جرى في يوم 22 أبريل من العام 1954 إعدام المقاوم محمد البقال
المناضل أحمد البقال : 1926ـ 1954
الشهيد محمد بن الحاج البقال، مناضل و مقاوم، شارك في عدة أحداث و انتفاضات و مظاهرات ضد الاستعمار الفرنسي. و هو من مواليد 1926 في حي القصبة بمراكش. بعد وفاة والده عاش مع أختيه اللتين كانتا تكبرانه سنا، فسهرتا على تربيته. تعلم بالكتاب القرآني و درس اللغة العربية و أصول الدين.
15 غشت 1953 كان يوما تاريخيا بمراكش ، وفيه انطلقت شرارة المعركة ، حيث قامت جميع خلايا المقاومة الوطنية بمظاهرة كبيرة بعد صلاة العصر يتزعمها محمد البقال و عائلته بحي القصبة . وقد طلب من والدته و إخوته الخروج من المنزل قائلا لهم : ” اتركن باب المنزل مفتوحا للجرحى و الفارين من المظاهرة و اخرجن أنتن، و إلى اللقاء في الجنة إذا لم نلتق فيما بعد “.
بعد انتهاء المظاهرة في ذلك اليوم لم يرجع إلى المنزل ، بل التجأ إلى منزل أحد أعضاء جماعته. فتم البحث عنه في منزله بعد اقتحام الباب بالقوة، و لما لم يجدوه اعتقلوا والدته العجوز التي كانت في السبعين من عمرها و أخته الصغرى، و تم تعذيبهما ، و قضوا في السجن مدة سنة كاملة، كما اعتقل شقيقه الذي كان مختفيا هو الأخر و حكم عليه بالسجن لمدة سنتين.
استطاع محمد البقال أن يؤسس منظمة سرية للمقاومة في 18 غشت 1953، سماها ” النصر المبين” تتكون من 32 عضوا و اهتم بتدريبها و تسليحها و استمر على رأس هذه المنظمة إلى أن تعرض للاعتقال يوم 29 دجنبر 1953، و قدم للمحاكمة العسكرية التي حكمت عليه بالإعدام، و نفذ فيه يوم 22 أبريل 1954 بسجن العاذر قرب مدينة الجديدة.
رقن : المناضل ـ ة
من كتاب ” مسارات ، مئة شخصية فاعلة في تاريخ المغرب من القرن 19 إلى 21″ لعبد الرزاق السنوسي معنى.
اقرأ أيضا