لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
بقلم، مارسيل ليبمان
في الدراسة الواسعة التي وضعها بيير برويه عن الحزب البلشفي، كتب بصدد ثورة 1905: «في الواقع، لم يتكيف البلاشفة إلا ببطء مع الشروط الثورية الجديدة… لقد فوجئوا بوجه خاص بظهور المجالس العمالية الأولى، السوفييتات… لم يفهموا إلا بصورة متأخرة الدور الذي في وسعهم أن يلعبوه فيها (15)».
رغم أن هذه الصورة المصغرة صحيحة فهي لا تعطي فكرة كاملة عن موقف البلاشفة إزاء ما يبقى الإبداع الأكثر فرادة لثورة 1905. لأن ما ميز رد فعلهم لم يكن التفاجؤ بقدر ما كان التشكك وعدم الفهم وحتى العداء أحياناً. كان هذا هو الواقع بوجه خاص في بطرسبورغ التي تمتع سوفييتها بالشهرة الأعظم وأذهل المخيلات أكثر من أي سوفييت آخر. كان يجمع مندوبي عمال العاصمة الـ 250 ألفاً، وتأسس في 13 تشرين الأول / أكتوبر 1905، غداة إعلان الإضراب العام، حاظياً بالعون النشط للعديد من المناضلين المناشفة الذين أشاعوا فكرته في صفوف البروليتاريا. والحال أنه، استناداً إلى ما تتذكره شخصية بلشفية مهمة، كفويتنسكي، أبلغ أحد أهم مناضلي العاصمة اللينينيين، كراسيكوف، رفاقه النبأ بالعبارات التالية: «لقد أطلق المناشفة للتو مكيدة جديدة… انتخبوا لجنة زوبا توفيين (*) لا حزبية. وأضاف فويتنسكي: أعتقد أن جميع البلاشفة كانوا يشاركون في هذا الرأي في تلك الفترة (2)».
كان في رد الفعل المضاد هذا – المتمثل في عدم رؤية أكثر من لجنة من «الصُّفْر» في السوفييت! – أكثر من ملمح للعصبوية حيال المناشفة. فمن جهات كثيرة كان خَلْقُ السوفييتات يصدم فعل الإيمان السياسي لمحازبي لينين.كانوا قد اقتنعوا – ومن ضمنهم اللجانيون أكثر من الأعضاء العاديين – بفضائل التنظيم، وبوصفهم مخلصين للأفكار المعبر عنها في ما العمل؟ الذي كان نفوذه مهما (**) كانوا يشعرون بحذر عميق حيال الحركات الجماهيرية العفوية التي ما كان أي حزب ينجح في ضبطها. والحال أنه كان لإضرابات 1905 الكبرى، في أغلب الأحيان، هذا الطابع من العفوية شبه الكاملة. إن البلاشفة، الذين كانوا مقتنعين بأنه ليس لثورة حظوظ من النجاح إلا إذا قادها حزب بحزم، كانوا ينظرون دون أدنى المودة إلى السوفييت تلك المؤسسة الجديدة التي لا تخضع لأية تعليمات ولا تتبع أي توجيه، ولا تستجيب لتصورهم بصدد تأطير الجماهير.
