من وعد بلفور إلى سفارة ترامب: كفاح الشعب الفلسطيني مستمر حتى تحقيق الاستقلال التام على كامل أراضيه التاريخية
يخلد الشعب الفلسطيني الذكرى 70 للنكبة التي نتج عنها ولادة الكيان الصهيوني بدعم الامبريالية البريطانية. وتوالت النكبات بهزيمة 1967، وتمدد الوجود الصهيوني على مجمل أرض فلسطين التاريخية.
يوم الاثنين 14 ماي 2018، بينما كان جاريا نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، خرج الفلسطينيون في مسيرة العودة الكبرى بالقرب من السياجات التي تفصل أرضهم التاريخية عن بعضها البعض. واجههم جيش الكيان الغاصب بالنار وأسقط منهم العشرات شهداء، والمئات جرحى… حمام دم يكشف أن الكيان لا يطيق أن يوضع موضع تساؤل، وأن يجرؤ الفلسطينيون على مجابهته بكفاح لا يكل من أجل تحقيق كل حقوقهم التي لا تقبل التقادم.
لم تتوقف أبدا مقاومة الشعب الفلسطيني بأشكالها المتنوعة من المقاومة المسلحة والنضال في مناطق اللجوء، والانتفاضة وصولا للكفاح الجاري اليوم بغزة وأراضي 48. إنها مقاومة باسلة تكالبت عليها الإمبرياليات، سند الكيان الصهيوني الغاصب، والأنظمة الرجعية الخائنة بالمنطقة، وكلها ترى في ثورة الشعب الفلسطيني عدوا من جهة، وقدوة من جهة أخرى للشعوب في مقاومة الاستعمار والتبعية والاستبداد.
إن رغبة الإمبرياليات وأنظمة المنطقة الرجعية، والكيان الصهيوني، في قبر القضية الفلسطينية تأخذ اليوم مسمى “صفقة القرن” وهي تآمر للقضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني البطولية والصامدة، وإجباره على الخضوع للاستعمار الصهيوني الغاشم.
تريد الامبريالية الأمريكية بنقل سفارتها للقدس المحتلة جعل الاستعمار والاستيطان الصهيونيين أمورا بديهية، ومنحهما شرعية احتلال أرض بلا وجه حق. وهو أمر تريده كل الإمبرياليات، وكل الأنظمة المستبدة بالمنطقة. إنها في تحالف مقدس لإقبار موجة النضال الجماهيري من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التي اجتاحت المنطقة، ووصل صداها لجميع أنحاء العالم في أشكال مقاومة شعبية واسعة النطاق للإمبريالية والسياسات النيوليبرالية التقشفية التي ترعاها.
يريدون استسلام شعب فلسطين وتوطيد الثورة المضادة التي تخنق أنفاس شعوب المنطقة.
هذه الغطرسة تؤجج المقاومة، وصوتها يعلو في فلسطين مجددا مع مسيرة العودة الكبرى، وهي معركة بطولية مستمرة حتى استقلال شعب فلسطين على كامل أرضه التاريخية، ولن يتعطل أثر ذلك على شعوب المنطقة بأسرها، وحينها ستواجه الامبريالية وأنظمة المنطقة الخائنة والخاضعة حكم الشعوب الذي لن يكون أقل من تفكيك الكيان الصهيوني، والقضاء على التبعية وأنظمتها المستبدة القائمة.
النصر لنضال الشعب الفلسطيني من أجل دحر الصهيونية، واستقلاله على كامل أرضه التاريخية.
كل الإدانة للأنظمة الرجعية راعية التآمر لتصفية القضية الفلسطينية
الإدانة المطلقة لكل صنوف التطبيع السياسي والاقتصادي والرياضي والثقافي… مع الكيان الصهيوني.
كل الإدانة للدول الإمبريالية وسياستها الداعمة للكيان الصهيوني.
تيار المناضل-ة، 14-05-2018
اقرأ أيضا