صدور العدد 64 من جريدة المناضل-ة:الافتتاحية والمحتوى
صدر العدد 64 من جريدة المناضل-ة لشهر مايو 2016، ويتضمن متابعة لمستجدات الحالة السياسية بالمغرب، ومتابعة للنضالات العمالية والشعبية والشبابية الجارية. للحصول على نسخة يرجى التواصل مع موزعي وموزعات جريدة المناضل-ة، وفي احتجاجات الفاتح من مايو. رفقته افتتاحية العدد ومحتوياته.
تحميل العدد 64
إفتتاحية: لا حقوق بدون قوة نضال عمالي وشعبي جبارة واعية وديمقراطية وكفاحية.
الخطوات النقابية المشتتة وغير القائمة على تعبئة حقيقية للقاعدة العمالية، والحريصة على “السلم الاجتماعي”، أي على الحرب الطبقية من جانب واحد، جانب أرباب العمل ودولتهم، هذه الخطوات، من مسيرات وطنية بالعاصمة أو بالدار البيضاء، وإضرابات وطنية لا تتعدى 24 ساعة، مع تعويض ساعات الإضراب لأرباب العمل، والتخلي عن احتجاج فاتح مايو 2015 (سابقة عالمية)، لا يمكن أن تؤدي سوى إلى ما نرى من تعنت البرجوازية ودولتها، والاستهزاء بمطالب العمال ومعاناة طبقتهم.
مجريات ما يسمى “حوارا اجتماعيا”، والنتائج الهزيلة المنتظرة، تدفع كل مناضل عمالي إلى التساؤل: إلى أين تسير الحركة النقابية إذا استمر خط قيادتها على ما هو عليه؟ أبانت حكومة الواجهة أنها مستعجلة تمرير قانون الإضراب، أي منعه العملي، ومصرة على تحطيم ما تبقى من مكاسب الطبقة العاملة، في التقاعد وغيره، ومواصلة سياسة البنك العالمي المناصرة للرأسماليين والمعادية للعمال وكافة المضطهدين.
وفي الآن ذاته أبان كفاح الأساتذة المتدربين، ومن قبل طلاب الطب، أنه يمكن إجبار دولة الأغنياء على التراجع. فالبنضال ذو النفس، والمنظم ديمقراطيا، تتحقق المطالب، كلا أو بعضا، وهذا المحقق يكون حافزا وقدوة لمزيد من النضالات.
يجب تغيير سياسة القيادات النقابية بخط نضال يعتمد القوة العمالية، وهي قوة هائلة لكن معظمها نائم، وبناء جبهة موحدة مع باقي حركات النضال الشبيبي والشعبي للتمكن من تغيير ميزان القوى، هذا التغيير الذي لا سبيل سواه لتحسين أوضاع الكادحين على طريق تغيير حقيقي، عميق وشامل، يضمن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
سياسة القيادات النقابية الراهنة هي مساعدة الدولة على تدبير الاحتقان الاجتماعي لصالح البرجوازية بأضاليل “مصلحة الاقتصاد الوطني” و”تنافسية المقاولة المغربية” والحرص على “الاستقرار”. وهي سياسة تراكم الفشل والهزائم والنفور من العمل النقابي واليأس من أي بديل يساري للهمجية الرأسمالية السارية ببلدنا، وهي بذلك تعبد طريق التنظيمات السلفية الرجعية التي ستزج بلدنا، بسيطرتها المتنامية على وعي شبابه ومقهوريه، في مآزق تتخبط فيها بلدان عديدة بالمنطقة.
هذا احتمال وارد لكن ليس حتميا، إذ يمكن بتضافر جهود مناضلي طبقتنا الواعين للمصائب الناتجة عن خط القيادات فرض نهج آخر في حركة النضال النقابية، نهج النضال العمالي الكفاحي والديمقراطي. لقد دلت عقود من سياسة مسايرة البيروقراطية النقابية، بقصد ظفر بمواقع في الجهاز، أنها تصب الماء في طاحونة تلك البيروقراطية ولا تسهم بتاتا في تقدم الحركة النقابية نحو تحقيق أهدافها.
