ذكرى الانتفاضة الشعبية الإيرانية لأجل الحريات الديمقراطية وضد الديكتاتورية الدينية
بعد وفاة مهسا/جينا أميني في الحجز في 16 سبتمبر/أيلول 2022 بسبب اعتقالها بتهمة (السفور) اجتاحت إيران مظاهرات جريئة ضد القانون الالزامي لارتداء الحجاب التي استمرت شهورا في مدن عديدة في أكبر انتفاضة سياسية ضد نظام الديكتاتورية الدينية ولب أيديولوجيته الدينية.
مات المئات وسجن الألاف بهدف كسر الاحتجاج، كما نالت النساء القسط الأوفر حيت تعرضن للقمع، وإطلاق الرصاص الحي، والإعدامات، والاغتصاب والاختفاء القسري، وعقوبات قاسية كغسل الموتى، ومطاردة المناضلات وحرمانهن من التعليم والدراسة ومصادرة السيارات الخاصة…
لازال القمع الشديد مستمرا فقد منعت أسر القتلى من تخليد ذكرى وفاة أقربائها، وطوقت المدن بقوات القمع، وتلقى الأكثر نشاطا تهديدات صريحة بالإمتناع عن محاولة إحياء ذكرى من سقطوا تحت راية الحرية. يتم هذا القمع وسط حملة إعلامية وهوس تعبوي من خلال التصريحات الرسمية المفعمة بالكراهية التي تشير إلى (السفور)، أي عدم إرتداء الحجاب، بوصفه “فيروساً”، أو “مرضاً اجتماعياً”، أو “اضطراباً”، فضلاً عن اعتبارها خيار (السفور) بمثابة “فساد جنسي”.*
سيضل المئات من المناضلين والمناضلات الشجعان ات اللذين واللائي نزلوا و نزلن إلى الميادين لأجل الحرية والكرامة، وليس عند من ملأن الميادين والساحات أدنى شك أن صدورهن العارية ستواجه بنادق القتلة، نزلن وهن على يقين أنهن إما للقبر أو للقبو ذاهبات. لهؤلاء وأولئك الشهيدات من كل مدن إيران ومختلف شعوبها المنتفضة في معركة مفتوحة لاسترداد آمال ثورة 1979 التي سرقها لصوص الدين نقول لهن:ذكراكن خالدة في التاريخ ومنقوشة في قلوب شعوب العالم المقاتلة لأجل تحرر الإنسانية من كل أنواع الاستغلال والاضطهاد.
قدمت انتفاضة الشعب الإيراني ضد القمع باسم الدين، كما نضالات النساء الأفغانيات في ضل حكم الطالبان المحرومات من حقوق أساسية كالشغل والتعليم والسفر ..الخ ،قدمت، الدليل القاطع على أن الأنظمة الحاكمة باسم الدين تستعمله غطاء لديكتاتورية شمولية وقمع رهيب للحريات الديمقراطية.
إن الحريات الديمقراطية الأساسية تفرض لزوما فصل الدولة عن الدين، وجعل الدين شأنا خاصا لا يمنح امتيازا ولا يمنع حقا، وكل المواطنين- آت متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن هوياتهم المتنوعة.
المستقبل لشعوب إيران الحرة والديكتاتورية الدينية ساقطة لا جدال.
عدالة الشعب الإيراني ستقتص يوما من الجلاوزة وسفاكي دماء الأبرياء المناضلين ات لانتزاع الحرية
——–
*تقرير منظمة العفو الدولي 21 غشت2023
اقرأ أيضا