كان للمناشفة في هذا الحقل ردود فعل معاكسة تماماً، ولم يكن الأمر صدفة إذا انتمى لتيارهم الرئيس الأول لسوفييت بتروغراد، سبوروفسكي، وكذلك خليفته خروستاليف نوستار. كانت عفوية الحركة تلك التي أدت إلى خلق السوفييتات وكانت تصدم البلاشفة، تمارس على العكس جاذبية كبرى على خصومهم. ذلك أنه في السنتين اللتين أعقبتا القطيعة مع لينين، كان أمثال مارتوف واكسلرود وبليخانوف قد انتقدوا بقساوة مركزية لينين التي اعتبروها مبالغاً بها وامتداحه لمنظمة مغلقة ومتراتبة. كان المناشفة قد أكدوا، على العكس، تأييدهم المتزايد لحزب واسع قدر الإمكان حيث تكون للمبادرة والعفوية العماليتين فرصة التجلي الكامل. وكانت أحداث ربيع 1905 تثبت في نظرهم قدرة البروليتاريا، دون حاجة لحزب منضبط وسلطوي، على إطلاق حركة سياسية وثورية بالغة الاتساع؛ إن تدخل منظمة تحاول فرض وجهات نظرها وتوجيهاتها على الجماهير ستكون نتيجته على العكس، الوقوف بوجه اندفاعها. كان مارتوف قد نادى من جهته في الايسكرا التي كان يقودها، خلال المرحلة الأولى من الثورة بتشكيل إدارات ثورية مستقلة تجرب الطبقة العاملة ضمنها تجارب تسييرٍ وحتى حُكمٍ، متمرنة هكذا على الديمقراطية البروليتارية (3). بدا ظهور السوفييتات له، كما لرفاقه، تجسيداً لهذه الفكرة، التي انتقدها لينين الذي كان يرى أن الاستيلاء على السلطة السياسية في الدولة بواسطة الانتفاضة المسلحة هو الممهد لأي شكل من الحكومة الشعبية (4).
تلك كانت، باختصار، أسباب العداء الذي أبداه الكثير من البلاشفة حيال السوفييتات. إلا أنه حيث اتخذت هذه الأخيرة طابع منظمة قتالية لم يكن يشوب موقفهم أي تحفظ بل كانوا يدخلونها بأعداد كبيرة، وينجحون أحياناً في الإشراف عليها، كما كانت الحال في موسكو. إلا أنه يبقى أن دور البلاشفة في السوفييتات كان إجمالاً، باهتاً ويفتقد البريق (5).
في بطرسبورغ، لم يتخل محازبو لينين أبداً عن أحكامهم المسبقة ضد السوفييت واستصدروا من مجمل المنظمة المحلية قراراً يعلن أن السوفييت يخاطر بـ «الإبقاء على البروليتاريا عند مستوى ضعيف من التطور (6). وقد دامت تلك الأحكام طويلاً. هكذا خلال اجتماع للجنة إحدى المنظمات البلشفية في العاصمة انعقد في نهاية شهر تشرين الأول / أكتوبر 1905 طلب أحد المسؤولين أن يقاطع الحزب السوفييت لأن مبدأ الانتخاب الذي يقوم عليه لا يضمن روحه الطبقية وطابعه الاشتراكي (7). لم يُستجب لطلبه هذه المرة، لكن بوغدانوف الذي كان يدير آنذاك المكتب الروسي للتنظيم البلشفي ذهب أبعد أيضاً مؤكداً أن السوفييت قد يصبح نواة حزب معاد للاشتراكية. كان ينبغي برأيه، إجبار السوفييت على القبول ببرنامج البلاشفة كما بسلطة لجنتهم المركزية، الأمر الذي قد يؤدي إلى امتصاص الحزب له. وأضاف بوغدانوف أنه إذا رفض السوفييت اتباع هذا الطريق، على البلاشفة مغادرته وفضح سیاسته (8).
إذا لم يكن الجميع، في صفوف البلاشفة، يشاركون في هذا الرأي، إلا أن نمو السوفييت لم يثر الحماس يوما. في أغلب الاحيان، كان تقدمه يحفز الرضوخ أو إرادة تحاشي الأسوأ. وكما يروي شاهد بلشفي من تلك الفترة، هو رادين، «كل ما كان في وسعنا أن نفعله كان أن نتدارك قدر الإمكان الذيول الوبيلة الناتجة عن وجود السوفييت ونشر أفكار الحزب فيه (9). واعترف مناضل بلشفي آخر، عضو في لجنة بطرسبورغ، أن رفاقه خافوا حين رأوا السوفييت يطور نشاطاته (10). وفي داخل الهيئة التي كانت تقود الحزب في العاصمة، كان بعض البلاشفة ينادون بمقاطعة المؤسسة السوفييتية، في حين كان يريد آخرون تفجيرها من الداخل (11). في نهاية تلك النقاشات، كلف البلشفي كراسيكوف بأن يقدم للسوفييت بالذات الموقف الرسمي لحزبه. وهذا الأخير، الذي اختار أخيراً وجهة نظر بوغدانوف، طلب من السوفييت أن يوافق على برنامج الاشتراكيين – الديمقراطيين ويخضع لقيادة الحزب (12).
