تونس وكوباني، والكويت، وإيسر: ضد الهجمات والمجازر الجهادية، وضد كل أشكال الإرهاب
بيان الحزب الجديد المناهض للرأسمالية
تونس وكوباني، والكويت، وإيسر: ضد الهجمات والمجازر الجهادية، وضد كل أشكال الإرهاب
يعرب الحزب الجديد المناهض للرأسمالية عن سخطه، واشمئزازه من الهجمات والمذابح الإرهابية التي وقعت يوم الجمعة الماضي، في مصنع للكيماويات في سانت كوينتين فالافيي في إيسر، وعلى شاطئ سوسة في تونس وفي مدينة كوباني في كردستان السورية، وفي مسجد شيعي بالكويت.
نعبر عن تعازينا الحارة للضحايا وأسرهم ومحيطهم. يريد المحرضون المباشرون أو غير المباشرون على هذه الأفعال الشنيعة زرع الخوف والكراهية بين المجتمعات المحلية لسكان البلدان المعنية وخارجها. أيا كان الرفض الذي يلقاه هؤلاء المتعصبون، بما في ذلك في المنطقة العربية، المتعطشون للسلطة تحت غطاء الدين، فإنهم يواصلون هجومهم لفرض أيديولوجية وسلطة ظلاميتين تماما وإرهابية، وخلق مواجهة بين الطوائف، والشعوب ضد بعضها البعض، وبين الرجال والنساء على أسس طائفية دينية.
وهم يعرفون للأسف كيف يرتدون على السياسات الوقحة والقاتلة التي اعتمدتها القوى الكبرى، القوى الرأسمالية العالمية وأنظمة كل بلد على حدة التي تكمل ما بدؤوه: سياسيات تقشفية وحشية، وتوسيع التفاوت بشكل غير مسبوق منذ القرن التاسع عشر. منطق الحروب الإمبريالية، وتقييد جميع الحريات الديمقراطية والبرلمانية، والنقابية، وحرية التعبير، وحرية التنقل تحت غطاء الحرب من أجل القدرة التنافسية للشركات من جهة، ولمكافحة الإرهاب من جهة أخرى؛ سياسات تسعى منهجيا إلى خنق العديد من حركات التحرر للعمال والشعوب.
تمتطي المنظمات الجهادية التدخل الكارثي للولايات المتحدة وحلفائها في العراق، وتواطئهم مع الملكيات الدينية في الخليج من جهة والسياسة الاستعمارية لدولة إسرائيل، كما تمتطي السياسة المتعطشة للدماء للأسد في سوريا أو الآن للسيسي في مصر. وهي تعتلي السياسة الفرنسية الكارثية في أفريقيا لسنوات عديدة، وسياسة روسيا في آسيا الوسطى والشرق الأوسط. وأخيرا، تمتطي التمييز والعنصرية التي يواجهها المهاجرون واللاجئون في البلدان الأوروبية. ولكنها لا تقدم أي مستقبل موات للمضطهدين/آت، فقط الاستيلاء على السلطة من قبل بعض الأمراء الذين نصبوا أنفسهم ويرسلون أتباعهم للموت عن طريق قتل كل من يقاومهم.
بالتالي، لمواجهة التهديد الجهادي، لا يمكن للناس الاعتماد سوى على تعبئاتهم، وعلى كفاحهم الخاص الموحد والمستقل عن الأنظمة القائمة، من أجل تحقيق الديمقراطية والسيطرة على الحياة الاقتصادية. على عاتق منظمات الحركة العمالية والنقابات والأحزاب السياسية اليسارية والجمعيات مسؤولية أن يكونوا المتحدثين باسم مصالح الطبقات المستغلة(بفتح الغين) من أجل رفض كل من نير الإسلاميين، والسياسات القمعية والأمنية والتقشفية للحكومات التي تقمعهم وتتلاعب بهم.
مونتروي، 28 يونيو 2015
تعريب المناضل-ة
اقرأ أيضا