مربيات ومربو التعليم الأولي بالمغرب: إفراط في الاستغلال والقهر
“مربيات ومربو التعليم الأولي بالمغرب” لم يطلهم فقط ما طال شغيلة التعليممن حيف وإقصاء، كرسهما “النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية والتعليم”، بل ضاعف ذلك، إذ أنه لا يتضمن “مربياتومربو التعليم الأولي بالمغرب” بوصفهم جزء لا يتجزأ من الشغيلة التعليمية، ولا يندرج في نظام الوظيفة العمومية، بما يضمن إدماج هذه الفئةفيالوظيفة العمومية، وباقي الفئات التي يجري تشغيلها خارج هذاالنظام (كفئة المفروض عليهم التعاقد، ومستخدمي الطبخ والحراسة والنظافة…)، ما يجعل منه نظامٌ أعرجٌ، ناقصٌ، بعيدٌ كل البعد عن أن يكون نظاما أساسيا”عادلا منصفا ومحفزا”.
فعدم الإشارة إلى “مربياتومربو التعليم الأولي بالمغرب” داخل “النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية” يؤكد بالملموس:
– استمرار الحيف والإقصاءوحرمان هذه الفئة من حقوقها العادلة والمشروعة؛
– غياب أي إرادة لدىالوزارة والحكومة (/الدولة) في إنهاء التشغيل بالعقدة والشراكة المزيفة مع الجمعيات والمؤسسات التي تستثمر في التعليم الأولي كشركات متخفية في ثوب العمل الجمعوي، باستغلال طاقات المربيات والمربين مقابل حد أدنى للأجر بئيس وحاط من الكرامة، أو أقل، لا يلائم حجم المهام الموكولة لهم(ن).
– فرض الوساطة في تشغيل مربي ومربيات التعليم الأولي، وما يصاحب ذلك من استغلال من طرف الجمعيات ظاهريا وشكليا/شركات فعليا.
يطالب مربيات ومربو التعليم الأولي بالمغرب بـما يلي :
– سحب “النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية والتعليم” الحالي، والعمل على إقرار “نظام أساسي” بديل يضمن إدماج “مربيات ومربو التعليم الأولي بالمغرب” في الوظيفة العمومية، ويجعل التعليم الأولي سلكا تعليميا عموميا مجانيا كباقي الأسلاك التعليمية؛
– إدماجهم(ن) الفوري في نظام الوظيفة العمومية؛
– أجور تتلاءم وحجم المهام التي يقومون بها، تضمن عيشا كريما، وذلك بالرفع من الأجور بما يعادل السلم 10 في بداية المسار الوظيفي؛
– فتح إمكانيات للترقي إسوة بباقي الأسلاك التعليمية وموظفيه؛
– التنصيص على الحق في الحركة الانتقالية وطنيا وجهويا ومحليا؛
– تعميم التكوينات مع سَنِّ التعويضات عنها، واعتبار سنوات الخدمة والشواهد؛
– إقرار التعليم الأولي كسلك من أسلاك التربية والتعليم،والنهوض شموليا بأوضاعه، بما يضمن جعله عموميا فعلا ومجانيا، من خلال إقرار مجَّانيَّته وتحمل الإنفاق عليه، وتطوير البنيات المادية لأقسام التعليم الأولي من تجهيزات ووسائل، وتوحيد البرامج والمناهج، بدل تركه مجالاً للاستثمار والاغتناء أمام القطاع الخاص؛
– توفير شروط عمل لائقة وآمنة، وظروف تربية وتعلم ملائمة ومريحة للأطفال الصغار.
– إنهاء الوساطة في تشغيلهم عن طريق جمعيات ظاهريا، وهي مقاولات وساطة في التشغيل فعليا، تغتني بشكل غير مشروع من المال العام بطرق احتيالية؛
– إنهاء التشغيل بالعقدة والشراكة المزيفة مع الجمعيات والمؤسسات التي تستثمر في التعليم الأولي كشركات متخفية في ثوب العمل الجمعوي، باستغلال طاقات المربيات والمربين مقابل حد أدنى للأجر بائس وحاط من الكرامة، لا يلائم حجم المهام الموكولة لهم؛
– تعليم أولي عمومي مجاني وجيد للجميع، يضع حدَّاً لظروف العمل بالغة السوء (ما يضع حدَّاًلظروف تربية وتعلم جد سيئة لأطفالنا الصغار).
يا مربيات ومربي التعليم الأولي بالمغرب لننظم ونوحد صفوفنا في لجن تنسيق إقليمية منتخبة ديموقراطيا، ثم لجنة تنسيق وطنية خارج تحكم قيادات النقابات، وفي استقلالٍ عنها، كي نسطر ديموقراطيا أشكالاً نضالية موحدة..، وننخرط في أشكال نضال وتنسيق موحدة حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة..
اقرأ أيضا