فاجعة وفاة أربع عاملات زراعة : لا لاسترخاص أرواح الشغيلة
النادي العمالي للتوعية والتضامن، 24 مايو 2015
يوم 14 مايو 2015، ارتكبت جريمة جديدة بحق عاملات الزراعة بسهل سوس. بفعل الشروط اللانسانية التي تنقل بها العاملات، أدى انقلاب سيارة تقل 17 عاملة بجماعة ايت عميرة إلى وفاة اربع عاملات، احداهن حامل، وإصابة سبعة بجروح خطيرة والباقي بجروح متفاوتة. وتنضاف هذه الفاجعة الى مثيلات عديدة بمختلف مناطق المغرب، منها تلك التي وقعت يوم 27 يناير 2012 في ظروف مماثلة بايت اعميرة و اودت بحياة ثلاث عاملات.
لقد تمكن عمال الزراعة وعاملاته بنضالهم من تحسين ظروف النقل بإجبار العديد من رأسماليي الزراعة على اعتماد حافلات نقل، لكن يبقى العديد منهم يجدون في خفض كلفة اليد العاملة بنقل العاملات في شروط خطيرة ومهينة.
إن مختلف اوجه استغلال عاملات الزراعة وقهرهن انما يتم فرضها بقمع النقابة العمالية لتيسير تراكم ارباح الرأسماليين المحليين والاجانب. وتتحمل الدولة المسؤولية الاولى في ذلك، بفعل إضعاف جهاز تفتيش الشغل، سواء من حيث صلاحياته او الامكانات البشرية و المادية المتاحة له، و بفعل تنكيلها بالنقابيين و النقابيات في قطاع الزراعة.
إن النادي العمالي للتوعية و التضامن، إذ يستنكر سياسة الدولة و ارباب العمل في فرط استغلال شغيلة الزراعة، يؤكد ان التنظيم و النضال العماليين هما الكفيلان بتحسين ظروف العمل و الحياة. ويجدد عزمه على تطوير جهود التوعية، وترسيخ تقاليد التضامن والاخوة العماليين. ويناشد كل قوى النضال النقابي بالقطاع الزراعي لتوحيد الجهود لصد تعديات المغتنين من عرق العمال ودمهم، بالنضال من أجل إحقاق الحقوق العماليةن ومنها فيما يخص النقل:
- منع نقل العمال والعاملات بسيارات البيكوب
- توفير حافلات نقل في حالة جيدة
- اعتماد شاحنات مجهزة بالكراسي خاصة بالنقل ومغطاة
لا لاسترخاص أرواح شغيلة الزراعة
لا لجشع الرأسماليين
لا لتنكيل الدولة بمناضلي الطبقة العاملة
اقرأ أيضا