جميعا إلى الريف: من أجل فك الحصار وإطلاق سراح المناضلين المعتقلين وتلبية مطالب الحراك الشعبي
تريد الدولة بأحكامها الظالمة في حق مناضلي الريف إفهام كادحي المغرب قاطبة أن لا تساهل مع كل من يتحدى الاستغلال الاقتصادي والاستبداد السياسي. ليست محاكمات طلائع الحراك الشعبي إلا استكمالا بوسائل أخرى لنفس العسكرة والقمع الشديد وحملات التشويه الإعلامي الرعناء وتجنيد أحزاب سياسية ذليلة.
الدولة متيقنة أن مطالب الحراك الشعبي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية يتقاسمها معهم كل كادحي المغرب بمختلف مدنه وقراه.هؤلاء جميعهم ضحايا نظام نهب واستغلال واستبداد يركز الثروة في يد أقلية تفرض دوام سيطرتها بقمع شديد القسوة وأساليب الإفساد وشراء الذمم وتدمير معنوي خبيث للمعارضين.
ليس إخضاع كادحي الريف هو غاية الدولة فحسب، بل ترمي إلى أبعد من ذلك، إلى تحطيم آمال شعب بكامله، وإلحاق هزيمة نكراء به تقتل فيه كل اندفاع إلى التحرر من قيود الاستبداد السياسي والاستغلال الاقتصادي. هذا هو الخيط الموجه ليفهم شعبنا الكادح حقيقة ما يحدث من صراع في/حول الريف بين نظام يضرب بشدة لفرض تهدئة قسرية وحركة نضال شعبي وطنية تريد ان يبقى الريف صامدا ليرد العدوان، ويواصل الهجوم، وينتصر.
انتصار الريف انتصار لكامل كادحي المغرب، ومن شأنه أن يكون بداية سيرورة نضالية تغييرية تخرج بلدنا من ظلمات القهر الاقتصادي والسياسي.
لأجل بلوغ غاية التحرر هذه، يجب على كل مناضل لأجل ديمقراطية حقيقية تستند على النضال الجماهيري أن يسعى بكل قواه لتطوير كل مبادرات النضال الشعبي التضامني، وأن يمتنع عن إضعافها أو تقييد آفاقها المطلبية أو كبح كفاحية أساليبها النضالية أو مصادرة تنظيمها الديمقراطي، أو الاستنكاف عن المشاركة بمبرر تواجد خصم سياسي فيها.
إطلاق سراح مناضلي الحراك المسجونين ظلما، ورفع الحصار عن الريف، ومحاسبة قتلة شهدائنا، وتحقيق مطالبنا، كلها أهداف تستوجب بناء قوة ضغط شعبي بتلاقي ميداني لجهود كل المتطلعين إليها، بلا استثناء ولا عرقلة أيا كانت حساباتها. وتقتضي أن تكون النضالات المحلية التضامنية ومسيرة البيضاء يوم 08 يوليوز والمسيرة الحالية يوم 15 يوليوز تراكما إعداديا ضمن برنامج نضالي شعبي تصاعدي، تكون إحدى خطواته الرئيسية قافلة تضامنية عظيمة إلى الريف.
فإلى الأمام، ونضالنا مستمر حتى النصر
تيار المناضل-ة 12 يوليوز 2018
اقرأ أيضا