قمع طلاب/آت الطب، حي على التضامن
بيان تيار المناضل-ة معدا للنسخ
اليوم 22 أكتوبر2015، اقتحمت قوى القمع البوليسي كلية الطب بالرباط ونكلت بالطلبة المضربين، مخلفة جرحى وإغماءات ومعتقلين. جاء ذلك بعد 52 يوما من مقاطعة الدروس والتداريب من أجل سحب مشروع الخدمة الصحية الإجبارية، وفي سياق قرار الطلبة الأطباء القيام بخطوات نضال مستقبلية للتعبير عن رفضهم لنتائج التفاوض مع وزارة الصحة.
المعركة استثنائية، وكان تسييرها ديمقراطيا عبر جموعات عامة كاملة السيادة أعادت الروح لتقاليد عريقة للحركة العمالية والطلابية. لم يسجل عنف مادي ولا لفظي، وكانت أشكال النضال مبدعة وسلمية. ولم تترك للمتربصين بها منفذا لإخمادها.
جرت مناورات عدة، وتهديدات للمناضلين وتحريك الإعلام الإلكتروني لبث الشائعات والتشويش على سير المعركة، ولم يفلح أي من ذلك، وتم اللجوء للقوة والقمع لكسر المعركة وإكراه الطلبة على مواصلة الدروس، والقبول مجبرين بالخدمة الإجبارية.
يواجه الطلبة الأطباء إجراءات سياسة التقويم الهيكلي التي يجري تنفيذها منذ عقود لتدمير الخدمات الاجتماعية وإغراق أقسام كاملة من الشعب الكادح في جحيم الفقر وتحمل أعباء الأزمات.
أمام كل هذا على المنظمات النقابية التدخل الفعلي بالدعم والتضامن مع نضالات أبناء شعبنا، الطلبة الأطباء. كما على باقي طلاب الجامعة المغربية إطلاق حملة تضامن وطني، وتسطير برنامج نضالي على ملف مطلبي تكون إحدى نقاطه الاستجابة لمطالب طلاب كليات الطب والصيدلة.
هذا الحزم الكبير للدولة من أجل تمرير تعدياتها لن يوقفه غير سعي وإصرار مضاد للدود عن حق جميع الكادحين في صحة عمومية جيدة ومجانية. ولبلوغ ذلك لا بد من تجميع طاقة نضال المضطهدين تحت قيادة يسار ثوري يطمح فعلا إلى مجتمع بديل عن القائم الآن تحت سلطة الدولة الرأسمالية الساعية دوما إلى الربح على حساب قوت وصحة ملايين البشر.
تيار المناضل-ة
اقرأ أيضا