بدعوة من فصائل طلابية مناضلة، سيشهد يوم 22 مارس الجاري خطوة نضالية في مدينة الرباط تنديدا بما يطال الجامعة العمومية من تخريب شامل لأدوارها، وحصار للحريات، وتدهور للظروف المادية للطلاب والعاملين، فضلا عن ضغط الآفاق المهنية المفتوحة على البطالة…
ليس لدى النظام التابع ما يقدم لطموحات الشباب الجامعي إلا الإمعان في السياسة التي خلفت الكارثة الحالية، التي يكتوي بنتائجها الإجرامية مئات آلاف الطلاب والمؤطرين الأكاديميين والإداريين والعاملين.
هذه الحصيلة، التي يعترف بها النظام، دليل فشل مريع لإصلاحات فرضها بقوة الإجبار، وكلفت أموالا ضخمة عبر قروض خارجية سيؤديها الشعب من قوت يومه ومستقبل أبنائه .
بهذا يمهد النظام طريق جيل هجمات جديد أشد قسوة ودمارا على ما تبقى من مكاسب العقود الماضية.
إن إعادة الوصل بأمجاد النضال الطلابي، ومواجهة ما يحضر من تعديات، لن يتأتي إلا ببناء جبهة كفاح تستند علي انغراس جماهيري وتستعيد أفضل تقاليد التدبير الديمقراطي وتطورها، وتنبذ ممارسات إقصاء جماهير الطلاب من تقرير مصير مبادراتها النضالية.
إن رفضا و إدانة صريحين لكل أوجه العنف لحسم خلافات الرأي أمر بالغ الأهمية لمستقبل النضال الطلابي، و خاصة لإبطال استعمالها مبررا لغزو الدولة الوسط الجامعي بصنوف أجهزة القمع بذريعة استتباب الأمن للطلاب.
لا نجاح لمواجهة حقيقية لسياسة النظام المدمرة للجامعة العمومية إلا بانخراط مبدئي لكل المقتنعين فعلا.
ندعو، نحن تيار المناضل-ة، لجعل مسيرة يوم 22 مارس القادم لبنة أخرى في مسار النضال الوحدوي من أجل:
– التصدي لسياسة الدولة المدمرة للتعليم العمومي
– النضال من اجل الحريات السياسية والنقابية والثقافية بالجامعة
– خلق رأي عام طلابي واسع يدين كل صنوف العنف السياسي بمبرر خلافات الرأي.
النصر لنضال الطلاب الوحدوي من أجل التعليم والتشغيل والتنظيم.
تيار المناضل-ة
18 مارس 2015