صدور العدد 68 من جريدة المناضل-ة: الافتتاحية والمحتويات
افتتاحية العدد 68 من جريدة المناضل-ة: المُستَقبلُ للنضال العُمالي والشعبي الـمُوحد والمُسير ذاتـيا
أظهَرت سنة كاملة من النضالات الشعبية بمنطقة الريف حقيقة الإمكانات الموضوعية لصعود نضالات شعبية واسعة وجذرية، وفي نفس الآن حدودها وأوجه قصور منظمات النضال العمالي والشعبي.
لقد تبينت بجلاء الطبيعة الطبقية الحقيقية للأحزاب السياسية، والقيادات النقابية، والجمعيات المدنية. معظمها التزم صمت القبور متجاهلا القمع الأهوج والعقاب الجماعي الذي مارسه النظام لأشهر عديدة، ولم يُحرك ساكنا، وقسم آخر سارع إلى «الوساطة» وفق أدوار مرسومة ومكشوفة، ومنها من أعلن صراحة عدائه باسم الإستقرار، ورفض بث الخوف ونشر الفتنة والتفكك…
على أي مناضل اشتراكي فعلا استخلاص دروس حركة النضال ببلادنا، وهذا واجب ملح لدعم الصمود البطولي للنضال الشعبي في الريف.
بناء ميزان قوى عمالي وشعبي مرتكز على منظمات نضال ديمقراطية ومستقلة وجماهيرية ومكافحة هو سبيل هزم نظام الاستبداد وإجباره على التنازل للمطالب الملحة للجماهير الشعبية المُستغلة والمُضطهدة.
تُشكل الطبقة العاملة، بمكانتها المحورية في الإنتاج وتقاليد نضالها التنظيمية العريقة، العمود الفقري لميزان القوى الضروري والملح بناؤه على صعيد وطني.
يجب أن تنتظم قوة نضال شعبنا الكادح وتتوحد وتتمركز بإعادة بناء منظمات النضال الطبقي المتنوعة (عمالية وشعبية وشبابية ونسائية وبيئية…) على أسس ديمقراطية جذرية.
إن المستقبل ليسار جذري يضطلع بمسؤولياته التاريخية. يخوض معركة بناء صبور وشاق نافضا الغبار عن نفسه، مؤمنا بأن استنهاض الطبقة العاملة التي ينتسب إلى قضايا تحررها هو طريق خروجه من الهامشية والعزلة إلى المجال الرحب لصراع الطبقات وتعقيداته، وليس استجداء تحالفات مع فئات طبقات مالكة…
بناء جبهة عمالية وشعبية تقطع مع الامبريالية والرأسمالية التابعة انطلاقا من مطالب الجماهير الملموسة وأشكال نضال ديمقراطية كفاحية وشعارات معبئة نابعة من المعارك السابقة والجارية، والحرص الشديد على التدبير الديمقراطي ونبذ الوصاية وخنق المبادرات… هو ما يفتح الطريق لآفاق نضالية أوسع تخلق إمكانات فعلية للنصر والتحرر الفعلي الشامل والعميق.
لن يتوقف التوق المتعاظم للحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، بل ستعمل تعديات نظام الاستغلال والاستبداد على تعاظمه. إن حقوقا أساسية مستهدفة بالتفكيك مثل حق الإضراب والوظيفة العمومية وما تبقى من صندوق دعم أسعار مواد الاستهلاك الجماهيري… وهي تعديات من شأنها استثارة سخط شعبي واحتجاج.
سينخرط الاشتراكيون الحقيقيون، في النضال العمالي والشعبي دون اشتراطات، وسيعملون بجهد على ضمان أسباب نجاحها وعلى رأسها بناء أدوات النضال التي لا غنى عنها، حزبية ونقابية وجمعوية وتنسيقيات ولجان شديدة التنوع وخرطها في نضال وطني واعي ومنظم وقتالي.
المناضل-ة
محتويات العدد:
الافتتاحية: المُستَقبلُ للنضال العُمالي والشعبي الـمُوحـد والمُسير ذاتـيا
- سياسة/ ملف العدد: متابعة للحراك الشعبي بالريف
- نضالات الريف في ميزان النضال الشعبي بالمغرب
- «المُثقفون» والثورة [الانتفاضة الريفية نموذجا]
- النضال الشعبي بالريف: درس مستوعب وآفاق للنضال
- من دروس حراك الريف: الثقة في مقدرة الكادحين النضالية
- لماذا لم تنهض النساء في حراك الريف بالأدوار الرئيسة؟
- أخطاء لم يسلم منها مناضلون بحراك الريف
- حراك الريف يجبر الحاكمين على انتهاج تكتيك جديد بوجه الاحتجاج الاجتماعي
- العُنف المدرسي.. نتيجةٌ لعنف الدولة
- سياسة اقتصادية واجتماعية إجرامية تواصل الفتك بضحاياها المفقرين
- حتى لا تتكرر جريمة سيدي بولعلام: بناء أدوات النضال العمالي والشعبي لتغيير نظام الاستبداد والاستغلال
- بن بركة: حدود خط النضال الوطني البرجوازي
- الأوضاع سيئة، مزيدا من السياسة النيوليبرالية..
- نضالات وقضايا عمالية:
- موكب السيارات النقابي إلى الرباط يوم 10 دجنبر 2017: وسيلة غير فعالة بتاتا، لا بديل عن الإضراب العام العمالي والشعبي
- عمال منجم سكساوة صامدون بوجه مناورات إدارة الشركة: إضراب ومسيرة
- نضال شعبي:
- زاكورة: من الإهمال والإقصاء إلى الاحتجاج الشعبي
- انتفاضة العطش بزاكورة: لا للمذلة نعم للحرية والعدالة والعيش الكريم
- قضايا أممية:
- نداء الأممية الرابعة للتضامن مع نضال الشعب الكاتالاني
- مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني التاسع عشر والهيكلة الجديدة للسلطة في الصين
- أخيرة:
- أسئلة حول ثورة أكتوبر 1917
اقرأ أيضا