بيان تضامن مع كادحي طنجة: الماء والكهرباء خدمة عمومية، فلترحل أمانديس وكل شركات الخواص
النادي العمالي للتوعية والتضامن
بيان تضامن مع كادحي طنجة: الماء والكهرباء خدمة عمومية، فلترحل أمانديس وكل شركات الخواص
منذ سنوات، تعمل الدولة جاهدة لتحويل خدمتي الماء والكهرباء إلى سلعة تدر الأرباح على شركات رأسمالية. وشيئا فشيئا، ينهض الرد الشعبي دفاعا عن القدرة الشرائية التي يضربها شجع الباحثين عن الأرباح. فقد شهدت مدن عديدة منذ سنوات انتفاضات شعبية ضد غلاء الكهرباء والماء (يعقوب المنصور بالرباط، مراكش، …). واليوم هاهي طنجة في طليعة هذا النضال الذي يسير إلى الانتشار.
ليس غلاء الكهرباء ناتجا عن اختلالات وتلاعبات في الفاتورات وحسب، بل إن السبب الجوهري هو سياسة الدولة لخوصصة هاتين الخدمتين، إنتاجا وتوزيعا، بإزاحة المكتب الوطني للماء والكهرباء لفسح المجال للشركات الخاصة الساعية إلى تحقيق الأرباح. ولضمان هذه الأرباح أقدمت الدولة في صيف 2014 على زيادات متتالية في أسعار الماء والكهرباء، لسنوات 2014 و2015 و2016 و2017، وتغيير نظام الأشطر [مرسوم 22 يوليوز 2014- الجريدة الرسمية 6275 مكرر].
لقد دلت تجارب الكفاح ضد الغلاء في السنوات الماضية على أن تنامي المشاركة الشعبية الجماهيرية في النضال، وبالتالي نجاحه، رهين بما يلي:
1- وضوح الهدف، وهو في الحالة الراهنة: الشعب يريد إسقاط أمانديس (وباقي شركات الخواص)
2- التنظيم. أي الانتقال من الرد العفوي إلى توحيد جهود النضال عن وعي في لجان أحياء مسيرة ديمقراطيا.
3- الحفاظ على سلمية الاحتجاج والنضال، بتجنب الاستفزازات ومساعي من تدسهم أجهزة القمع لإيجاد مبرر لقمع الاحتجاج ونسفه (تكتيك قديم قدم القمع).
4- تعميم النضال وطنيا، وتوحيد مبادراته في توقيتها ومطالبها، وتسييرها تسييرا ديمقراطيا مستقلا.
هذا هو طريق تحقيق الهدف: فلتتوحد عليه كل جهود المخلصين لقضايا الشعب الكادح
ايت ملول- أكادير يوم 1 نوفمبر 2015
اقرأ أيضا