جميعا في الدار البيضاء يوم 8 يوليوز 2018، تضامنا مع ضحايا القمع الطبقي بالريف
للتحميل: جميعا في الدار البيضاء يوم 8 يوليوز 2018
… وجميعا إلى الريف الصامد عما قريب
تستمر عسكرة الريف وتطويقه، وتنهال الأحكام الظالمة على مناضلي الحراك، وتتحرك آلة القمع بمختلف مناطق المغرب لخنق مبادرات التضامن مع الريف المنطلقة فور صدور الأحكام.
ردا على التصعيد القمعي، ينزل الى الشارع بالدار البيضاء يوم 8 يوليوز القادم كل أنصار الحقوق الاجتماعية والحريات الديمقراطية.
إن حكام البلد المستبدين حريصون على ضمان استقرار نظام الاستغلال (الرأسمالية) والقهر السياسي (الاستبداد الفردي)، ولن يترددوا في تصعيد القمع درجات، ومعه تشديد العدوان البرجوازي على ظروف حياة الأغلبية الكادحة.
أدى ارتقاء النضال الشعبي في الريف، وجذرية موقفه من الاستبداد، وإحيائه ذاكرة بطل التحرير محمد بن عبد الكريم الخطابي، بصوره وأعلام جمهورية الريف، إلى القاء الاستبداد أقنعته، وامتشاق سيف القمع بوجه أي احتجاج شعبي، ساعيا إلى إشاعة الترهيب لضمان استقرار نظام الاستغلال والعبودية السياسية. وهو بهذا وجه الضربة القاضية لكل خرافات التوافق لبناء الديمقراطية، وتحقيق العدالة الاجتماعية على أسس “الحوار الاجتماعي” و”السلم الاجتماعي” و”الاستقرار”.
تدل شراسة النظام، التي يستغربها سذج السياسة، عن وعيه التام بارتقاء نضال الكادحين المطرد منذ قرابة عقدين، وتكفي مقارنة انتفاضة الريف بمثيلتها في ايفني-ايت باعمران قبل عشر سنوات لإدراك حجم التقدم الشعبي المحقق، سواء على مستوى صياغة المطالب، أو أشكال النضال والتنظيم والتضامن، بالداخل وبالخارج. شراسة النظام القمعية هي الوجه الآخر لارتعابه من الزخم الشعبي الصاعد بقوة لم يسبقها نظير في تاريخ المغرب، ارتعاب رفعته المقاطعة الشعبية للسلع الثلاثة درجة إضافية.
من واجبنا جميعا نحن أنصار كادحي الريف جعل يوم 8 يوليوز 2018 بداية سيرورة نضالية وحدوية نوعية، وبالأخص على النقابيين منا هز المنظمات النقابية لتضطلع بدورها في ذلك، فأساليب المناوشة والضغط المعهودة لم تكن أبدا كافية لوقف الهجوم الطبقي القمعي، وباتت اليوم تافهة بوجه تصعيد الدولة على الصعد كافة، من رفض تلبية حد أدنى من مطالب النقابات، والاستهانة بالمطالب الاجتماعية لبقية الكادحين، وصولا إلى التنكيل القمعي بكل أشكال الاحتجاج.
لن ينفع مع تصعيد القمع غير مزيد من الكفاح بانخراط تام وعميق لمنظمات العمال النقابية، وبمزيد من تنظيم أدوات النضال الاجتماعي من تنسيقيات مطلبية وتنسيقيات تضامنية، وباستنهاض باقي الفئات المتضررة لا سيما الشباب الجامعي والمعطل عبر مختلف ربوع البلد، والاستعداد للتضحية.
لن تكفي مسيرتنا يوم 8 يوليوز بالدار البيضاء لتحرير أسرانا لدى نظام الاستغلال والاستبداد، لا بد من برنامج نضالي يستنفر كل القوى النضالية لنصرة الريف وفك الطوق القمعي عنه.
على المناضلين/آت بالريف، والريفيين بالخارج، وعائلات المعتقلين، وكل منظمات النضال إصدار نداءات لكل رافضي للقهر والتعدي المسلط على الريف ليبرهنوا عن تضامنهم الفعلي بالمشاركة في تنفيذ برنامج نضال ينطلق بقافلة شعبية تضامنية، أو أي أشكال أخرى يرونها ملائمة، أواخر شهر يوليوز الجاري ويتواصل بأشكال أخرى لبناء ميزان قوى شبيه بأيام 20 فبراير، بما هو السبيل الأوحد الكفيل باستعادة مناضلينا بالريف حريتهم، وبتحقيق مطالبنا الاجتماعية.
الحرية الفورية لمعتقلي كفاح الريف
عاش الريف- عاش الشعب
تيار المناضل-ة، 02 يوليوز 2018
https://www.facebook.com/journal.almounadila
اقرأ أيضا