20 يوليوز، ذكرى رحيل ماندل السّابعة والعشرين: إرنست ماندل مناضل ثوري في القرن
إرنست ماندل: مناضل ثوري في القرن
عن كتاب سيرة إرنست ماندل بقلم ميكائيل لووي
تحل اليوم الذكرى السابعة والعشرون لرحيل الثوري الأممي إرنست ماندل (1923-1995).
سبق لجريدة المناضل-ة وموقعها الالكتروني أن أتاحت للقارئ/ة مقالات ودراسات وكتب لهذا الثوري البروليتاري، وكذا نصوصا عن حياته. فيما يلي مراجعة بقلم رفيقه ميكائيل لووي لكتاب سيرة Stutje : Ernest Mandel, un révolutionnaire dans le siècle صدرت مؤخرا ترجمته الفرنسية عن دار LaBreche .
[المناضل-ة]هذا أول كتاب سيرة متسق عن الذي كان قائدَ الأممية الرابعة ومنظرَها الرئيسيَّ بعد العام 1945، وكذا أحدَ أكثر مفكري عصرنا الثوريين ابتكارا واستقلالا، كما كتب طارق علي في مقدمة الكتاب.
المؤلف مؤرخ هولندي-صدرت طبعة الكتاب الأولى في العام 2007 في آنفير باللغة الهولندية-لم يُثرِ بحثه بمراجع غزيرة وحسبُ، بل أيضا بعدد كبير من المقابلات الشخصية مع أصدقاء ورفاق قدامى، وبالمواد التي أتاحتها أرشيفات إرنست ماندل الشخصية. إنه عمل رفيع الجودة، يجمع صرامة المؤرخ إلى تعاطف جلي مع الشخصية، ومع مسافة نقدية متبصرة تحول دون أي انزلاق إلى الامتداح. سنتابع في هذه المراجعة ترتيب فصول الكتاب الذي يتبع جزئيا سردا زمنيا وآخر موضوعاتيا.
ولد إرنست ماندل في فرانكفورت أمْ ماين في العام 1923، ابناً لأسرة يهود بولونيين-غير مؤمنين-ذات ثقافة ألمانية تعيش في أنفير (بلجيكا). اكتشف الشاب عزرا Ezra ، إرنست لاحقا، الاشتراكية لما قرأ، وعمره 13 سنة…رواية فكتور هوغو البؤساء! وقد لاحظ لاحقا: «تشكَّـلت أفكاري السياسية آنذاك، بصورة نهائية، لبقية حياتي”. والده، هنري ماندل، اليساري، اقترب بعد محاكمات موسكو من الأوساط التروتسكية الألمانية اللاجئة في بلجيكا. اما عزرا، فانضم في العام 1938، في عمر 15 سنة، إلى الحزب الاشتراكي الثوري، فرع الأممية الرابعة في بلجيكا. وانخرط، دون أن تحبطه الحرب واحتلال النازية لبلجيكا، في المقاومة، واعتقل أول مرة في يناير 1943، واستفاد من لحظة سهو سجَّانيه كي يهرب. ساهم بانتظام في الجريدة السرية باللغة الألمانية Das Freie Wort (الكلمة الحرة) المخاطبة للجنود الألمان، وها هوذا ما كتب في سبتمبر العام 1943:” يقوم القتلة المجرمون النازيون حاليا بإبادة مئات آلاف البشر، رجالا ونساء وأطفالا أبرياء ومتخلى عنهم، معتبرين هؤلاء البولونيين والروس واليهود العراة “ما دون البشر” (…) لا يمكن أن تسمح الإنسانية المتحضرة بهذا ! كل واحد منكم، أيها الجنود الألمان، متواطئ ما لم يحتَجْ على هذه الجرائم وفضل البقاء صامتا. لا يمكن لأي منكم الاختفاء خلف حجج من قبيل “إطاعة الأوامر” أو “واجب الجندية”(…) يتمثل واجبكم في وقف الحيوانية النازية: يجب تقييد الكلاب المسعورة!
