الموت يتربص بالعمال والعاملات بمختلف أماكن العمل. من حوادث شغل شهري دجنبر 2023 ويناير 2024.
– يوم 07 دجنبر 2023، تسببت إحدى الجرارات في مركب «بوريش» في إصابة البحار «محند أزكنى» على مستوى الرأس بشمال طرفاية على بعد 40 ميل، ما أدى إلى وفاته في المستشفى يوم 11 من نفس الشهر.
– توفيت يوم 19 دجنبر 2023 عاملة نظافة فيحادث شغل مقرون بحادثة سير في شارع بوسط مدينة اولاد تايمة. صدمت سيارة من نوع بيكوب الضحية.
– حادث مأساوي اودى بحياة مواطن وأب ل خمسة أبناء يشتغل قيد حياته بإحدى المقاولات التابعة لأحد أباطرة المنطقة ولا من حرك ساكنا.
الحادثة وقعت بالحي المحمدي بورززات نأمل من الإخوة الذين يتوفرون على معطيات دقيقة في الموضوع إيفادنا بها
لقي عامل بناء أربعيني حتفه يوم 25 دجنبر 2023، في حي المرجة بمدينة فاس، إثر حادث مأساوي حيث انهارت كمية كبيرة من التراب عليه أثناء عمله، أدت إلى اختناقه تحت الأنقاض.
يوم 27 دجنبر 2023 سقطت عاملة في معمل للتصبير في مدينة أسفي وأصيبت في رأسها نقلت على إثر هذه الإصابة إلى المستشفى المحلي العمومي.
وقع حادث مأساوي صباح يوم 31 دجنبر 2023 بعد سقوط عامل بناء من طابق علوي لمنزل بطنجة كان يشتغل به. تعرض الضحية لجروح بليغة.
سقوط عاملي بناء في ورش بناء منزل في0 دوار اخميسن في جماعة اسميمو في إقليم الصويرة يوم 3يناير 2024. إصابة أحدهما بكسر في ظهره. بقي المصابان نصف ساعة في انتظار الدرك قبل نقلهم للمستشفى الاقليمي في الصويرة.
– خبر على الفايسبوك يوم 10 دجنبر 2024. مصرع عامل عشريني بعد ان سقطت عليه ألة تدوير الخرسانة ضواحي كليميم.
– سعيد بوطرايح، شاب متزوج وله أبناء، تعرض لحادث شغل خطير في الأسبوع الأول من يناير، ولحد الآن يرقد في قسم العناية المركزة وحالته مستقرة.
يوم 16 يناير 2024 مصرع عامل بناء جراء سقوط جدار أحد المنازل بحي درب أقا بمدينة تارودانت، رغم نقله على وجه السرعة صوب المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية، وتشير أصابع الإتهام تشير إلى الإهمال الطبي، الذي تعرض له.
فُقد 3 بحارة بعد انقلاب قارب ببوجدور يوم 13 يناير 2024. يذكر بأن البحارة يتحدرون من إقليم الصويرة.
يوم السبت 20 يناير 2024 تسربت المياه مركب الصيد في أعالي البحار «تيليلا «. لحدود اللحظة تم إنقاذ 16 بحار وانتشال 4 جثث يبقى 6 في عداد المفقودين.
نجا من الموت، الاثنين 22 يناير 2024، ثلاثة بحارة بعدما انقلب قارب للصيد التقليدي مسجل بالحسيمة، كانوا على متنه في إطار رحلة صيد بعرض سواحل الحسيمة.
لماذا الموت في أماكن العمل؟
ليس هذا هو الحجم الحقيقي لحوادث شغل أو لضحايا الموت أثناء أو الإصابة أثناء العمل أو بسببه، فالأموات والمصابون كثر، يصعب علينا تغطيتها أو حتى الحصول على معطيات حولها. لأن أبواق الإعلام تخدم أرباب العمل ولأن أجهزة الدولة تتهرب من تقديم حقائق حولها.