عشية وصول لينين الى بطرسبورغ، نشرت صحيفة البلاشفة الرسمية، بتوقيع غفوزديف مقالاً مهماً مخصصاً للسوفييت، أعلن فيه محرر نوفايا جيزن أنه إذا كانت الاشتراكية – الديمقراطية تدعم سوفييت العمال بقوة بوصفه جهازاً تنفيذيا للعمل البروليتاري، فمن الضروري، بالقدر نفسه، أن نكافح بقوة كل محاولة لجعل هذا السوفييت الهيئة القائدة للطبقة العاملة». وتوقع غفوزديف أن يأتي وقت تستدير فيه الجماهير، فيما تنخرط في النضال باتجاه لجنة حزبنا هاتفة: هؤلاء قادتنا، لا نريد قادة آخرين (13). كان ذلك مرة أخرى ودائماً التعبير عن الحذر المنهجي الذي توحي به مؤسسة ضعيفة التركيب وشديدة التنافر في نظر محازبي لينين، تمثل الجماهير بأمانة شديدة لكنها غير مهيأة بشكل كافٍ لمهمات التنظيم والقيادة والتأطير (***). وكان فضلاً عن ذلك تجلياً لوطنية حزبية قوية.
في الفترة ذاتها تقريباً كتب لينين، وهو على وشك اجتياز الحدود الروسية، مقالاً طويلاً وجهه إلى نوفايا جيزن تحت عنوان «مهامنا وسوفييت نواب العمال»، ابتعد عن وجهات النظر التي فصَّلها البلاشفة عموماً بصدد موضوع السوفييت، كتب لينين مثلا: «يبدو لي أن الرفيق رادين يخطئ حين يطرح… هذا السؤال: سوفييت نواب العمال أم الحزب؟ أعتقد أنه لا يمكن أن نطرح السؤال هكذا، وأنه ينبغي الوصول بشكل مطلق إلى هذا الحل: سوفييت نواب العمال والحزب معاً (14)». وقد أعلن لينين أيضاً، ماضياً عكس وجهة النظر التي نادت بها المنظمة البلشفية للعاصمة: «يبدو لي من غير المفيد مطالبة سوفييت نواب العمال بأن يتبنى البرنامج الاشتراكي الديمقراطي، وينتسب إلى حزب العمال الاشتراكي – الديمقراطي الروسي. وإذ أضاف لينين أنه ينبغي «النظر للسوفييت كجنين للحكومة الثورية المؤقتة»، كان يدافع في الواقع عن استقلاله حيال الأحزاب السياسية (15). وعلى عكس رأي معظم محازبيه، كان يشدد على أن واقع كون «الاشتراكيين – الديمقراطيين ليسوا الوحيدين الذين لهم مقاعد فيه… ليس سيئة بل حسنةً (16)». كان ينبغي أن يوسع السوفييت عمله وحضوره أكثر أيضاً، لا سيما لدى البحارة والجنود، من أجل تهيئة التحالف بين الفلاحين والبروليتاريا الصناعية. وقد دحض لينين الحجة التي ترى أن السوفييت لن يشكل «مركز قيادة عملياً متماسكاً ووحيداً»(17)، أي الاعتراض الذي كانت توحي به للكثير من البلاشفة قراءة ما العمل؟ لقد رفضت هيئة تحرير الصحيفة البلشفية نشر نص لينين.
