جماهير طنجة ومدن الشمال تنتفض من جديد ضد جرائم التدبير المفوض
بعد احتجاجات شعبية جماهيرية نهاية الأسبوع الماضي، تجددت الدعوة لمظاهرات واحتجاجات في أغلب مدن الشمال ضد الشركة الاستعمارية “أمانديس”، المسؤولة عن نهب جيوب المواطنين لسنوات باسم “التدبير المفوض”. وتشهد مدينة طنجة في هذه الاثناء وقفات وتجمعات ومسيرات احتجاجية، مرفقة بإطفاء اضواء المنازل والمقاهي والدكاكين، وإشعال الشموع للمرة الثالثة على التوالي.
وقد التحقت مدن الشمال بهذه الاحتجاجات حيث احتشد مئات السكان في تطوان. في ساحة “مولاي المهدي” المحادية للقنصلية الإسبانية وسط المدينة، بعد دعوة “اللجنة المحلية لمناهضة غلاء الماء والكهرباء بتطوان” لاحتجاج متزامن مع احتجاجات مدينة طنجة ضد شركة امانديس. وتشهد مدينة المضيق هي الاخرى في هذه اللحظات مسيرات شعبية عارمة مطالبة برحيل الشركة الاستعمارية.
أما بطنجة؛ فقد انطلقت مسيرات شعبية بالشموع من أحياء مغوغة و العوامة حومة الشوك…، متوجه صوب مركز المدينة، للإلتحاق بساحة الأمم، رغم أن قوات القمع نصبت العديد من الحواجز في مختلف الشوارع للحيلولة دون ذلك، مرفقة بإنزال كثيف لمنع المسيرات من الوصول لساحة الامم.
رغم التطبيل الإعلامي الوارد في بلاغ ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة الصادر اليوم، والمتعلق بالشكايات ضد شركة أمانديس بسبب غلاء فواتير الماء والكهرباء، المطمئن للسكان، والذي يعد بمراجعة فاتورات العدادات، يظهر أن الوقائع على الأرض كشفت من هي الشريحة التي تخدمها الخوصصة والتدبير المفوض؛ البورجوازية المحلية وحلفائها في الشركات المتعددة الجنسات، أي أعداء الطبقة العاملة وعموم الكادحين.
م.م
اقرأ أيضا