نضال عمالي وشعبي واحد على امتداد المنطقة ضد الصهيونية والإمبريالية وخدامها المحليين
من غزة إلى الضفة الغربية وإلى لبنان، والحبل على الجرار، عام من التقتيل والتدمير المتخذين شكل إبادة جماعية من أبشع ما شهد تاريخ البشرية من أعمال الهمجية. إبادة تروم تصفية شعب، بالقتل والترحيل، لإتمام مشروع استعماري ترعاه القوى الإمبريالية وفي مقدمتها الأمريكية المشاركة مباشرة في الجرائم.
اهتزت مختلف مناطق العالم بنزول الجماهير إلى الشوارع، تضامنا مع شعب فلسطين، وضد الاحتلال والإبادة. حركة تضامن عالمية، شبابية وعمالية تثلج الصدر، اتسمت بانخراط غير مسبوق لقسم كبير من يهود أمريكا الشمالية، وهو ما يمثل صدعا ستكون له عواقب حاسمة على مستقبل الصهيونية. وردت مختلف الديمقراطيات البرجوازية بالقمع وتجريم التضامن مع فلسطين. عام من المذابح، بنسبة عالية من النساء والأطفال، كشف حقيقة قوى تزعم أنها وزن مضاد للهيمنة الأمريكية (الصين وروسيا…) فاتضح أن أولوياتها هي حساباتها الخاصة ومصالحها الخاصة، وليس الشعوب المذبوحة.
أننا في منعطف من تاريخ المنطقة والعالم، والمرامي الصهيونية والامبريالية أكبر: إننا إزاء سعي لإرساء نظام هيمنة قائم على الإبادة، لترسيخ المشروع الصهيوني الامبريالي، حيث ليس الكيان الصهيوني غير رأس رمح الإمبريالية، وأداة لتأمين مصالحها بالمنطقة، بتعاون مع الأنظمة المحلية العميلة والمطبعة مع إسرائيل.
دورنا النضال من أجل إسقاط تطبيع النظام المغربي مع الكيان، ومناهضة اصطفافه مع الإمبريالية الأمريكية، ومشاركته في مناورات عسكرية دورية وتعاون وثيق مع حلف شمال الأطلسي. النظام المغربي بدوره خادم للإمبريالية، وهو دور يتعاظم بمختلف أوجه تطبيعه مع الكيان، وتعاونه معه عسكريا. تطبيع وتعاون وثيق معه محاط بحملة تسويغ، وتضليل، وسعي لمحو ذاكرة تضامن شعب المغرب مع فلسطين، وطمس ما يمثله الكيان الصهيوني من خطر على المنطقة وعلى مصالح جماهيرها الشعبية.
دورنا أن نساند الشعب الفلسطيني واللبناني وكل شعوب المنطقة المعرضة لهمجية اسرائيل والإمبريالية، بالاحتجاج عبر بناء حركة تضامن جماهيرية في الشارع، والإسهام في الحملة العالمية لمقاطعة الكيان الصهيوني شبيه بحملة مقاطعة نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا. هذا يستلزم إنماء قوى الحركة النقابية واليسار المغربيين، وحفز كل أشكال التنظيم الشعبي، لتجاوز حالة العجز والسلبية إزاء انخراط النظام المغربي في خطط الصهيونية والإمبريالية بالمنطقة.
- لا لحرب إبادة الشعب الفلسطيني
- لا لإرهاب الكيان الصهيوني وجرائمه البشعة في اغتيال القادة السياسيين وقتل المدنيين…
- لنناضل من اجل وقف الإبادة الجماعية في غزة، وتعديات الكيان الصهيوني في الضفة الغربية والهجمات على لبنان واليمن وتهديد إيران…
- لنناضل ضد التطبيع مع اسرائيل، وضد الاندراج في خطط الامبريالية عبر برامج حلف شمال الأطلسي بالمنطقة
- من أجل حقوق الشعب الفلسطيني؛ حق عودة المرحلين منذ النكبة الأولى إلى الآن، وحق بناء دولته المستقلة والديمقراطية.
اقرأ أيضا