مع ذلك، لم يكن لينين مدافعاً دون قيد أو شرط عن السوفييتات، ولم يثر ظهور المجالس العمالية حماساً حقيقياً لديه. لا بل إن موقفه الأولي كشف العداء والتشكك اللذين تشارك فيهما معظم البلاشفة. حين دعا المناشفة في تشرين الأول / اوكتوبر 1905 عمال بطرسبورغ لينتخبوا في المصانع لجاناً سوف تتحول سريعاً إلى سوفييتات، حذر لينين من خطأ هذا الشعار (18). إلا أن نجاح السوفييتات وهيبة سوفييت العاصمة بوجه خاص والدور الحاسم الذي لعبه في الإضراب العام في أكتوبر1905 ساهمت في تليين موقفه وتغييره. إزاء تجربة كانت تتملص بعفويتها من فلسفة عمل ثوري منظم وتحت قيادة الحزب، لم يبلور أبداً نظرية حقيقية حول المؤسسة السوفييتية. إلا أنه إذ تتبع تطورها عن كثب، صاغ سلسلة من الملاحظات المنيرة التي يشكل مجموعها محاولةً أولى لفهم ظاهرة جديدة وغير متوقعة كلياً.
بادىء ذي بدء، لم يكن وارداً بالنسبة للينين أن يرد على تلك الحقيقة التي مثلها السوفييت بالمقاطعة، وهي شكل أقصى لرد فعل ينم عن عدم الفهم والحَرَد كان يلتقيه المرء لدى العديد من البلاشفة. كان ينبغي على العكس المشاركة في أعمال السوفييت في حين يتم بذل الجهد لإقامة علاقة وثيقة بين نشاطاته ونشاطات الحزب (19). هذه المشاركة في جهاز ذي حدود سياسية غامضة من جانب مناضلين مرتبطين بشكل رئيسي، وبالنسبة لبعضهم بصورة حصرية، بحزب مكثف البنيان، كان ينبغي مع ذلك أن تبقى الاستثناء، تبررها فقط ظروف عرضية وتفرض نفسها خلال فترة ثورية مميزة إلى هذا الحد أو ذاك (20). ويلقى هذا التحفظ تفسيره بنقاط الضعف التي كان لينين يعزوها إلى المنظمة السوفييتية، ولا سيما تشتتها المفرط وغياب سلطة ممركزة، حيث أن المؤتمر على صعيد كامل روسيا لن يظهر كتتويج للشبكة السوفييتية إلا عام 1917(21). من جهة أخرى، كان السوفييت، وخاصة سوفييت بطرسبورغ، يكشف وفقاً للينين سلسلة من نقاط القصور كانت النقطة الرئيسية بينها غياب منظمة عسكرية قادرة على أن تنظم وتقود الانتفاضة المسلحة التي لا غنى عنها من أجل الاستيلاء على السلطة (22).
هذا وإن السوفييتات التي لم تكن في البدء غير أجهزة نضال عن طريق الإضراب غدت تدريجياً «أجهزة انتفاضية (23) واستحقت بهذه الصفة سلطتها الواسعة (24). وقد توصل لينين هكذا، كما رأينا إلى تقريب وظيفة السوفييتات من الديكتاتورية الثورية والديمقراطية للعمال والفلاحين(****). وليس صدفة بالطبع إذا كان اهتم لينين في فترة صعود ثوري – عام 1905 وبوجه خاص عام 1917 – بتحديد دور مؤسسات أوسع بكثير من المنظمة الحزبية. فكرجل حزبي، رجل حزب أو رجل الحزب، بقي حساساً إزاء نواحي القصور في جمعيات غير متجانسة وحركات لا توجهها أية سلطة، إلا أنه كثوري، قدر ما كان رجلاً حزبياً، وأكثر، كان يقدر الخزان الهائل للطاقة والحماس والخلق الذي كانت تنطوي عليه السوفييتات. مذاك سوف يحاول التوفيق بين هذه المعطيات المتناقضة واستخلاص تأليف مفيد في العمل منها. لم يتوصل إلى ذلك إلا جزئياً، معترفاً للسوفييت بوظائف وبرسالة مهمة، دون أن يفلت أبداً من نوع من التجريبية كان يحدد للمناضلين الاشتراكيين مهمة المشاركة في نشاط السوفبينات من أجل تعزيز نفوذ حزبهم، بوجه خاص، داخلها (25).
