ذكرى موناصير: بيان النقابة الوطنية لبحارة الصيد الساحلي والصيد بأعالي البحار بالمغرب
النقابة الوطنية لبحارة الصيد الساحلي والصيد بأعالي البحار بالمغرب
بيان
موناصير ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح
أيها البحارة، أيها العمال، يا عموم الجماهير الكادحة: تخلد النقابة الوطنية ذكرى اغتيال المناضل العمالي عبد الله موناصير يوم الاثنين 01 يونيو 2015 أمام سوق السمك بالجملة بميناء اكادير ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا، وتدعو عموم البحارة والعمال وكافة الكادحين لإنجاح هذا التخليد .
أيها البحارة، أيها العمال، يا عموم الكادحين: مضت 18 سنة على اختطاف واغتيال المناضل عبد الله موناصير، ففي 27 /31مايو 1997 تعرض لاختطاف بايت ملول، ليرمى جثة هامدة بميناء اكادير. وحاول النظام طمس الجريمة باعتقال أبرياء وتلفيق التهمة لهم ، لكن عائلته، والبحارة وعموم جماهير اكادير المتضامنة، كانت بالمرصاد وأطلق سراح الأبرياء إبان إضراب البحارة البطولي سنة 1998
كان من أهداف المناضل العمالي المساهمة في بناء نقابة كفاحية ترفع وعي العمال الطبقي، ومن اجل ذلك ناضل عبد الله موناصير في إطار كدش، وأسس نقابة البحارة وضباط الصيد بأعالي البحار سنة 1993 ، وأثمر هذا التأسيس إسهاما فكريا عماليا جديدا- حملته البوصلة التي كان يصدرها – يفضح الاستغلال الطبقي ويرشد العمال لبناء أداة نقابية كفاحية، غير أن المشوار لم يكن سهلا أد حاصرته بيرقراطية ك د ش وطردته . أسس عبد الله بعد ذلك نقابة بحار الصيد الساحلي بالاتحاد ام ش، وكانت أولى الخطوات لتأسيس نقابة كفاحية وسط بحارة الصيد الساحلي ،وبعد شهر فقط من تأسيس النقابة اختطفته أيادي العدو الطبقي .مند ذاك التاريخ اهتزت أرجاء مدينة اكادير بشعار موناصير ارتاح ارتاح.. سنواصل الكفاح، فخرج عمال كدش في مسيرة 08 يونيو 1997 في اتجاه منزل الشهيد مرورا بمقر ا م ش رغم القمع، واهتزت شوارع اكادير يوم 19 أكتوبر 1997 أثناء تشييع الجنازة ورفعت ألاف الحناجر نفس الشعار. ومند داك الحين ردده البحارة في كافة الموانئ الجنوبية أثناء نضالاتهم العفوية أو المنظمة ..حاول المخزن وخدامه بكافة الأشكال و التلاوين محو ذاك الشعار في صفوف البحارة، فكسروا إضراب 1999، وزوروا المكتب النقابي، واعتقلوا المناضلين وحاكموهم، لكنهم فشلوا في طمس ذاكرة البحارة ، وأسس البحارة النقابة الوطنية على نهج الشهيد لتكون ضربة قاسية في وجه كل من أراد إن يمحو التاريخ النضالي الكفاحي للبحارة ، وفشلوا في محو صورة الشهيد من ذاكرة البحار.
إننا اليوم إد نخلد هذه الذكرى العزيزة والغالية لا ننسى الأهداف التي اغتيل من اجلها رفيقنا عبد الله و لنناضل دون هوادة :
من اجل:* مواصلة السير على النهج النقابي الكفاحي الذي يضرب في العمق أشكال الاستغلال ويناهض كل أنواع التبقرط ويرفض مهادنة البيروقراطية والمساومة على ظهر العمال
*الدفاع عن الحريات الديمقراطية من حرية التعبير والتنظيم … ضد مشروعي قانون الإضراب و قانون النقابات وضد حرمان البحارة من مؤسسة مندوبي العمال
* ضد المرونة في التشغيل التي تحاول البورجوازية عبر نقابتها تنزيلها كمشاريع قوانين جديدة تضعف موقف العامل في العلاقة الشغلية ، وبمعية أجهزة الدولة من مؤسسات تشريعية وأجهزة قمعية، وبتواطؤ البيرقراطيات النقابية
ومن اجل: * توزيع عادل لخيرات هذا البلد بما فيها خيراتنا البحرية، وفي هذا الاطار نرفض رفضا قاطعا كل من المخطط الأخضر ومخطط اليوتيس الذين يفقران الفقراء ويغنيان كبار الأثرياء الأجانب والمحليين *تحسين أوضاع البحارة ومعيشتهم وذلك بمنع السوق السوداء و المطالبة بسحب القرارات الجائرة التي تقدمت بها وزارة الصيد بما فيها قرار 01/15 الذي سيسمح بالتلاعب في مبيعات محاصيل المراكب وسيزيد من تفاقم السوق السوداء ، وسيؤدي إلى إفلاس أسطول الصيد الساحلي سردين* الرفع من حصص البحارة وإجراء حساب شفاف يضمن حقوقهم ، وتحسين شروط وظروف عملهم *تحسين شروط الإبحار وضمان سلامة الأرواح البشرية بالمراكب وتوفير كاف لمرافق الوقاية والانقاد وضمان جودتها بكل الموانئ الجنوبية * تحسين الحماية الاجتماعية وذلك بدمقرطة كل صناديق الحماية الاجتماعية و توحيدها في صندوق واحد واسترجاع كل الأموال المنهوبة ومحاكمة المسؤولين عن ذلك، بدل سعي الدولة حل مشاكل هذه الصناديق على حساب العمال برفع سن التقاعد وتقليص الرواتب والزيادة في الاقتطاعات *رفضنا تعميق الهوة الطبقية والتفاوت أمام الموت والتفاوت في كسب المعارف بفعل السياسات الطبقية في مجال كافة الخدمات الاجتماعية
فمزيدا من الصمود على نهج الشهيد عبد الله موناصير
اقرأ أيضا