معركة إنقاذ مقر أوطم فاتحة استعادة التنظيم الطلابي المكافح: المعركة مستمرة، حي على النضال
قضت المحكمة الابتدائية بالرباط، صباح هذا اليوم، بمصادرة مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وتفويته لوزارة الشباب والرياضة، وإفراغه مما تبقى من الأرشيف الوطني لهذه المنظمة الطلابية الخالدة.
يأتي هذا الحكم الجائر أيام قليلة بعد المسيرة التاريخية الحاشدة التي شهدتها الرباط يوم 25 دجنبر 2016 إحياء للذكرى الستين لتأسيس النقابة الطلابية العتيدة، الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
تريد الدولة المستبدة إقبار أي محاولة لتنظيم الطلاب، ومواصلة خنقها للحريات السياسية والديمقراطية في الجامعة المغربية. إنها تستعجل القضاء على آخر معالم تنظيم طلابي تاريخي كفاحي وديمقراطي وجماهيري ومستقل. تنظيم جسد الوحدة الطلابية وناضل باستماتة من أجل مصالح الطلاب المباشرة وغير المباشرة، وتنظيم كان يلتقط كل ما يعتمل في محيطه الشعبي والعمالي، محليا ووطنيا ودوليا، تنظيم تقدمي مساند وداعم لنضال الشعوب من أجل تحررها…
جماهير الطلاب والطالبات بحاجة اليوم لمنظمة مكافحة من طراز الاتحاد الوطني لطلبة المغرب: مدرسة سياسية بامتياز، ومدرسة كفاح، ومختبر الديمقراطية المباشرة التي تضع مصير جماهير الطلاب والطالبات بأيديهم. مدرسة تقدمية تنير الأجيال من أجل مستقبل خال من الاستغلال والاستبداد والاضطهاد، وترسي أواصر الأخوة والتضامن الطبقي بين الشعوب التواقة للانعتاق والتحرر. بلوغ هذا الهدف هو ما يجب ان يضم جهود كل رافضي واقع القهر والإذلال المفروض على الطالب-ة المغربي-ة.
جماهير الطلاب والطالبات مدعوون للتعبئة والتحرك لاستعادة أمجاد ودروس تاريخية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، من أجل انبعاث كفاحي جماهيري ديمقراطي تقدمي مستقل للنضال الطلابي، وإسهامه في السعي النضالي للتحرر والانعتاق الشامل والعميق.
إدانة صارخة لعدالة المستبدين، لتتوحد جهود اليسار المناضل من أجل بعث حركة طلابية ديمقراطية ومكافحة تعيد إحياء التنظيم النقابي لجماهير طلاب وطالبات المغرب
معركة إنقاذ مقر أوطم لا تزال مستمرة، فلنتعبأ لكسبها، ولتكن فاتحة بلوغ هدف استعادة التنظيم الطلابي المكافح
ج,م
اقرأ أيضا