سُجن ماندل مرة ثانية في شهر مارس العام 1944، ونُفي إلى ألمانيا، ونُقل من معسكر إلى آخر، وفرَّ مرة أخرى، في يوليو العام 1944، لكن انتهى به الأمر إلى اعتقال بعد حين وجيز، ولم يُطلق سراحه سوى في مارس العام 1945 من قبل الجيش الأمريكي. تفاؤل ماندل الراسخ-المصحوب أحيانا بضرب من عدم التبصر، يجد تعبيرا له، كما شهد بذلك لاحقا، في موقف لحظة النفي:” كنت مسرورا بنفيي إلى ألمانيا، لأني سأكون في مركز الثورة الألمانية!” هذا الايمان العنيد بالثورة الألمانية –الموروث عن الماركسية الكلاسيكية-لم يبرحه حتى في العام 1990…
في سنوات 1944-1946 كان ماندل مقتنعا بوشوك الثورة الأوربية، إذ كانت الرأسمالية قد بلغت طورها الأخير، طور الاحتضار القاتل، كما شرح تروتسكي جيدا في العام 1938. ولن يقبل سوى بنحو تدريجي، على مضض، واقع تراجع الموجة الثورية.
وتبعا لتوجه الدخولية من نوع خاص الذي تبنته الأممية الرابعة، سينخرط في الحزب الاشتراكي البلجيكي في العام 1951، مخفيا هويته كقائد تروتسكوي (كانت مقالاته اللامعة تنشر في صحافة الأممية باسم مستعار إ. جرمان). وأسس في العام 1956 أسبوعية لاغوش (اليسار)، بدعم من القائد النقابي أندريه رونار André Renard ، والقائد الاشتراكي القديم كامييْ ويسمانس Camille Huysmans، وكان ضمن المتعاونين أقلام بيار نافيل Pierre Naville، وموريس نادو Maurice Nadeau ، ورالف ميليبان Ralph Miliband، وليليو باسو Lelio Basso ، و إغناسيو سيلون Ignazio Silone. وكان لهذا المنبر الدوري تأثير حقيقي على اليسار الاشتراكي والنقابي في بلجيكا، بفرض النقاش حول “الإصلاحات الهيكلية” المناهضة للرأسمالية. وتناول ماندل بالتحليل الاضراب العام البلجيكي، في شتاء 1960-61، الذي اعتبره كورنليوس كاستورياديس Cornelius Castoriadis “أهم حدث في الحركة العمالية بعد الحرب”، معتبرا إياه سابقة مُبشرة بتجذر قادم للنضالات في أوربا. وأجبره منع لاغوش من قبل الحزب الاشتراكي في العام 1964 على مغادرته وتأسيس اتحاد اليسار الاشتراكي، الذي سيشهد نجاحا ضئيلا.
وبموازاة نشاطه البلجيكي، انكب “إ. جرمان” على العمل النظري – كان كتابه الأول المهم النظرية الاقتصادية الماركسية (1962) محاولة، نادرة في تلك الحقبة، لدمج النظرية الاقتصادية والتاريخ. وكان نشيطا في المعارك الداخلية في الأممية الرابعة، داعما –مع مسافة نقدية، أطروحات ميشال بابلو، مؤداها أنه يجب، بوجه “الحرب القادمة”، الانكباب على العمل (الدخولية) في الأحزاب العمالية الجماهيرية، الشيوعية أو الاشتراكية حسب البلدان. وأدت محاولة فرض قسري على الفرع الفرنسي الدخول الى صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي – بطل الستالينية المغالي- إلى انشقاق في فرنسا، ولاحقا في الأممية برمتها (1). متوخيا الحذر في تعليقاته، لم يستطع كاتب السيرة إخفاء اندهاشه بقول:” لماذا مركزية بهذه الدرجة من الافراط؟ لماذا الإكراه؟” بنظره، فضل جرمان «التضحية برأيه الخاص للحفاظ على الوحدة مع بابلو. وقد وجب انتظار العام 1963كي تُستعاد وحدة الأممية (جزئيا بالأقل) بعد لقاء ودي بين ماندل و جيمس كانون James P. Cannon القائد القديم لحزب العمال الاشتراكي الأمريكي. في أثناء مؤتمر إعادة التوحيد (في العام 1963) قدم “جرمان” أطروحة حول قطاعات الثورة العالمية الثلاثة-الثورة البروليتارية بالبلدان الرأسمالية المتقدمة، والثورة بالمستعمرات، والثورة السياسية في بلدان الشرق-، أطروحة تقطع مع النزعة العالم-ثالثية لدى بابلو، المستقر في الجزائر العاصمة منذ العام 1962 (2).
