سكان جرادة المحتجون في مسيرة جماهيرية إلى الرباط
يوم الأحد 11 مارس الجاري، خرجت ساكنة جرادة في مسيرة احتجاجية حاشدة في اتجاه الرباط ردا على الاعتقالات المستهدفة لمناضلي المدينة، وتأكيدا على المطالب التي كانت في أصل احتجاجهم مند الوفاة المأساوية للعاملين المنجميين نهاية شهر دجنبر 2017.
حتى الآن تم اعتقال ثلاثة مناضلين بارزين (مصطفى دعنين وأمين لمقلش وعزيز بودشيش)، والسلطة تدعي أن اعتقال أحدهم لا علاقة له بالاحتجاج الذي تشهده المدينة، تبرير واه أمام اعتقال آخرين ومداهمة المنازل بحثا عن المناضلين، وحصار المدينة وقمع المطالبين بإطلاق سراح المعتقلين.
ووفقا للبرنامج النضالي الممتد على 10 أيام الذي قرره السكان من المرجح استمرار الاحتجاج بخوض إضراب عام واعتصام جزئي وسط المدينة يوم الاثنين 12 مارس 2018.
يطالب المحتجون لأزيد من 70 يوما ببديل اقتصادي ينهي مأساة المدينة، ومحاسبة المسؤولين عن الوضع الكارثي القائم بها، وايجاد حل لقضية الماء والكهرباء وإطلاق سراح المعتقلين من مناضلي حركتهم الاحتجاجية.
إن الدولة تعيد ما جربته بالريف: القمع والحصار والاعتقالات، وتعبئة إعلامها والمتواطئين معها لخنق الاحتجاج وعزله. إن أولى أولويات المنتسبين لمصالح الكادحين والدفاع عن حقوقهم هي النصرة والتضامن: لتتأسس في كل مكان لجان التضامن ولتبادر لأشكال نضال تناصر المحتجين والمحتجات بجرادة وتطالب بالاستجابة الفورية لمطالبهم، وإطلاق سراح المعتقلين، وطبعا يشمل هذا التضامن والنصرة كادحي الريف ومعتقليهم كما زاكورة وغيرها من المناطق التي خرجت للاحتجاج على ذات المطالب: تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية تنهي معاناة الكادحين وتضمن حرياتهم الأساسية.
المكافح
اقرأ أيضا