وقف الجرائم الصهيوينة بغزة حي على الصمود والإدانة للداعمين الاستعماريين وأنظمة الاستبداد والخيانة
للتحميل: وقف الجرائم الصهيوينة بغزة
أخيرا أُعلن عن وقف الحرب ما من شأنه، في حال تطبيقه، أن يحد من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية والتجويع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والتي خلفت خرابا هائلا وخسائر بشرية بلغت 46,707 شهيد و110,265 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023م، وهناك أعداد غير محصية تحت الأنقاض وأخرى مجهولة المصير. جرائم ارتكبت أمام أنظار العالم وبدعم عسكري ومالي وديبلوماسي نشط من الامبرياليات الأطلسية وتواطؤ أنظمة الاستبداد بالمنطقة.
يبدو أن الصهيونية الفاشية فشلت في تحقيق أهدافها بإعادة المختطفين-ات، وإجبار الفلسطينيين-ات على النزوح، وإقامة مستوطنات في غزة، كما عجزت عن سحق تنظيمات المقاومة، وفرض التحكم الدائم في المعابر والتواجد العسكري على الحدود، وأخيرا إقامة سلطة حكم عميلة غير السلطة الفلسطينية لرام الله في غزة.
يأتي وقف العدوان الاسرائيلي، بعد 466 يوم من الجرائم التي تجاوزت في بشاعتها واتساعها كل ما ارتكبه الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور المشؤوم، في ظل متغيرات خطيرة منها انهيار حكم الأسد بسوريا وما تعرض له حزب الله من ضربات موجعة استهدفت قياداته وكادره التنظيمي ما يفرض إعادة تكيف المقاومة الوطنية الفلسطينية مع التطورات الحاصلة.
رغم الصمود الكبير بوجه كارثة عظيمة وما يمكن أن يترتب عنها من تداعيات داخل الكيان الصهيوني فإن الخيارات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية قائمة على جدول أعمال أعداء تحرير فلسطين، أي استئناف مسلسل التطبيع العلني والتنكر للمطامح الوطنية الفلسطينية في الاستقلال بضم دولة وازنة بالمنطقة، وتلك معركة لن يحسمها إلا صعود نفَس ثانٍ لسيرورة ثورية تعم المنطقة (أساسا بلدان الجوار الفلسطيني الرئيسية) من شأنه بناء ميزان قوى كاسر لما يجري طبخه في الدهاليز الامبريالية.
لن يتوقف الاستعمار الاستيطاني عن احتلال مزيد من الأرض وطرد السكان الأصليين، والتوقف المؤقت للحرب لا ينهي مسلسل الجرائم الصهيونية وحروبها التوسعية.
إن 15 شهرا من العدوان الصهيوني والمواجهات العسكرية التي خيمت على المنطقة تؤكد على ضرورة تحرير فلسطين باعتبارها قضية تحرر وطني من الاستعمار الاستيطاني الصهيوني وفق منظور ديمقراطي علماني لفلسطين المستقلة بما يضمن حق عودة اللاجئين والحرية التامة لجميع القوميات والديانات.
يغمرنا الارتياح لوقف العدوان الاسرائيلي، نتضامن مع معاناة الغزيين-ات، ونحيي تضحيات وصمود كل الشعب الفلسطيني:
- نحيي عاليا جهود القوى السياسية والاجتماعية المغربية التي تعبأت طيلة الأشهر 15 للتعبير عن مساندة شعب فلسطين المعرض للإبادة؛
- ندين تطبيع النظام المغربي مع العدو الصهيوني الشنيع خصوصا في عز العدوان من رسو البواخر المتجهة إلى اسرائيل في الموانئ، وارتفاع المبادلات التجارية والتعاون العسكري والتبادل الثقافي والاعلامي؛
- نرفض تجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني باعتقال نشطاء مقاطعة اسرائيل (اعتقال الغزاوي اسماعيل، ومحاكمة المتظاهرين أمام كارفور بمدينة سلا…)؛
- نطالب بدعم شامل وعاجل لتلبية الحاجيات الأساسية وتسهيل نقل المرضى وتسريع إعادة إيواء النازحين في أفق مخطط شامل لإعادة بناء غزة المدمرة؛
- ندعم محاكمة مجرمي الحرب أمام قضاء دولي ونرفض الإفلات من العقاب؛
- ندين تطبيع أنظمة المنطقة مع الكيان الصهيوني ونساند حملة المقاطعة الشعبية للكيان الصهيوني؛
- نساند حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وحقه في الاستقلال الوطني على أرضه بما هو حق لا يقبل التقادم.
تيار المناضل-ة، 17 يناير 2025
اقرأ أيضا