لا يعني هذا عدم اهتمام ماندل بالعالم الثالث، وبالخصوص أمريكا اللاتينية. ففي العام 1964 دُعي إلى كوبا حيث التقى تشي غيفارا وكتب، تضامنا معه، ردا على أطروحات شارل بتلهايم Charles Bettelheim، مرافعة لصالح التخطيط المركزي ضد “آليات السوق” وهيمنة قانون القيمة. وكان لقاء آخر مع غيفارا، بطلب من هذا الأخير، قد تعذر خلال عبوره بمدينة الجزائر في العام 1965. وعندما زار ماندل كوبا مرة أخرى في العام 1967، كان غيفارا قد غادر إلى بوليفيا. وعند إعلان وفاته أشاد ماندل بــغيفارا “الصديق الكبير، والرفيق المثالي، والمناضل البطل”.
في مايو العام 1968، كان ماندل في باريس وشارك، ليلة 10 مايو في بناء المتاريس في شارع غي لوساك، في قلب الحي اللاتيني، مع صاحبته غيزيلا شويْتس Gisela Scholtz (شابة مناضلة باتحاد الطلاب الاشتراكي الألماني SDS تزوجها في العام 1966) مع الرفاق الفرنسيين في الشبيبة الشيوعية الثورية (آلان كرفين Alain Krivine، دانيال بنسعيد ، هنري فيبر Henri Weber، بيار روسيه Pierre Rousset، جانيت هابيل Janette Habel ) وكذا مع زائر أمريكي لاتيني عابر: روبرتو سانتوشو Roberto Santucho ، القائد الرئيس لحزب العمال الثوري، فرع الأممية الرابعة في الأرجنتين.
وبعد برهة وجيزة، قرر مؤتمر الأممية الرابعة التاسع، بأغلبية ساندها ماندل، تبني استراتيجية كفاح مسلح في أمريكا اللاتينية. يتساءل ستوتجي إن لم يكن ماندل قد ضحى، مرة أخرى، برأيه الشخصي لصالح الوحدة، هذه المرة مع شباب فرنسا في الرابطة الشيوعية والأمريكيين اللاتينيين، المؤيدين للنهج الجديد. وبصفتي مشاركا في الحدث، لا أشاطر تحليل كاتب السيرة؛ هذا فضلا عن أنه يستشهد بتصريح لماندل –أدلى به جوابا على تنديدات جامعيين ألمان في العام 1972-يصعب دحضه: عند الغاء الحقوق الديمقراطية الأساسية لا نقاش في حق الدفاع عن النفس بالسلاح (3).
كتب ماندل خلال تلك السنوات أثنين من أهم أعماله: تشكل فكر ماركس الاقتصادي (1967)، وعمر الرأسمالية الثالث (1972). وربما يمثل هذا الأخير أكثر كتبه تأثيرا، ورغم نقص يشوبه أثار تأسف العديد من أصدقائه، ألا وهو غياب رؤية تركيبية، فضلا عن تضمنه فصولا لامعة بشأن أوجه مختلفة من الرأسمالية المعاصرة. وتعود كتابات أخرى هامة إلى هذه الحقبة، منها النقاش حول تروتسكي مع نيقولا كراسو على صفحات نيو ليفت ريفيو New Left Review (4) الذي أسهم كثيرا في جذب محرري تلك المجلة إلى الماركسية الثورية- و كتاب «موجات التطور الرأسمالي الطويلة، تفسير ماركسي” (5) بناء على محاضرات رائعة القيت قبل سنتين من ذلك في جامعة كامبريدج. بلغ تأثير ماندل على الشباب المتمرد ذروته وجرى منعه من الإقامة في خمس بلدان، منها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا. وقد شرح وزير داخلية ألمانيا، “اللبرالي” هانس ديتريك غنشر Hans-Dietrich Genscher المنع على النحو التالي: “لا يساند الأستاذ ماندل نظرية الثورة الدائمة في دروسه وحسب، بل يعمل بنشاط من أجلها”. كتب صديقان قريبان جدا من ماندل وغيزيلا، كارولا Karola وارنست بلوخ Ernst Bloch –الفيلسوف الماركسي الألماني الشهير، كتبا إلى ماندل في تلك اللحظة: «لابد أنك عملاق إنْ كنتُ تُخيفهم إلى هذا الحد! أنت عدو الطبقات السائدة الأول”. ويجدر القول إن المنع لم يثنيه عن دخول فرنسا سريا مرارا متعددة، كما في العام 1971، لما القى خطابا لا يُنسى أمام 000 20 شخص، في تجمع نظمته الأممية الرابعة في مقبرة بير لاشيز Père Lachaise ، تكريما لمائوية كومونة باريس.
