أمشاوار طاطا (حوار)
بعد كارثة فيضانات طاطا وما ترتب عنها من خسائر في الأرواح والأملاك، بدأ الاحتجاج يتململ، وكانت النساء في مقدمته. صدر “نداء طاطا” ونُظمت مبادرة نقاش مع السكان، أُطلق عليها “أمشاوار”، مبادرة حضرها إلى جانب السكان برلمانيون- ات وحقوقيون- ات وصحافيون- ات وجمعويون- ات. لإلقاء الضوء على هذه المبادرة، أجرت جريدة المناضل- ة حوارا مع أحد الحاضرين. هذا نصه:
——————–
سؤال: شاركت في “مبادرة أمشاوار”: ما الأجواء التي مر فيها التجمع؟ هل تفاعل السكان بمشاركة نشطة؟ ما أهم ما يلح عليه المشاركون- ات من السكان؟ ما طبيعة الأحزاب المشاركة؟ هل المشاركون- ات أغلبهم من فئة المثقفين أم شارك السكان غير المتمدرسين؟ هل شاركت لوحدك من الدوار؟ وهل بعلم باقي السكان؟
الجواب: شاركت رفقة أحد سكان الدوار، حضوري كان ليوم واحد. أنا منخرط في إحدى المجموعات الواتسابية التي كانت تناقش التحضير للتجمع.
كان النقاش في أمشاور حرا. تناول المتدخلون- ات الفيضان ونتائجه وتعامُل السلطة مع الخسائر وإقصاء البعض في إحصاء المتضررين وأمور أخرى لها صلة بأوضاع الاقليم.
سؤال: ما حجم مشاركة النساء والشباب وما رد فعل السلطة وتعاملها؟
جواب: قامت الدولة بمحاولات هدفها التضييق وإضعاف نجاح التجمع، قامت بوضع عدة حواجز للدرك في الطرق المؤدية إلى دوار “توݣ الريح” مكان انعقاده. شخصيا مررت على حاجزين للدرك (المسافة حوالي 75 كلم).
يمكن القول إن المستوى الثقافي للمشاركين ات كان متوسطا، لكن النقاش كان مفتوحا حيث تطرق لعدة أمور مثل أساليب السلطة لنشر الخوف في صفوف السكان، حيث قامت بتعبئة الشيوخ والقياد لدفع الناس لعدم المشاركة.
حضرت مند البداية بحضور شخصيات برلمانية وحقوقية وصحافية. ناقشت معهم، وقلت بأن المبادرة جيدة لكنها متأخرة، بل إننا في طاطا في حاجة إلى مبادرات عديدة في المستقبل القريب للاحتجاج نظرا لما تعانيه طاطا من تهميش على جميع المستويات مثل الخوف الذي يكبح السكان، ومشكل غلاء فاتورات الماء والكهرباء ومشكل وادي درعة ومشكل رخص البناء وإعادة حفر الآبار التي ردمها الفيضان.
ما تقييمك للمبادرة؟
المبادرة جيدة لكن المطلوب أن يكون هناك أمشاوارن وليس أمشاوار واحد. نتمنى أن تكون المبادرة بداية لتحرك ضد السياسة المخزنية التي يعاني منها سكان طاطا وأن يتحرك المناضلون في طاطا والقيام للاحتجاج ضد ذلك.
بالنسبة للحضور: مع تسجيل غياب سكان مدينة طاطا المركز، أغلبه جاء من دوواير: تيسينت، أقا يغان، توݣ الريح، تيغرمت، أقا، إݣضي، القْصْبْةْ، إرحالن… أغلبهم كادحون- ات.
رفضت السلطة منحهم الترخيص ومنعتهم من استغلال مركب ثقافي، وكل ما له صلة بأمشاور كان خطا أحمر، وهذا طبيعي فالسلطة لن تسمح أن تأتي وجوه معروفة والالتقاء بالسكان.
اقرأ أيضا