إن في النضال من اجل بناء معارضة داخل النقابات لخط البيروقراطيات تكمن إمكانات إنقاذ كفاح العمال النقابي من مآزقه الراهنة، وكذا إمكانات بناء تعبير سياسي عمالي مستقل. فقد عانى عمال المغرب الويلات من بقائهم أداة بيد قوى سياسية أخرى خارج طبقتهم، تحدر معظمها من الحركة الوطنية البرجوازية.
إن عدم إدراك هذه الحقيقة الأولية، حقيقة الحاجة الملحة إلى يسار داخل النقابات، وعلاقة بنائه ببناء حزب الشغيلة، هو ما يلقي بالتائهين إلى المراهنة على تعاون مع قوى طبقية غير عمالية، بل حتى حاملة لمشاريع سياسية-اجتماعية رجعية.
مهمة بناء معارضة في النقابات هي أحد مداخل إخراج الحركة العمالية من أزمتها، وهي إحدى المهام التي ينكب عليها مناضلو ومناضلات تيار المناضل-ة، ويمدون يدهم لكافة الغاضبين على النهج الراهن لقيادات منظماتنا. فلنوحد الجهود على هذا الطريق، فما سواه جرى تجريبه عقودا وأضاع فرصا قد لا تعوض إلا بعد سنوات، آخرها ما عرف بالتوجه الديمقراطي في الاتحاد المغربي للشغل.
المناضل-ة
——-
محتويات العدد:
- إفتتاحية: لا حقوق بدون قوة نضال عمالي وشعبي جبارة واعية وديمقراطية وكفاحية.
سياسة:
- خلافات الدولة المغربية والأمين العام للأمم المتحدة: ما الخلفيات؟ وما التداعيات المحتملة ؟
- الحركة النقابية المغربية: استجداء الحقوق طريق مسدود
- التدبير المفوض: سياسة هيمنة الاستعمار الجديد
- ثلاثة أسئلة جوهرية حول موقف القيادات النقابية من إصلاح أنظمة التقاعد بالمغرب
- الجامعة الوطنية للتعليم: من أجل نقابة ديمقراطية وأداة كفاح دفاعا عن مصالح الأجراء والمدرسة العمومية
- تقرير عن المؤتمر الوطني الخامس للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية
- الحالة النقابية في استجواب مع عبد الله لفناتسة
- توضيح من تيار المناضل-ة بصدد بيانين للسكرتارية الوطنية للشبكة الديمقراطية للتضامن مع الشعوب:
قضايا ونضالات عمالية:
- متى ينتهي الغموض الذي يلف المصير المهني والاجتماعي لمستخدمي محطات الأداء بالاتوروت؟
- كفاح عمال كراون للتلفيف المعدني: صمود رغم قصور الجهاز النقابي وضعف التضامن
- تقرير حول أوضاع عمال شركات الوساطة الفوسفاتيين ونضالهم
- تقرير عن أوضاع عمال شركة الزا سيتي للنقل الحضري باكادير
- ورزازات: اجتثاث نقابة كدش المكافحة وسؤال ما العمل؟
- ورزازات : مقاومة الرأسمال مستمرة رغم القمع
- الخوصصة: لاسامير نموذج كارثة اجتماعية صارخة
- أمراض قطاع النظافة: شوارع نظيفة.. عمال مرضى
- العمل في المناجم: مخاطر الشغل والأمراض المهنية
نضالات اجتماعية:
- الكاتب العام لجمعية أطاك جوابا على أسئلة جريدة المناضل-ة: لم نستسلم لمحاولات السلطة إفشال جامعتنا الربيعية
- أية أفاق لنضالات أجراء التمريض
- الأساتذة المتدربون: القمع والمناورة لن يمنعانا من تحقيق النصر
- الأطفال منقذون صغار وأداة لمراكمة الأرباح والثروة
- الفقر والحكرة يحولان النساء إلى جثث متفحمة
نضالات الشباب:
- نضال طلاب تطوان دروس و عبر جارية
- الأساتذة/ات المتدربون/ات: صمود وانتصار
- قمع النضال وحرية التعبير.. سبيل نظام الاستبداد لتمرير هجماته
أخيرة:
- دعماً لنضال الشعب الكوردي من أجل الحرية والكرامة: بيان من الاممية الرابعة
- إصدار جديد ضمن منشورات المناضل-ة: “مسائل النضال النقابي: فهم ماركسي ثوري”
اقرأ أيضا