كانت وفاة صديقه رودي دوتشكه Rudi Dutschke في العام 1979، وبوجه خاص وفاة صاحبته غيزيلا في العام 1982 –في ظروف مأساوية-ضربات شخصية قاسية. ولا يخفي ستوتجي انتقاداته لعجز إرنست ماندل عن التواصل مع غيزيلا ومساعدتها على مواجهة أزمتها العاطفية. وبعد سنة تزوج آن سبريمونت Anne Sprimont، الأصغر منه بثلاثين سنة، التي ستكون صلابتها واستقلالها عونا كبيرا له.
في تلك الحقبة، كان معظم قادة جيل الأممية الرابعة الجديد مقتنعين أن دورة فتحها مايو 1968 قد انتهت، لاسيما بعد هزيمة اليسار في البرتغال وفي اسبانيا، لكن ماندل لقي مشقة في قبول الواقع الجديد: في مؤتمر الأممية الحادي عشر (1979) وعد بأن المؤتمر المقبل سينعقد في برشلونة محررة…
سعى دوما ماندل إلى أن يكون مؤرخا – بابلو هو من أقنعه بالانشغال بالاقتصاد السياسي-لكن في العام 1986 فقط نشر أول مؤلفاته في التاريخ: دلالة الحرب العالمية الثانية(6). لا شك أنه مؤلف مجدد وذكي لكني لا أعتقد، بعكس ما يقول ستوتجي، أنه يأخذ بالحسبان خصوصية الحل النهائي (الاسم الذي أطلقته النازية على إبادة اليهود-م). وفقط بعد تعرضه للنقد بهذا الصدد، نشر في 1990 نصا هاما –سيدمجه في طبعة كتابه الألمانية-حول “المقدمات المادية والاجتماعية والأيديولوجية للإبادة النازية”.
ستثير لديه إصلاحات غورباتشوف في الاتحاد السوفييتي آمالا عظيمة وتطلعا الى “ثورة سياسية” وشيكة؛ دون ان يأخذ بالحسبان إمكان إعادة للرأسمالية. وسيكون حماسه أعظم في اثناء المظاهرات الكبرى في نوفمبر 1989 في برلين الشرقية التي أفضت إلى سقوط الجدار، والتي حضرها مباشرة. كان يعتقد الأمر استيقاظا للثورة الألمانية، المهزومة باغتيال روزا لوكسمبورغ، وبجميع الأحوال “أكبر حركة تشهدها أوربا منذ مايو 1968، أو حتى منذ الثورة الاسبانية”. وسيخيب أمله بعد العام 1990 مع إعادة توحيد ألمانيا وعودة الرأسمالية إلى الشرق…
ورغم خيبة الأمل، سينشر ماندل كتبا هامة: السلطة والنقد(7)، تحليل للأصول الاجتماعية للبيروقراطية، وتروتسكي بديلا(8) المعترفين كليهما بشرعية انتقادات روزا لوكسمبورغ للبلاشفة (في مسألة الديمقراطية) وانزلاقات «استبدالية” لدى تروتسكي في أثناء “السنوات المظلمة” 1920-21.
