إضراب عام في اليونان: لا هدنة للحكومة!
كان الإضراب العام يوم 12 نوفمبر تحديا: تقريبا شهرين بعد انتخاب حكومة تسيبراس الجديدة في نسختها المفروضة وفقا للإملاءات الأوروبية، كان مستبعدا استعداد العمال/آت لخوض معارضة في الشوارع ضد حكومة اختار الكثير منهم إعادة انتخابها بفعل غياب منظور يساري جماهيري.
ويبدو أن المشاركة في الإضراب كانت واسعة في القطاع العام. وبالنسبة للقطاع الخاص، نحن بانتظار أرقام دقيقة في الأيام المقبلة. في المقابل، التظاهرات التي جرت في البلاد، على الرغم من أنها بالطبع ليست ضخمة، فإنها في كل مكان كانت جيدة كفاية، مع 30000 متظاهرا على الأقل في أثينا. كانت المسيرة عبارة عن مواكب كالعادة: تيار الحزب الشيوعي اليوناني من جانبه، مع ما يقرب من 10000 متظاهر. وأكثر من 10،000 للكونفدرالية GSEE وكونفدرالية القطاع العام ADEDY، وموكب كبير لآلاف من النقابيين مع نقابات القاعدة وأنتارسيا الذين قاموا بالإعداد السياسي الجيد لهذا اليوم التعبوي.
ستتير الكلمات التي ألقيت تشويق القادة الإصلاحيين للنقابات الفرنسية: بالنسبة ل GSEE، الذي لا يزال تحت قيادة البازوك والذي قام فعلا بكل شيء لخنق كفاحية العمال/آت في السنوات الأخيرة، أعلن أن: ” الحكومة، بتراجعها عن وعود حملتها الانتخابية، تواصل سياسات التقشف و الفقر، بتطبيق مذكرة جديدة بشروط قاسية وثقيلة […]. يعد إضراب 12 نوفمبر أم المعارك ضد تدابير بمثابة إعصار جديد من شأنه تقليص مستويات المعيشة في المجتمع اليوناني. معا يمكننا منع الأسوأ والتراجع عن الإجراءات السابقة”. وخلال تجمع PAME، أعلن بدوره زعيم الحزب الشيوعي اليوناني: “بدءا من اليوم يمكن أن تحصل انطلاقة جديدة، مع توسيع نطاق المعركة السياسية. كل مكان عمل، وكل حي، وكل قطاع يجب أن يصبح جيب مقاومة، من أجل تطوير النضال والتضامن […]. معا نستطيع فرض تغييرات جذرية في الاقتصاد والمجتمع، لما فيه خير شعبنا”.
كل هذا راديكالي أليس كذلك؟ دعونا لا نخطئ: هذه الخطابات الملتهبة لا تتوافق مع جماهيرية التعبئة، لا علاقة بأيام عام 2011 يوما على سبيل المثال، حيث يسير في أثينا مئات الآلاف من العمال. قبل كل شيء، خطب البيروقراطيين اليونانيين يمكن في كثير من الأحيان أن تكون راديكالية، وفي واقع الأمر أنهم يخشون “المبادرات الوحدوية الجماعية”، كما شهدنا ذلك الأسبوع الماضي مع الوقف المفروض من طرف الحزب الشيوعي اليوناني للإضراب في الموانئ. وإذا أضفنا التوضيحات الضرورية حول أعضاء سيريزا السابقين أو الذين ما زالوا أعضاء بها (وهم الآن في بعض الأحيان متكاتفون في المسيرات، سيريزا وLAE – الوحدة الشعبية موجودان في نفس التوجه النقابي)، نرى أن طريق التعبئة الجماهيرية ليس سهلا كما يأمل العديدون. لنا عودة طبعا لهذه القضية ولأهمية تنظيم نقابات القاعدة، في ارتباط مع إعادة تشكيل سياسي لا غنى عنها.
من أثينا 12 نوفمبر 2015، A. Sartzekis
تعريب المناضل-ة
المصدر: http://npa2009.org/actualite/international/greve-generale-en-grece-pas-dete-indien-pour-le-gouvernement
اقرأ أيضا