار المناضل-ة بكلميم العدد الرابع من “الكراس العمالي” الخاص بفاتح مايو 2016؛ ويتضمن متابعة لأوضاع العمال في الصحراء وظروف العمل، ورصدا لنضالاتهم.
فلنتضامن… لننتصر
تستمر البرجوازية ودولتها في الهجوم على ما تبقى من مكاسب وحقوق العمال والأجراء، وتسعى الدولة إلى تحميل العمال تكاليف الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
هدف هذه الهجمات هو الحفاظ على أرباح البرجوازية على حساب أجور العمال وحقوقهم الاجتماعية وظروف علمهم.
تملك البرجوازية نقطة قوة رئيسية تمنحها أفضلية كبرى في حربها الطبقية؛ وهي وحدتها وحدة وعيها الطبقي وامتلاكها لمنظمات قوية، أهمها جهاز الدولة.
تدرك البرجوازية جيدا، أن إحدى نقاط قوتها أيضا هي ضعف الطبقة العاملة وخمولها السياسي وتضعضع منظماتها النقابية، ولكن بشكل رئيسي غياب حزبها السياسي.
تعمل البرجوازية على إدامة هذا الوضع، لذلك يملك كل حزب برجوازي نقابته الخاصة، وإن لم يملكها يسعى إلى الانشقاق عن نقابة موجودة سلفا.
الهدف من ذلك واضح؛ وهو إدامة تبعية العمال السياسية للبرجوازية، ومنعهم من إدراك مصالحهم الطبقية المستقلة عن البرجوازية.
ولتحقيق هذا الهدف تعمل البيروقراطية النقابية [الحزبية منها أو الموالية مباشرة لجهاز الدولة]، على منع أي شكل من الإحساس بالانتماء إلى طبقة واحدة لدى العمال، كما تبني أسوار عظيمة ليس فقط بين عمال النقابات، بل أيضا بين عمال النقابة الواحدة.
كم من معركة نقابية بقيت معزولة دون أدنى تضامن عمالي، لا من طرف النقابات الأخرى ولا حتى من طرف عمال نفس النقابة: حراس الآبار لدى المكتب الوطني الصالح للشرب، عمال مطاحن الجنوب، عمال النظافة، وجرى تكسير عظام الأساتذة المتدربين ومعطلي المدينة في الشوارع دون أدنى تدخل جدي وحقيقي من طرف النقابات… وهذه أمثلة فقط.
لا بديل أمام العمال إلا التمسك بوحدتهم، وبناء أواصر التضامن بين كافة شرائح الطبقة، إنها تقاليد انعدمت بفعل سطوة بيروقراطيات تخاف من وحدة العمال أكثر مما تخاف منها البرجوازية ودولتها.
لنفتح الطريق.
اقرأ أيضا