في سنواته الأخيرة، استعاض ماندل عن الخيار الكلاسيكي “اشتراكية أو همجية” بخيار «الاشتراكية أو الموت”؛ مؤكدا أن الرأسمالية تقودنا إلى دمار البشرية بالحرب النووية أو الدمار الايكولوجي. لا أعقد، بعكس ما يفعل ستوتجيي، أن في الأمر “نرجسية مسعورة” بل بالأحرى تقييما متبصرا للأخطار…
يلاحظ ستوتجيي، عن حق، ميلا لدى ماندل إلى فصل الجسد عن الروح، سائرا على نمط حياة غير صحي: الكثير من الغذاء، وانعدام ممارسة رياضية. بعد أزمة قلبية في العام 1993، اضطر إلى تقليص أنشطته، ومع ذلك قبل – مخالفا رأي أصدقائه-المشاركة في نقاش في نيويورك في نوفمبر 1994 مع جماعة عصبوية “تروتسكية” Spartacist League ، جعلت من مهاجمة الأممية الرابعة أصلها التجاري، ونشر ردا طويلا على انتقاداتها اللاذعة معززا بحجج. ويشير ستوتجي إلى رسالة كنت بعثتها إلى ماندل في تلك اللحظة جاء فيها: «هذه الجماعة العصبوية الأمريكية الغامضة لن تبقى في ذاكرة الحركة العمالية سوى بسبب مساجلتك لها”. كان ظهوره السياسي الأخير في مؤتمر الأممية الرابعة الرابع عشر (يونيو 1995). وبعدها بقليل توفي في يوليو/تموز بأزمة قلبية. وجرت جنازته، التي كانت حدثا سياسا شارك فيه العديد من الأشخاص قادمين من العالم برمته، في سبتمبر في مقبرة بير لاشيز.
في خلاصة الكتاب، يشيد ستوتجي بمزايا إرنست ماندل الفكرية والأدبية الاستثنائية، وثقته اللامحدودة في الإبداعية والتضامن الانسانيين. واستشهد بتعليقاتي الخاصة حول “تفاؤله الانتربولوجي”، وثقته في قدرة البشر على مقاومة الظلم. لكن كاتب السيرة لم يأخذ بالحسبان، حسبما يبدو لي، ملاحظتي التالية: تفاؤل الإرادة لم يعوض دوما عنده بتشاؤم العقل…(9).
بجميع الأحوال، يمكن الاستنتاج مع مؤلف هذا الكتاب البديع أن ماندل سيظل مثالا للأجيال القادمة برفضه العنيد للقدرية والخضوع.
إحالات
- تفيد بهذا الصدد قراءة كتاب ميشال لوكين، التروتسكية تاريخ بلا تجميل، Le trotskysme, une histoire sans fard, Paris, Ed. Syllepse, 2005
- قضى سنتين بالسجن في أمستردام، متهما بمحاولة صنع أوراق مالية مزورة لدعم جبهة التحرير الوطني الجزائرية.
- صحيح أيضا أنه تخلى، بدءا من العام 1974، عن اوهامه بشأن هذه الاستراتيجية. أتذكر نقاشا معه، بمناسبة المؤتمر العالمي العاشر، حيث دافعت بحماسة عن التوجه “السياسي-العسكري” لرفاقنا في “الجناح الأحمر لحزب العمال الثوري” -المطرودين من قبل سانتوشو بتهمة التروتسكية-فيما كان ماندل يعتبرهم محكومين بالفشل. طبعا، كان على حق…
- نشرته في العام 1969 مجلة الأزمنة المعاصرة les Temps Modernes
- Long Waves of Capitalist Development, A Marxist interpretation صدر الإنجليزية في العام 1980، ثم طبعة مزيدة في العام 1995 (London, Verso) ، لم يترجم بعد إلى الفرنسية.
- مع الأسف لا توجد ترجمة فرنسية لهذا الكتاب، المكتوب بالإنجليزية، والمترجم إلى الاسبانية والألمانية. أضاف ماندل في الطبعة الألمانية لعام 1991، ملحقا طويلا يتناول فيه وحدة إبادة النازية لليهود وللغجر.
- Power and Money, A Marxist Theory of Bureaucracy (Verso, London 1991) مترجم إلى الروسية والاسبانية والألمانية، وليس بعد إلى الفرنسية.
- Trotzki als Alternative صدر بالألمانية، وقد كتب بطلب من Dietz Verlag (دار نشر سابقة للحزب الدولة في المانيا الديمقراطية). كان ماندل فخورا بإمكان عرض فكر تروتسكي ونضاله لأعضاء PDS الألماني. يتعلق الأمر بصيغة معدلة ومزيدة من كتابه عن فكر تروتسكي الصادر في العام 1979 (ترجمة عربية بعنوان: تروتسكي، دراسة في دينامية فكره. دار الالتزام 1984-بيروت / للتحميل: https://revsoc.me/our-marxisms/32202/ )
- انظر Löwy, « L’humanisme révolutionnaire d’Ernest Mandel », dans Le marxisme d’Ernest Mandel , sous la direction de Gilbert Achcar, PUF, Paris 1999, pp. 44-46
اقرأ أيضا