8 مارس: يوم احتجاج العاملات على أوضاعهن
لجنة العاملة الزراعية للفرع الإقليمي للنقابة الديمقراطية للفلاحة بمنطقة شتوكة أيت باها
8 مارس : يوم احتجاج العاملات على أوضاعهن.
نظمت لجنة العاملة الزراعية للفرع الإقليمي للنقابة الديمقراطية للفلاحة بمنطقة شتوكة أيت باها بتاريخ 9 مارس 2024 تجمعا احتجاجيا تخليدا لذكرى يوم الثامن من مارس تحث شعار” 8 مارس، لنرفع نحن العاملات الزراعيات أصواتنا في وجه القهر والاستغلال”. وعرف هذا الملتقى النضالي حضورا نوعيا للعاملات والعمال الزراعيين ومنظمات نضال مساندة للنضالات العمالية بمنطقة خميس أيت عميرة. ودأبت لجنة العاملة الزراعية على تخليد هذا اليوم من كل سنة للتعريف بجدوره النسوية العمالية في صفوف العاملات الزراعيات.
ذكرت المداخلات بأن الثامن من مارس يرمز إلى تاريخ نضالات النساء العاملات من أجل فرض الاعتراف بحقوقهن، وأن مارس هو شهر الاحتجاج والنضال من أجل انتزاع حقوق النساء. وكشفت المداخلات زيف ونفاق ما يقوم به أرباب العمل بتوزيعهم ورود وقطع الشكولاتة في هذا اليوم على العاملات الزراعيات في الضيعات ومحطات التلفيف. ويطغى الطابع الاحتفالي على تخليد جزء كبير من المنظمات المدافعة عن حقوق النساء للثامن من مارس ويرجع ذلك إلى سطو الدعاية البرجوازية على مضمونه الكفاحي.
عرضت شهادات بعض العاملات الأوضاع المزرية التي يشتغلن فيها، وكيف يواجهن تعديات أرباب العمال ومرؤوسهن في العمل اللذين يتمعنون في إدلالهن و يفرضون عليهن وتائر عمل منهكة وشاقة. وأشارت شهادات أخرى إلى تعدد المسؤوليات التي تثقل كاهل العاملات الزراعيات، لاسيما وأن أغلبهن دوات التحمل العائلي، وتزداد معاناة الحوامل منهن ومن هن في فترة الرضاعة، ولا تكثرت البطرونة ولا دولتها بتوفير شروط الصحة والسلامة في أماكن العمل، ويتملص كلاهما من تقديم الرعاية الصحية التي يتطلبها وضع النساء الخاص في قطاع الفلاحة التصديرية المحفوف بمخاطر صحية نتيجة الاستعمال الكثيف للمبيدات.
عبرت المجتمعات خلال هذه اللقاء عن تضامنهن ودعمهن لنساء غزة ونددن بهمجية العدوان الصهيوني وبجرائمه المرتكبة في حق كل الشعب الفلسطيني. ورفعت العاملات شعارات تؤكد عزمهن وإصرارهن على النضال والدفاع عن تنظيمهن النقابي.
نحو توسيع انخراط النساء النقابي للانتصار في القادم من معارك.
أكدت العاملات اللواتي خضن معارك نضالية قوية وممتدة على أهمية التضامن وتوحيد صفوف العاملات والعمال، فذلك مكمن قوتهن-هم لصد هجمات باطرونة شرسة لا تتردد في طرد العاملات والعمال وسحق كرامتهن-هم. ودعت المناضلات النقابيات خلال هذا اللقاء إلى مزيد من العمل والجهد لحفز انخراط العاملات الزراعيات النقابي اللواتي يشكلن اليد العاملة الرئيسية في القطاع الفلاحي، وذكرن بالدور الهام الذي تقوم به لجنة العاملة الزراعية التي تأسست لتكون فضاء لتنظيم تكوينات تستهدف استنهاض قوة العاملات الزراعيات بنشر الوعي النقابي في صفوفهن، وتسعى هذه اللجنة إلى تطوير اشتغالها على مطالب العاملات الزراعيات الخاصة وإبرازها في ملفات النقابة المطلبية، ويأتي في مقدمة هذه المطالب:
- توفير دور الحضانة وقاعات رضاعة جيدة ومجانية في أماكن العمل بدلا من تحميل كلفتها للعاملات الزراعيات اللواتي يتركن أبنائهن للمربيات في شروط قد تكون لها عواقب على صحة الأطفال، خاصة حديثي الولادة.
- تمديد عطلة الأمومة مؤدى عنها.
- الاعتراف القانوني بعطلة الدورة الشهرية مدفوعة الأجر.
- أجرأة قوانين تحمي النساء العاملات فعليا من جرائم التحرش الجنسي وكل أنواع العنف الجنسي.
اقرأ أيضا