دائما مع الثورة السورية في وجه أعدائها القتلة الأنذال
تتواصل حرب النظام السوري المدعوم بميليشيات حزب الله وقصف الطيران الروسي، ضد الأحياء الشرقية “المحررة” من مدينة حلب، مخلفة آلاف القتلى حتى الآن، إضافة إلى المئات التي سقطت بسبب القصف المجنون للطيران على حلب الشرقية في الفترة الأخيرة. الجرحى بالألوف، والمهجرين واللاجئين أيضا.
لا يستثني هذا العدوان الظالم البشر ولا الحجر، فقد أتى على المستشفيات ومراكز الوقاية المدنية القليلة التي ظلت موجودة بحلب الشرقية.
يتفرج العالم بينما تستمر مأساة الشعب السوري، والأكثر قسوة هو الضعف البالغ لحركة التضامن مع الشعب السوري وثورته، والعمى الذي أصاب قسما عريضا من اليسار المصطف إلى جانب قتلة الثورة السورية باسم “دعم معسكر الممانعة ومحاربة الإرهاب”.
ينذر الصعود المتنامي لليمين عالميا بالأسوأ؛ يريد ترامب المنتخب حديثا على رأس أمريكا التعاون مع بوتين المجرم، وهو عين ما يريده يمين فرنسي صاعد، والأنظمة المستبدة الإقليمية تجنح للأمر ذاته.
الامبريالية والأنظمة الاستبدادية الرجعية وكل المليشيات الغارقة في دماء شعب سوريا باسم “الجهاد”، كلها وإن اختلفت ادعاءاتها فهي ترمي إلى نفس الهدف: القضاء المبرم على توق الشعب السوري للحرية والديمقراطية والكرامة.
إننا في تيار المناضل-ة، في ظل اشتداد المجازر الإجرامية ضد الشعب السوري، إذ نجدد التأكيد على مواقفنا ازاء الثورة السورية المجيدة:
- إدانتنا لكل أشكال الثورة المضادة بشقيها النظام السوري المجرم وفصائل الرجعية الدينية، وندعو إلى السحب الفوري لقوات الغزو العسكري الروسي والجيوش الإيرانية وكل الميليشيات العراقية والأفغانية وغيرها من الميليشيات الطائفية من الأرض السورية، كما وقف التهريب المنظم للعناصر المهووسة دينيا لدعم مجموعات دينية مجرمة بدعم من دول اقليمية قامعة لحريات شعوبها (تركيا-السعودية –قطر).
- ووقوفنا ضد قوى الرجعية الإسلامية بمختلف أشكالها بوصفها عجلة احتياط للثورة المضادة في عموم منطقتنا
فإننا نطالب ب:
- الوقف الفوري للقصف والحصار على حلب الشرقية وكل مناطق سوريا “المحررة”
- توفير الإغاثة الإنسانية الفورية للمناطق المحاصرة وإيصالها عبر الجو فورا.
- زيارة عاجلة لهيئة الصليب الأحمر ومنظمات حقوقية عالمية لمراكز الاعتقال تحت سيطرة النظام السوري أساسا، ولدى كافة الاطراف٬ والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، وإجلاء وضع المخطوفين.
- البدء بالعودة السريعة لشعب سوريا في مخيمات اللجوء ببلدان الجوار والنازحين داخليا إلى ديارهم.
- محاكمة مجرمي الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.
- تحمل الدولة المتورطة في قتل ودمار سوريا تسديد أكلاف ما خلفته من جرائم مادية ومعنوية في حق الشعب السوري.
- وقف تدخلات القوى الاقليمية والامبريالية
وندعو الى:
- أكبر دعم شعبي فعال وحازم لثورة الشعب السوري وقواه التقدمية ضد الاستبداد والاضطهاد والاستغلال، ومن أجل سوريا ديمقراطية واجتماعية وعلمانية واحترام الحقوق القومية للقوميات المتعددة وفي مقدمتها حقوق الشعب الكردي ومنها حقه في تقرير مصيره.
تيار المناضل-ة 03 دجنبر 2016
اقرأ أيضا