صدور العدد 71 من جريدة المناضل-ة: الإفتتاحية والمحتويات
تحميل العدد 71 PDF اضغط هنا
الافتتاحية: قُدما … نحو بناء يسار عمالي وشعبي، كفاحي وديمقراطي
منذ بداية سنوات 90 من القرن الماضي، تنامى بثبات النضال العمالي والشعبي بالمغرب. وبرغم نقاط ضعفه الأساسية، الناتجة عن طابعه الابتدائي، وعن المآل البائس للمعارضة التاريخية التي تبنت المسألة الاجتماعية طيلة عقود، فإنه أحيى تقاليد كفاح عريقة، وخلق أخرى جديدة، وبالأخص التدخل المباشر للكادحين المعنيين بتحركات في الشارع، من اعتصامات، ومسيرات، منظمة ذاتيا، واضحة الأهداف.
هذا ما جعل النظام متوجسا من كل بادرة نضال، مبديا شراسة قمعية متنامية في مواجهتها. فهو واع، بحكم جسه الدقيق لنبض المقهورين، وخبرته المديدة في التصدي لصبوات كفاحهم، عمق الهوة بين الحكام والمحكومين التي زادتها السياسات الليبرالية الجديدة القاتلة للمكتسبات والحقوق والمصادرة للحريات، اتساعا.
حِـرصُ المستبدين على بقاء نظام الاستغلال الرأسمالي لا يقل شدة عن حرصهم على دوام نظام الاستبداد السياسي، وهم يخوضون حربا طبقية ضروسا ضد شعب كادح منزوع السلاح لكنه لا زال يتجرأ على منازلتهم سعيا للعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية.
يندفع الكادحون/آت للنضال وليس لهم سوى قوتهم الجماهيرية لمجابهة آلة استبداد ضخمة: درك وشرطة وجيش، وإعلام، وجيش من المثقفين والإداريين… وقد أبان الأهالي بالريف وجرادة عن قوة عزم قل نظيرها من أجل مطالب اجتماعية واقتصادية استطاعت لف جماهير كبيرة في مظاهرات ومسيرات حرصوا على سلميتها أيما حرص في سعي إلى إسقاط واحدة من مبررات قمع الاستبداد الأساسية.
إن القمع الشرس الذي لقيته هذه الاحتجاجات، والاعتقالات والمحاكمات الصورية، والأحكام الجاهزة في حق مناضليها هي جواب يائس من نظام لا يقبل أن يرتقي النضال العمالي والشعبي ويتجذر. وهو واع أن السياسات النيوليبرالية التي ينهجها سوف تشدد التعديات على الشغيلة والطبقات الشعبية الكادحة، وعنفها سيولد دوما سخطا شعبيا قد يتخذ أبعادا أكبر من تمرين حراك 20 فبراير المجيد.
إنه واجب أنصار النضال العمالي والشعبي الأولي دعم الاندفاعة النضالية المعبرة عن نفسها بشكل متواتر، والسعي لحفز سيرورة نضالية وحدوية ونوعية تكون طبقة الأجراء والأجيرات عمودها الفقري. على المناضلين والمناضلات في كل مجالات الصراع الطبقي حفز العمل النضالي الجماعي إحياء لأفضل تقاليد نضال الحركة العمالية والشعبية، وتكريسا لأساليب النضال الجديدة التي تبتث فعاليتها وتعميقها، مثل المقاطعة الشعبية لمواد استهلاكية الجارية.
تأكد أن المغرب دخل طورا جديدا من تاريخه، بعد جولات كفاح حركة المعطلين، وكادحي المناطق المهملة، وهزة 20 فبراير، وتحرك مدن كبرى مثل طنجة من أجل مطالب اجتماعية. إنها دينامية نضالية متفاوتة، انتشارا وشدة، لكنها متنامية، دليل ذلك المستوى المتقدم لحراك الريف قياسا بسابقيه. وقد كسب الكادحون من التجربة ما يؤهلهم لخوض معارك أعظم، ولمواجهة شراسة القمع بعزم أقوى على التضحية، وبوضوح متزايد سيرا نحو اكتمال برنامج التغيير الشامل والعميق، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
هذا الاكتمال يستوجب نهوض المناضلين والمناضلين بمهامهم اليومية بدون تردد ولا تأخير. لقد باتت الشروط مواتية لبناء يسار، عمالي وشعبي، كفاحي وديمقراطي، على نحو لم يسبقه نظير منذ نصف قرن. هذا البناء هو ما يلتزم بالمشاركة فيه، بكل قواهم، المناضلون والمناضلات الرافعون/ ات راية جريدة المناضل-ة.
========
المحتويات:
افتتاحية: قُدما … نحو بناء يسار عُمّالي وشعبيّ، كفاحيّ وديمقراطيّ
سياسة:
- أحكام قضاء الاستبداد في حق مناضلي حراك الريف: ماذا كنتم تنتظرون؟
- جميعا في الدار البيضاء يوم 8 يوليوز 2018، تضامنا مع ضحايا القمع الطبقي بالريف… وجميعا إلى الريف الصامد عما قريب
- النادي العمالي للتوعية والتضامن: لا للتنكيل بمناضلي الريف
- ردود الفعل على أحكام الاستبداد في حق معتقلي الريف: الدلالة وما العمل؟
- القضاء: جهازُ ظلم طبقي
- براءة المعتقلين لا العفو عنهم
- حركة التضامن لأجل دعم النضال الشعبي ومأزق العلاقة بين اليسار والإسلاميين (الريف نموذجا)
- من أجل خرط النقابة في النضال من أجل إطلاق سراح المعتقلين
- هل هناك ربح أخلاقي؟
- المقاطعة: دروس ومنظورات للنضال
- أوهام الليبراليين وحملة «مقاطعون»
قضايا عمالية:
- الحالة النقابية في العام 2018، في ضوء فاتح مايو «وإضراب عام» 20 يونيو
- الأساتذة الموظفون بعقود: جيلٌ جديد يدخل غمار النضال ضد تهشيش وضعية أجراء التعليم
- مقابلة مع عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات
- التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات: نضال مشروع من أجل الحق في الترقية بالشهادات وتغيير الإطار
- طنجة: المناطق الحرة للتصدير، استغلال وقهر للطبقة العاملة بمعامل دلفي
اقرأ أيضا