إن الجهر بحقيقة أرقام الضحايا صادم يكشف عن حرب يومية يقودها أرباب العمل ضد العمال والعاملات في أماكن العمل أو في الطريق من وإلى العمل. إن ذلك مقصود حتى لإبقاء الجرائم غير مرئية للعاملات والعمال، مخافة طرح التساؤل حولها وكيفية إنهائها؟
يعود استمرار هذا الوضع إلى:
– غياب شروط السلامة والصحة المهنيتين، وانعدام وسائل الوقاية الجماعية والفردية، وعدم توفير وسائل الانقاذ والاسعافات الأولية؛ فأرباب العمل أثناء السعي لاستغلال قوة العمل بأبخس الأجور والحصول على أكبر الأرباح، يمتنعون عن توفير شروط السلامة والصحة المهنيتين، والتأمين على حوادث الشغل والأمراض المهنية، إضافة إلى عدم تسجيل العاملات والعمال في الضمان الاجتماعي، أو التهرب من أداء واجباته، منتهزين استشراء البطالة والفقر وجهل العاملات والعمال بحقوقهم وبمخاطر العمل…
– غياب المراقبة الفعلية لأجهزة الدولة فيما يتعلق بتطبيق شروط السلامة والصحة المهنيتين في أماكن العمل (المنصوص على القليل منها في مدونة الشغل أو التي صدرت بشأنها مراسيم)، وعدم تفعيلها عقوبات على المخالفين، رغم ضعف هذه العقوبات وعدم كافيتها لردعهم؛
– تغاضي الدولة عن المراقبة الفعلية لشروط نقل العمال والعاملات في وسائل نقل غير آمنة ومكتظة وحاطة بالكرامة، وكذا تردي حالة الطرقات؛
– تردي ظروف عمل السائقين، إذ يشتغلون تحت ضغط أرباب العمل…
– عدم اهتمام منظمات الطبقة العاملة، خاصة منظماتها النقابية، بشروط السلامة والصحة المهنيتين، وصمت قياداتها عما يصيب العاملات والعمال من فواجع في أماكن العمل أو أثناء الذهاب اليه أو العودة منه، عوض حشد التضامن لفرض وقف استمرار هذه الفواجع؛
– قبول العاملات والعمال مرغمين، من أجل لقمة عيش، العمل في بيئة تنعدم فيها شروط الصحة والسلامة المهنية.
ومن أجل مساهمتنا في وقف هذه الفواجع ندعو مجددا كل المنظمات النقابية والجمعيات المناضلة إلى العمل سويا في مختلف المبادرات النضالية لتنسيق جهودنا من أجل:
– توجيه عملنا لتوعية العاملات والعمال بمخاطر العمل، وبمخاطر ظروف نقلهم؛
– دور حقيقي لجهاز تفتيش الشغل بعدد كاف من المفتشين وبصلاحيات كبيرة، قادر على القيام بزيارات دورية منتظمة لأماكن العمل لفرض شروط عمل ملائمة للعمال والعاملات، بدل ابقائه جهاز فارغ لا دور حقيقي له؛
– تطبيق ما جاء في قوانين الشغل ومعاقبة كل من أخل بها حقيقة لا كذبا، وسن عقوبات حقيقية رادعة لأرباب العمل؛
– وقف نقل العاملات والعمال في وسائل نقل غير مخصصة لنقل البشر وغير آمنة.
يا عاملات وعمال المغرب لتحسين ظروف عملنا وعيشنا، وصيانة حياتنا، وصحتنا، وسلامتنا، وكرامتنا… ليس أمامنا سوى:
– رفض العمل في بيئة عمل تنعدم فيها شروط السلامة والصحة المهنيتين؛ – رفض نقلنا في وسائل نقل متهالكة، غير آمنة، وحاطة بالكرامة.
حياتنا أهم من أرباحهم، فلنناضل من أجل حمايتها!
– لا للموت في أماكن العمل!
– للموت في الطريق من أو إلى العمل!
من صفحة «مرصد حوادث الشغل والأمراض المهنية بالمغرب» على الفايسبوك
اقرأ أيضا