يبقى أن لينين، أكثر من البلاشفة الآخرين بكثير وأحياناً ضدهم، وفي حين ينتقد التقديس الأعمى Fétichisme الذي كانت السوفييتات توحي به لأنصارها الأكثر تعلقاً بها، اكتشف في خلقها محاولة جريئة لحل التناقض الديالكتيكي حزب – جماهير، متجاوزاً ضيق الصيغ التي كان وضعها سابقاً. وأخيراً، وفي حين يتباعد في العديد من النقاط عن تروتسكي فقد احتفظ مثله بفكرة وجنين حكومة ثورية (26) وحتى بالتعبير المذكور من أجل تمييز المؤسسة السوفييتية. هكذا كانت تتحضر تقاربات وتحالفات سوف تحسم عام 1917 مصير الثورة.
الاحالات:
(*) كانت نقابات زوباتوف منظمات مهنية أنشأتها الشرطة التي كانت تسعى هكذا لمعاكسة تقدم الحركة العمالية.
(**) مع أن ن. فالانتينوف My Encoutters with Lenin، ص (26) كان عدائياً حيال لينين، فهو يشهد على الهيبة التي عاد بها عليه في روسيا نشر ما العمل؟ وقد اعترف مارتوف بأن المؤلف كان يحظى فيها بـ «شعبية خارقة، (أورد ذلك ج.- ج، ماري في تقديمه ما العمل؟، باريس، 1966، ص 287).
(***) في أوديسا اعترف قيادي بلشفي بأن السوفييت «تأسس عمليا من دون علمي»، وأضاف أن «البلاشفة لم يناقشوا أبدا المشكلات المتعلقة بالسوفييت»(أو .بياتنسكي Memoirs of Bolshevic ص 92)
(****) انظر مارسيل ليبمان، اللينينية في ظل لينين جزء 1 ص 89 وما يليها
**************
(1) ب. برویه، الحزب البلشفي، باريس 1963، ص 35
(2) س. شوارتز،
The Russian Revolution of 1905:The workers’ movement and the formation of Bolshevism and Menchevism ص 175.
(3) ! . جيتزلر،biography of Rossian social democrat Martov ; Polotical ، ص 109 .
(4) لينين، الأعمال الكاملة ج 9، ص 189
(5) ه.كار The BolshevikRevlution، ج 1، ص 48.
(6) ج. هـ. كيب، The Rise of Social-democracy in Russia، ج 1، ص 48.
(7) د. لان، The Roots of RussianCommunism، ص 88
(8)كيب: مرجع مذکور، من 231
(9) س شوارتز، مرجع مذكور ص 189
(10)المرجع ذاته: من 180
(11) المرجع ذاته: ص 181
(12) المرجع ذاته، من 182
(13) شوارتز، مرجع مذکور، ص 187
(14): لينين، الأعمال، ج 11، ص 11.
(15) المرجع ذاته، ص 13.
(16) المرجع ذاته، ص 14.
(17) المرجع ذاته، ص 16.
(18) المرجع ذاته، ج 9۹، ص 315.
(19) المرجع ذاته، ج 11، ص 159.
(20) المرجع ذاته، ج 12، ص 140
(21) المرجع ذاته، ج 10، ص 205
(22) المرجع ذاته، ج 11، ص 159
(23) المرجع ذاته، ص 121.
(24) المرجع ذاته، ص 120.
(25) المرجع ذاته، ج 10، ص 78، وج 12، ص 140.
(26) ل. تروتسكي، كتاب 1905، ص 94
اقرأ أيضا