النضالات التعليمية الناجحة بطنجة: بعض عناصر للتفسير
بقلم، أ.د
يوجد بمدينة طنجة فرع نشيط نسبيا للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، يتواجد به العديد من المناضلات والمناضلين الذين يحظون عموما بمصداقية وسط مؤسساتهم التعليمية، ويتواجدون في النضالات التي خاضتها الشغيلة التعليمية منذ نضالات فوج الكرامة ونضالات المفروض عليهم التعاقد، مما مكنهم من التمرس على إدارة المعارك النضالية والتمرس في أشكال التنسيق.
وجود العديد من النقابيين والنقابيات ينتمون لمختلف النقابات صادقون في الدفاع عن مصالح الشغيلة ويدفعون في اتجاه توحيد الفعل النضالي.
التنسيق الوطني لقطاع التعليم وتنسيقية الثانوي التأهيلي لهم اكبر امتداد وسط الشغيلة بالإقليم، وحضور ضعيف للتنسيقية الموحدة.
ضغط القواعد في المؤسسات التعليمية المطالبة بالوحدة ووجود العديد من المناضلين والمناضلات بالمؤسسات لهم تجارب كفاحية ونضالية سابقة ساعدت على تجاوز الخلافات والتشنجات
الاجتماعات القبلية بين المكونات الثلاث ونضج المنسقين ومجهودات المناضلين والمناضلات في القواعد ساهم في مرور المسيرات في جو حماسي مما عمق الثقة و أبرز جدوى التنسيق.
التواصل اليومي والنقاشات داخل المؤسسات والتفاعل الجماعي مع المستجدات ضيق الخناق على العناصر ذات النزوع التقسيمي الواعي.
خضوع مهم نسبيا للقواعد من طرف القيادات، الشغيلة أحست بقوتها وسلطتها.
-وجود جموع عامة بالعديد من المؤسسات التعليمية تعرف مشاركة واسعة ونقاش متفاوت ولكن يشمل كل القضايا المتعلقة بالنضال ومشاكله.
في طنجة يمكن أن تتحول وقفة لمسيرة إذا ما توفر الشرط الجماهيري، أي يتم اغتنام الفرصة وهي تجربة معمول بها منذ سنوات.
كل ما سبق سهل عملية التنسيق في الأمور التقنية في المسيرات وفي تدبير الكلمات الختامية للمسيرة واستعمال الصوتيات ولجنة الشعارات وترتيب اللافتات. حدوث التشنجات أمر وارد ولكن ضخامة المشاركين والمشاركات في المسيرات والصبر المتبادل في غالب الأحيان بين مكونات التنسيق كان يسهم في تجاوز العقبات.
تأثير حالة مدينة طنجة يمتد على المستوى الجهوي على الأقل على المستوى الرمزي
اقرأ أيضا